بحضور أكثر من 14 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات ملعب الأمير عبد الله بن جلوي أعلن فريق الفتح تأهله للأدوار النهائية من بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية بفوزه على فريق الجهراء بهدف دون مقابل سجله درويز سالمو ( 90 ) وكان فريق الفتح قد فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في الكويت بهدفين لهدف وقد بدأ مدرب فريق الفتح المباراة بعملية تدوير في تشكيلته الأساسية عندما بدأ المباراة بلاعبين لأول مرة يلعبون منذ البداية وأبرزهم أحمد الموسى ومبارك الأسمري وحسين المقهوي لذلك كانت بداية فريق الفتح بطيئة في تنفيذ الشق الهجومي من الخطة وقابل ذلك بطء في تحركات لاعبي الجهراء الكويتي الذين تحصنوا في مواقعهم الدفاعية على أمل تسجيل هدف من هجمة مرتدة أو كرة ثابتة أو خطأ دفاعي لذلك انحصر اللعب في وسط الملعب حيث تكدس اللاعبون في تلك المنطقة وكانت أول فرصة لفريق الفتح كرة تماس لعبها كيمو سيسيكو داخل المنطقة مررها التون أمام درويز سالمو الذي سجل منها هدف ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل ( 26 ) بعدها أحس لاعبو فريق الجهراء بالخطر فبدأوا في عملية التقدم للأمام ومشاطرة مضيفه في شن الهجمات وتقدم مدافع الجنب عبد الرحمن السربل بكرة جانبية لعبها عرضية أمام البرازيلي كارلوس فينيسوس الذي لعبها بعشوائية خارج المرمى المكشوف أمامه ( 32 ) ويهدر ربيع السفياني فرصة أكثر من محققة عندما تلقى تمريرة في العمق الدفاعي لينفرد بالمرمى ويدخل المنطقة ويفضل تجاوز حارس المرمى لكنه لم ينجح مهدرا على فريقه أخطر فرص الشوط الأول ( 36 ) ويتأخر عبد الله العويشير في إبعاد كرة كادت أن تحرجه وتحرج فريقه ( 39 ) . ومع بداية الشوط الثاني مارس فريق الفتح نوعا من الضغط بعد أن تقدم لاعبوه للأمام وبدأ الغزو الجانبي فيما استمر فريق الجهراء في مواقعه الدفاعية واعتمد على الهجوم المرتد الخاطف ويحاول كارلوس فينيسوس بمجهود فردي ويتجاوز مدافع ويصوب كرة أرضية أمسك بها عبد الله العويشير ( 57 ) وعاب على فريق الفتح عدم التركيز في تنظيم الهجوم وخاصة فيما يتعلق بالتمرير على مشارف وداخل منطقة الجزاء . ويزج الجبال بحمدان الحمدان بديلا لأحمد الموسى ( 67 ) لتنشط الجبهة اليمنى ويعود كارلوس فينيسوس ويهدد مرمى الفتح بتصويبة قوية مرت بمحاذاة القائم ( 71 ) ويعود ربيع السفياني وينفرد انفرادا صريحا ويتقدم بالكرة ويخفق في التسجيل بسبب التباطؤ ( 75 ) ويتعمق حمدان الحمدان بكوره عبر الجبهة اليمنى ويحولها ارضيه امام حسين المقهوي أمام المرمى الكشوف ويلعبها ترتد من العارضة ( 80 ) ويتفرد المقهوي من كرة مررها له ألتون ويلعب كرة قوية أمسك بها حارس المرمى ( 85 ) وأخيرا وبعد طول انتظار يمرر حمدان الحمدان كرة بينية أمام الهداف الخطير درويز سالمو الذي ركنها بدقة على يسار حارس المرمى مسجلا الهدف الأول ( 90 ) لتنتهي المباراة بفوز فريق الفتح بهدف دون مقابل ويعلن تأهله للأدوار النهائية من بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية .
الراشد : الفوز أقل هدية لهذه الجماهير الوفية محمد العباد - الأحساء صرّح أحمد الراشد المشرف العام على فرق كرة القدم بنادي الفتح بعد فوز فريقه على فريق الجهراء الكويتي ضمن مبارة إياب الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد العربي قائلاً : " ما حدث في المباراة لا يمكن تصديقه فلم نعهد على لاعبي الفتح إضاعة هذا الكم الهائل من الفرص ، لكن لهم العذر بسبب ضغط المباريات داخليًا وخارجيًا ، وشعورهم بالضغط والارهاق مع احساسهم بالمسئولية تجاه بلدهم المملكة العربية السعودية في هذه المهمة الوطنية ، أيضًا كانوا متسرعين في إرضاء هذا الجمهور الذي حضر بكثافة لمؤازرة الفتح من مختلف مدن وقرى الأحساء ، فكل هذه الظروف جعلتهم يظهرون باستعجال في التسجيل ، لكن الحمد لله سجّلنا هدف الفوز في آخر دقيقة من المباراة ، لنقدّم هذا الهدف وهذا الفوز هدية متواضعة لهذه الجماهير الوفية التي أثبتت أنها الرقم الصعب بين جميع أندية المملكة ، لأن حضورهم كان مؤثّرا سواء في هذه المباراة أو في مباراة نجران السابقة ، والحمد لله هذا الفوز السابع على التوالي للفتح سواء في البطولات المحلية أو البطولات الخارجية ، فمن القلب شكرًا للاعبي الفتح ولمدرب الفتح فتحي الجبال ولجماهير الفتح وللجهازين الفني والإداري للفريق ، ولكل من دعم هذا النادي الكبير " .
العفالق : قدّمنا هدية للجمهور فردّها لنا أضعافاً مضاعفة محمد العباد - الأحساء أهدى المهندس عبدالعزيز العفالق رئيس مجلس إدارة نادي الفتح فوز فريقه على فريق الجهراء الكويتي في مباراة الإياب ضمن مباريات الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد العربي للجماهير السعودية عامة ولجماهير الفتح خاصة حيث قال : « قدّمنا هدية للجمهور بالدخول المجاني لكن ما قصّر هذا الجمهور فردّ لنا الهدية مضاعفة جدًا بأن ملأ مدرجات ملعب استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء بالكامل ، لكن الحمد لله لم نجعلهم يخرجون إلا وهم سعيدين ليكملوا فرحة الوطن باليوم الوطني المجيد لهذا البلد الغالي المعطاء ، أضاع لاعبو فريقنا العديد من الفرص السهلة والسانحة للتسجيل وأنا أعذرهم بحكم لعب فريق الفتح أربع مباريات في عشرة أيام بمعدّل مبارة كل 60 ساعة ، وهذا الأمر لايمكن لأي فريق في العالم تحمّله ، لكن مع رجال الفتح وشعورهم بالمسؤولية في تمثيلهم للوطن جعلهم يلعبون بروح عالية مما دعى لاستعجالهم في استغلال الفرص ، لكن الحمد لله تحقق لنا ما سعينا إليه وهو الفوز والتأهل لدوري ال 16 من هذه البطولة ، فألف شكر لجمهور الوطن ، وألف شكر للاعبين وللجهازين الفني والإداري ، ولكل الداعمين لنادي الفتح ، ونقول لهم : بيّض الله وجيهكم ما قصرتوا ، وهذه هي نتيجة دعمكم ووقوفكم مع الفتح تظهر جليًا في واحة الخير وفي ملعب الأحساء « .