هل أنت حي؟ هل عشت حقا؟ هل أحببت؟ هل كنت مهما؟ هل جربت أن تمثل على نفسك؟ أن تتظاهر بأنك لا تسمع ما يُقال، لا ترى ما يجري؟ وما هي الحياة بالنسبة لك؟ الماس أم فحم! هل كل شيء فيها معروض للبيع؟ ولن تكون الأشياء الثمينة الا في متناول الاقوياء! كثيرا ما مرت علي مقولة «ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب» يعني.. إما ان تأكل او تؤكل. تساءلت حينها أليس هناك مكان للاخلاق؟ فجميعنا نعيش في كوكب واحد وكلنا شركاء في المعضلة كذلك الحل لا يحتمل بروباغندا سوداء او فلسفات والخوض في تأطيرها، لاننا كيمياء مختلفة، منا المتناقضون، الواهمون، المجانين، المهووسون وحتى الكراتين، ربما من يدري في المقابل ندرك أننا نفكر ونبحث وننتقد من اجل المعرفة والرقي والاكتمال، وهذا ما يجعلنا كل يوم نصبح على حال جديد باحتياجات تتراكم على ما قبلها. نحاول ان لا نجر خيبات الامس وراءنا أو نتمسك بطرف خيبة آتية ونجري علها تصدق اليوم لنستريح بها مع ذكريات الماضي دون اخراج سيئ يبتعد كل البعد عن منطق المنطق. ببساطة نحن نحاول أن نعيش! البعض يكتب ليرتاح فالصريخ الذي بداخله لا يخرج كبكاء. البعض الآخر يستند على أماكن هادئة تخلو حتى من الهمس لتبدو صماء. أحيانا الشكوى للنفس تبدو أحسن مصغِ فمعها يرتاح القلب والضمير. لا أدعي الفهم ولا التحاذق. أحاول اكتشاف الجمال الخفي في حياتنا كي لا تبدو لنا حرب شعواء تنهش عقولنا بمتناقضات عدة، ذلك الجمال الطبيعي، الفطري، الجوهري الذي نغفل عنه دائما عندما نفلس من مبادئنا وإنسانيتنا، عندما نؤمن ان القوة القصوى لحياة وردية تكمن ب «المال والمال فقط» لن نستطيع العيش إذا بقينا متعلقين بكل شيء.. بأدق التفاصيل، بأقل الأمور.. فهذا ليس أسلوبا صحيا للعيش! لان الحياة تحتاج إلى رُكن ضخم من الصبر لا يتزلزل إلى طاقة جبارة تُعيننا لاحتمالها، ولا شيء كاليقين -بالله- وحده. خذ شهيقا وزفيرا! مرة اخرى شهيق وزفير أقوى من الاول ثم أغمض عينيك وتخيل معي أن أحد أحفادك يجلس في حضنك الآن ويسألك ببراءة: كيف كانت حياتك، يا ترى ما هي الإجابة التي ستخطر في بالك؟. تأكد من شيء واحد لأن الذكرى السعيدة، تستحق أن تكون سعيدة دوما..الله كفيل بتغييرها الى الأفضل.. «إن مع العُسرِ يُسرا» [email protected]