ثلاث سنوات هي المدة التي قضاها سمو الأمير نواف بن سعد في رئاسة الهلال حقق فيها خمس بطولات وهو معدل مرتفع في عدد البطولات إذا ما قارناه مع رؤساء أندية جماهيرية لم تحقق مثله ولكن يبدو أن ظروفه العملية حتمت عليه الرحيل بعد أن أثناه رئيس الهيئة تركي آل الشيخ من قبل وقدر ذلك وآخرها لنهاية الموسم رغم ظروفه وظروف الهلال التي كانت في هذا العام تختلف كثيرا عن السنوات الماضية إلا أن الرجل آثر على نفسه وخطف لقبا كبيرا من عنق الزجاجة. هاهو الرجل يترجل من مهمته تاركا رئاسة الهلال واعدا بأن يستمر في دعمه لأي اسم يخلفه في الرئاسة بعد سيرة جميلة وعطرة مع الجميع وأولهم تعاطيه إعلاميا مع كل ما يخص الهلال بأسلوب راق لاقى استحسان المنافسين قبل المحبين. ذهب وجه السعد وكُلف رجل آخر يعرف الهلال لاعبا وإداريا ومدربا ومحبا سامي الجابر هو الرجل المناسب في المكان المناسب ويصح لنا أن نطلق عليه رجل المرحلة القادمة خاصة إذا ما عرفنا ما يملكه هذا الرجل من فكر فني يساعد بشكل كبير في استقطاب مدرب على مستوى عال ملم بالأجواء المحلية إضافة إلى ما يختزله الكابتن سامي من خبرات سابقة على المستويين الفني والإداري. أرى أن الرئيس المكلف سامي الجابر لا يحتاج في الفترة القادمة إلا لملمة البيت الهلالي الذي لم اعرف انه تصدع في السنوات الماضية فدوره كبير في هذا الشأن وهو بحاجة إلى كل رجل من رجالات الهلال فزيارة سامي لأعضاء شرف الهلال المقيدين في سجل أعضاء الشرف هو أمر مهم وضروري وفي مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف بندر بن محمد ومحاولة اثنائه عن قراره بعدم ترك الهلال في هذه الفترة العصيبة فهذا الأمر سوف يساعد سامي على المضي قدما بالهلال ولقد أسعدني كثيرا تصريح الأمير المحب للهلال سمو الأمير محمد بن فيصل بعد تكليف سامي بهذه المهمة حيث كان من المبادرين في المباركة له وكذلك بدعمه في المرحلة القادمة وهذا ليس بمستغرب على رجالات الهلال الذين يختلفون ويتفقون في حب الهلال. سامي الجابر.. الهلاليون يتأملون فيك الكثير ليروا هلالهم في السنة القادمة مختلفا ومميزا، كعادتك أسعدتهم لاعبا وإداريا ومحبا فالآن هم بحاجة لك لتسعدهم وأنت في قمة الهرم ولن تكون البطولات صعبة قوية مادام سامي خلف الهلال. [email protected]