لا أجد مبررا لارتفاع أسعار الأغنام مع قرب دخول الشهر الكريم، ما عدا الطمع والجشع وتحين الفرص، برغم أن الأعلاف مستقرة الأسعار منذ سنة وانخفاض تكلفة النقل وإيجار الحظائر، الخروف المتوسط البلدي كان سعره مع بداية شهر شعبان 650 ريالا، ونفس الخروف بشحمه ولحمه سعره الآن أكثر من ألف ريال، صحيح أن القاعدة «إذا كثر الطلب زاد السعر» ولكن ليس إلى درجة زيادة 400 ريال وأكثر، وقس على ذلك بيع الأغنام بالتجزئة «الكيلو» والمفروم وبالعظم وبدون عظم، هذه الزيادة موسمية مع دخول رمضان والأعياد، وتدخل الجهات الرقابية ضدها ضعيف جدا، وكل عام ننادي بضبط الأسعار حسب سعر التكلفة، وتقنين الأرباح وتفكيك تجار الجشع والرحمة بالمواطن إلا أن «الكليشة» السنوية تظهر وتتلاشى دون رقيب. هناك حلول دائمة، ومنها أن يباع الخروف بالكيلو ويحدد سعر الكيلو حسب النوع والموطن والعمر، فكما يباع «الجح» أو الرقي أو «الحبحب» بالكيلو، نجرب بيع الخروف بالكيلو لعلنا نوقف هذا الارتفاع غير المبرر.