كبشن ( تعدّ مشاركة «الدب الروسي» وهو لقب المنتخب الرمزي في كأس أمم أوروبا 2008 أبرز إنجاز كروي يسجّل للاتحاد المحلي، حيث استطاع الوصول إلى دور نصف النهائي من البطولة في مفاجأة صنّفت من العيار الثقيل بعد إقصائه لمنتخب هولندا بقيادة المدرّب الهولندي «هيدنيك» ) يدخل المنتخب الروسي المستضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المونديال بسجل متواضع في الحدث الأبرز على مستوى العالم، حيث تعد المشاركة الرابعة لمنتخب روسيا في المونديال بعد 3 مشاركات سابقة أعوام 1994 و2002 و2014، التي لم يتأهل فيها إلى الأدوار الإقصائية ولا مرة، غير أنه يأمل في أن يكون لعاملي الأرض والجمهور الطريقة الوحيدة لتجاوز دور المجموعات، كي لا تتكرر تجربة منتخب جنوب افريقيا حينما بات أول منتخب منظّم لنهائيات كأس العالم يخرج من الأدوار الأولى وتحديداً في مونديال 2010. وبالرغم من المشاركات المتواضعة للمنتخب الروسي في كأس العالم، إلّا أن هناك رقماً مميزاً يحمله هذا المنتخب تمثّل في اللاعب «أوليانج سالينكو»، الذي استطاع أن يحرز 5 أهداف في مباراة واحدة «رقم قياسي»، وكان ذلك في مونديال 1994 بالولايات المتحدة أمام منتخب الكاميرون، بل إن الطريف في الأمر أن اللاعب يمتلك فقط 5 أهداف دولية مع منتخب بلاده كانت تلك التي أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه. ووضع الاتحاد الروسي لكرة القدم ثقته في المدرب الوطني تشيرتشوف ستانسيلاف حارس المرمى الشهير إبّان قيام الاتحاد السوفيتي سابقاً والبالغ من العمر 54، الذي سبق له تدريب العديد من الأندية الروسية والبولندية، واستطاع تحقيق لقب الدوري البولندي وكأس بولندا مع ليجيا وارسو البولندي، كما أنه سبق لستانسيلاف التواجد مع منتخب روسيا في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية. واستعد المنتخب الروسي جيّداً للحدث الكبير، حيث قام بالعديد من المباريات الودية أبرزها تلك التي كانت أمام الأرجنتين واسبانيا والبرازيل وفرنسا، بالإضافة إلى تنظيمه لبطولة كأس القارات لكرة القدم، حيث واجه منتخب نيوزلندا في افتتاح مباريات البطولة، واستطاع الفوز بهدفين للا شيء، قبل ان يصطدم مع بطل أوروبا منتخب البرتغال، حيث خسر اللقاء بهدف نظيف سجّله كريستيانو رونالدو، ليواجه منتخب المكسيك، وليتجرّع الهزيمة الثانية له بعد خسارته بهدفين لهدف وليودّع البطولة من الدور الأول. وتعدّ مشاركة «الدب الروسي» وهو لقب المنتخب الرمزي في كأس أمم أوروبا 2008 أبرز إنجاز كروي يسجّل للاتحاد المحلي، حيث استطاع الوصول إلى دور نصف النهائي من البطولة في مفاجأة صنّفت من العيار الثقيل بعد إقصائه لمنتخب هولندا بقيادة المدرّب الهولندي «هيدنيك». معدّل أعمار اللاعبين يعتبر معدّل الأعمار بالنسبة لكتيبة ستانسيلاف ضمن المنتخبات ذات المعدّلات الأكبر في عمر اللاعبين بمعدّل «28.1» محتلّاً بذلك المركز السابع في قائمة المنتخبات ال 32. ويبدو أن القائمة النهائية لمنتخب روسيا ستشمل مشاركة جميع اللاعبين من الدوري المحلّي، حيث لا يوجد أي لاعب روسي محترف في الدوريات الأوروبية سبق له التواجد في قائمة ستانسيلاف، إن كان ذلك في بطولة كأس القارات الأخيرة أو في المبارايات الودية، بالإضافة إلى تواجد الحارس جولير ذي الأصول البرازيلية. ويعدّ حارس مرمى نادي سسكا موسكو ايجور ايكنفيف أبرز لاعبي منتخب روسيا، حيث يعوّل الشعب الروسي كثيراً على ايجور في قيادة منتخب بلاده وتجاوز دور المجموعات لأول مرّة في تاريخ مشاركات روسيا في المونديال. الأسلوب التكتيكي ينتهج المدرب تشيرتشوف ستانسيلاف خطّة (4-5-1)، ويبدأ بها في كل المباريات، ويعتمد على لاعبي ارتكاز وثلاثة في خط المقدّمة «المدرسة التقليدية الحديثة». نقاط القوة تكمن قوّة المنتخب الروسي في البنية الجسمانية القوية واستغلال الكرات الثابتة والعرضية داخل منطقة الجزاء، وخير دليل على ذلك هو الهدف الرائع الذي احرزه منتخب روسيا أمام الجزائر في مونديال البرازيل 2014، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، اللذين سيكونان خير معين لرفقاء ايكنفيف. نقاط الضعف هناك العديد من نقاط الضعف لدى منتخب روسيا، أولاها تتمثل في الدفاع الهشّ، الذي يسهل اختراقه من العمق، بالإضافة إلى معدّل اعمار اللاعبين المرتفع.