في الوقت الذي يقوم به مفحطون بالرياض بإرهاب الأهالي من خلال تهديدهم بالأسلحة الرشاشة أثناء ممارستهم التفحيط ، لقي ثلاثيني أمس مصرعه برصاصة على يد مفحط غرب الدمام في سابقة جيدة تشكِل مخاطر لم تكن بالحسبان . ويقوم مفحطون في صرعة جديدة وظاهرة غريبة عن قِيَم وعادات المجتمع بإدخال الرعب في قلوب سكان أهالي الرياض في مختلف الأحياء السكنية ،وهم يتجاوزون عمليات التفحيط إلى التهديد بالأسلحة وعرض القوة قبل الدخول في ممارسة التفحيط ممّا يُشكل تهديدا مباشرا على حياة المواطنين. وتصاعدت عمليات التفحيط بصورة لافتة مؤخرا ، ففي ليلة الجمعة الماضية استمرت معاناة سكان الرياض من ممارسي التفحيط حتى بعد صلاة الفجر. وقال أحد المواطنين: إن المفحطين يتواصلون فيما بينهم عبر التواصل الاجتماعي وعبر أجهزة البلاك بيري وبرنامج الوات ساب ، وقد تم إرسال رسائل تنص بدخول 14 مفحطا مسلحين بأسلحة كلاشنكوف في آن واحد ليلة الجمعة متوزعين بهدف تشتيت الجهات الأمنية وزعزعة الأمن ، وتصوير الأسلحة قبل الدخول في التفحيط خلف سيارتهم مرسلين بذلك التهديد المباشر لكل من يعترض طريقهم . واستمر التواصل مع المتجمهرين والمفحطين بإرسال توزعهم عبر التواصل الاجتماعي في مدينة الرياض ،حيث انتشروا في شارع نادك السلي ، وشارع الفروسية ، ودائري القوات (العمارية) في آن واحد وفي حال دخول الدوريات الأمنية يتم إرسال رسائل تنبيه لجميع المتجمهرين والمفحطين بدخول الجهات الأمنية والانتقال إلى مكان آخر. وعلى ذات الصعيد لقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه بطلقٍ ناري أصيب به خلال تواجده بموقع تجمهرٍ للتفحيط غرب الدمام. وتشير التفاصيل الى قيام شاب بإخراج سلاح ناري أثناء ممارسة التفحيط بإحدى ساحات التجهمر وإطلاق النار ما أدى الى إصابة الشاب الذي توفي فورا. من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي والناطق الرسمي بشرطة المنطقة الشرقية المقدّم زياد الرقيطي عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس تبلّغ مركز شرطة غرب الدمام من مستشفى القطيف المركزي عن إسعاف مصابٍ نتيجة تعرّضه لطَلَقٍ ناري وقد فارق الحياة . وبيّن انه بعد تلقي البلاغ باشرت جهات التحقيق الانتقال للموقع وضبط الافادات اللازمة ،وقد وجد المتوفى مواطن في العقد الثالث من العمر ،وتشير التحقيقات الأولية الى تعرّضه لطلق ناري أثناء تواجده في أحد مواقع التجمّعات الشبابية بغرب الدمام ، وتم التعامل مع الواقعة من قبل الجهات المختصة.