لست مشجعا لنادي الأهلي، لكن لا يمكنني ان أخفي اعجابي الكبير بتطور أداء هذا الفريق وما يقدمه من مستويات متميزة وتحديدا خلال الموسمين الماضيين. تغير الأهلي وعودته القوية بالتأكيد لم يأتيا من فراغ وحاولت ان أحدد سر تفوق هذا الفريق فأحيانا أقول : إنه مدربه ( جاروليم والأجهزة المساعدة ) وأحيانا أخرى أقول : إنهم ( اللاعبون ) ومرات أقول: ( الجهاز الاداري ) وأخيرا أقول: قد تكون ( الجماهير ) . لكن في نهاية الأمر اقتنعت بأن سر عودة الأهلي القوية كواحد من الأندية المنافسة بقوة على كل البطولات (هي منظومة العمل الاحترافي المتكامل) التي عمل وسار بها هذا النادي ونجح. لكن هذا ليس كافيا، فالفرق الكبيرة بحاجة لجماهير تقف وتساند وهذا ما حصل، فالجمهور الأهلاوي كان الرقم الصعب في الكرة السعودية وأحد الأسباب الرئيسة في عودة الفريق للانتصارات وتوهجه، لأنهم وبكل بساطة (مجانين). شاهدت الفريق وهو يلعب آسيويا أمام ( سباهان في ايران ) ورغم غياب هدافه فكتور، إلا أنني لم أشعر حقيقة ان هذا الفريق يعاني او انه غير قادر على الوصول لمرمى الفريق الخصم. وعكس التوقعات التي تطلق في المباريات التي تلعب خارج الملعب ان الفريق الضيف يحاول عدم الاندفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة شاهدنا الأهلي يلعب بكل بثقة ويهاجم ويكون أكثر سيطرة وخطورة. بالطبع انها ثقافة الفرق الكبيرة التي تلعب خارج أرضها كما لو كانت تلعب في ملعبها، ولهذا سميت هذه الأندية ( الكبيرة ) فالكبار عادة لا يخشون أحدا في أي مكان وزمان. رغم ان الأهلي فريق يملك الكثير من اللاعبين النجوم المميزين، إلا أن مدربه بين حين وآخر يقدم لنا بعض الأسماء وعندما تشارك تشعر انها تملك الشيء الكثير فتجد هؤلاء اللاعبين ينثرون الأبداع ويكسبون الاعجاب. الأهلي بدون مجاملة قد يكون من الأندية التي إن كنت لا تشجعه تكون في اعتقادي مجبرا على ان تحترمه لأنه اعتاد ومنذ سنوات على ألا يختلق المشاكل مع أحد وأن كلمة (الراقي) التي أطلقها الأهلاويون لم تأت من فراغ. الجميل في الأهلي كفريق كرة قدم ان جميع اللاعبين يشعرون بمسؤولية الشعار، فالكل يقاتل ويحاول ان يحجز له مكانا في الخارطة الأساسية وهذا الشيء يحسب لمدرب الفريق الذي أوجد التنافس بين اللاعبين في جو أسري. الأهلي بدون مجاملة قد يكون من الأندية التي إن كنت لا تشجعه تكون في اعتقادي مجبرا على ان تحترمه لأنه اعتاد ومنذ سنوات على ألا يختلق المشاكل مع أحد وأن كلمة ( الراقي ) التي أطلقها الأهلاويون لم تأت من فراغ. أما الشيء الغريب الذي لم أجد له تفسيرا فهو إطلاق شائعة المنشطات على اللاعب ( فيكتور ) واتهامه بتعاطي المنشطات، ولا أدري ما الهدف من إطلاق هذه الشائعة والفريق في مهمة وطنية تستوجب الوقوف معه. يبدو ان النجم الكبير ( فيكتور ) قد سبب الصداع للبعض فهو بدون اي منشطات مرعب الخصوم وهو من أذاق المر لأغلب الأندية بأهدافه الجميلة وبمستواه المتميز، وهناك فئة لم تجد شيئا تقوله عن هذا النجم فأتهموه بالمنشطات! اليوم فكتور.. وغدا سيقولون: إن عماد الحوسني يتعاطى ايضا المنشطات وسيلحق به تيسير وبالومينو وموراليس وبقية لاعبي الفريق حتى يصبح في نظرهم الأهلي فريق المنشطات ! أخيرا ... وقفة نادي الأهلي مع البطل الأولمبي ( هاني النخلي ) وتكريمه والتعهد بتلبية احتياجاته في البطولات المقبلة رسالة لخدمة رياضة الوطن. إنهم راقين في كل شيء تعلموا منهم بدلا ان تطلقوا الشائعات عليهم.