عندما نتحدث عن الاتفاق، انجازاته بطولاته صولاته وجولاته، فإن الحديث يطول عن هذا النادي العريق، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يعود اتفاق زمان لسابق عهده؟ هذا السؤال الذي يحتاج لإجابة ولست أعلم بجواب هذا من أصحاب البيت الاتفاقي، فهم أعلم بالشأن الاتفاقي ما خفى منه وما ظهر، ولكن أنا ومن مثلي ممن يتعاطون مع الأمور من الظاهر أجد أن اتفاق زمان لن يعود لسابق عهده إذا ما استمرت سياسة كل من يعتلي صهوة جواده كما هي عليه الآن ولنا مثال حي في ناديي النصر والأهلي، صحيح غابا عن بطولة الدوري لسنوات وسنوات وصلت لأكثر من عشرين سنة لكنهما كانا يقاتلان بل ويستميتان على أن لا يخرج لاعب من ناديهما بل ويعتبران خروج أحد لاعبيهما بمثابة الطامة الكبرى عليهما حتى لو كان هذا اللاعب هامشيا في النادي وعندما يستقطبان لاعبين من أندية أخرى فانهما لا يستقطبان المتردية والنطيحة بل يسعيان لأن يكون هذا اللاعب جماهيريا ومرغوبا من أندية أخرى، والأمثلة حية على ذلك، ولست بحاجة لذكرها لأن ما يهمني هنا الاتفاق. الاتفاق إذا ما سار على نفس نهجه الحالي حيث يأكل من لحم كتفه فإنه سيستمر يصارع في كل موسم على تجنب الهبوط والبحث عن مناطق الدفء أي أنه أصبح ناديا مفرخ للنجوم ليبيعها على الأندية الكبرى التي تملك الكاش واللاعب طبعاً لا يلام في ظل العروض التي يسيل لها اللعاب، فلو أحصينا كم من لاعب اتفاقي خرج الان وسابقاً فلا نستطيع حصرهم، ومن هم ينتظرون على القائمة كذلك كثر، فالمواهب في الاتفاق تولد وكذلك تصنع إما من الفئات السنية بل حتى من يتم استقطابهم من أندية أخرى وهم صغار في السن يتأقلمون مع وضع النادي ويصبحون بعد ذلك مطمعاً لأندية أخرى ومحمد الكويكبي وعبدالرحمن العبود مثال على ما قلت. فاللاعبان عقدهما مستمر مع الاتفاق الأول حتى عام 2021 والاخر حتى عام 2022، لذلك المحافظة على هذه المواهب بحسن التعامل معهم ولا يمنع أن نحسن من عقودهم حتى لا نفقدهم إما بانخفاض مستواهم أو من العروض التي تأتي من تحت الطاولة وأسعدني تجديد عقد اللاعب السلوفاكي فيليب كيش وقطع الطريق على كل من له مطمع في هذا اللاعب الذي قدم مستوى مميزاً هذا الموسم والأمثلة كثيرة. لذلك أتمنى ان يكون ديدن الإدارة السعى لاستقطاب أفضل اللاعبين سواء المحليون أم الأجانب من أجل أن يعود إتي زمان لمنصات التتويج، لأن فارس الدهناء ليس ناديا هامشيا مثله مثل أي نادٍ آخر همه أن يبقى في الظل دون أن يكون طموحه إسعاد جماهيره التي ولت وجهتها إلى غيره بحثاً عن من يعيد لها ضحكتها الغائبة. [email protected]