أدى ارتفاع أسعار الشعير وبدائله من الذرة والتبن إلى تحول المستهلكين في الجبيل عن لحم الأغنام إلى الدجاج والأسماك والتيوس الهندية، فقد تحدث "أبو بلال" وهو عامل في إحدى الحظائر بالجبيل ل"الوطن"، عن معاناة المربين ليس فقط من ارتفاع سعر الشعير بل أيضا من زيادة أسعار التبن والذرة. واوضح أن سعر ربطة الذرة (متر) قفز إلى 21 ريالا، بعد أن كان في السابق يتراوح من 8 إلى 9 ريالات، بينما ارتفع سعر ربطة التبن إلى 16 ريالا بعد أن كانت تباع الربطة الواحدة ب10 ريالات، مضيفاً أن سعر الشعير حاليا ما زال مرتفعا حيث كان يباع قبل الأزمة ب26 ريالا، وأشار إلى عدم إمكانية لجوء أصحاب الحظائر والأغنام إلى بدائل الشعير، فالاعتماد على البرسيم والتبن والذرة لا يمكن أن يحل محل الشعير الذي يؤدي انقطاعه إلى ضعف الأغنام ونفوقها. أما ناصر اليامي من تجار الأغنام في سوق الجبيل، فهو يرى أن عودة سعر الشعير إلى مستوى 38 ريالا مؤخرا قد حد من بعض المشاكل، إلا أن بعض أصحاب الحظائر فضل الخروج من السوق والبحث عن بدائل للشعير، وهناك من قام بنقل أغنامه من الحظائر إلى البر تزامناً مع نمو العشب بعد هطول الأمطار، في حين لجأ آخرون إلى التنسيق والتفاهم مع بعض أصحاب صالات الأفراح والاحتفالات، بهدف الحصول على بقايا الطعام لاستخدامها كعلف للمواشي. ومع ذلك أظهرت جولة "الوطن" أمس في حظائر بيع المواشي في الجبيل أن أسعار الأغنام لا تزال مرتفعة، حيث يتراوح سعر الخروف صغير الحجم من 700 إلى 800 ريال، والخروف ذي الحجم المتوسط من 900 إلى 950 ريالاً، أما الخروف الكبير "السمين" فيتراوح سعره من ألف إلى 1200 ريال. وهو الأمر الذي دفع العديد من المستهلكين إلى الاستغناء عن لحم الأغنام، والاتجاه إلى بدائل أخرى كالتيوس الهندية والدجاج والأسماك. وأكد أحد العمالة في قسم بيع اللحوم في إحدى الأسواق المركزية، أمس ل"الوطن"، زيادة الإقبال على شراء التيوس الهندية والباكستانية وكذلك لحوم الحاشي، حيث يصل سعر الكيلو جرام من لحم التيس الهندي الأكثر إقبالا، يبلغ من 28 إلى 30 ريالاً.