خرج الأهلي هذا الموسم حائزا أغلى المسابقات كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بطولة أفرحت الأهلاويون كثير غنوا واحتفلوا بها ولا زالوا وفرح معهم كل من يحب الخير للكرة السعوديه , فوز الراقي بهذه البطولة له ممهدات واعتبارات ومقدمات نحن في غنى عن ذكرها , في نهاية المطاف رفع تيسير الجاسم وزملاؤه الكأس ونالوها بكل جدارة واستحقاق. لكن ما هو وضع الأهلي غدا , وغدا هذا يحمل في ثناياه محطات تحدي كبيره وكثيره للراقي فهو في القادم من الأيام يشارك بطلا بل بطلا للأبطال الامر الذي يحتم عليه بأن يظهر مستقبلا بشكل مختلف وأداء مختلف وروح مختلفة وطريقة تعاطي مع المسابقات والأحداث مختلفة. وأرجو ان لا تغضب صراحتي ادارة وجمهور الأهلي فالعناصر الحالية للراقي لن تحقق ما يصبو اليه جمهوره وإدارته بل ولا ربع ما يصبون اليه , فالفريق لا يوجد في عناصره من يعول عليه سوى بضعة لاعبين لا يتجاوزون الخمسة رغم ان عبارة (بضعة) تعني من ثلاثة إلى تسعه. الأهلي غدا بحاجه ماسه إلى منظومة جديده لها فكر مختلف يتوازى مع التحديات القادمة ومع عالم الاحتراف, والبداية مع الأساس اللاعبين فالراقي بحاجة الى كم من اللاعبين سواء أجانب او محليين نعم فخط الدفاع لا يوجد به غير لاعبين اثنين فقط والبقية نادي آخر أو دكة الاحتياط أولى بهم وخط المنتصف لا يوجد به سوى المميز تيسير الجاسم والشابين معتز الموسى وعبدالرحيم الجيزاوي والبقيه لا جدوى من الاستفاده منهم وفقا لما قدموه من مستويات بينما خط المقدمه لم ينجح احد مع احترامي للنجم مالك معاذ وللمجتهد حسن الراهب , أتحدث هنا على اللاعبين السعوديين أما الأجانب فاعتقد ان هكتور سيمونس وعماد الحوسني هما العلامة الفارقة في هذا الفريق وهما من أفضل من استقطبهم الأهلي كمحترفين أجانب وإذا ما استطاعت الادارة اقناعهم بالاستمرار فان ذلك سيكون مكسبا ودعامة قوية للراقي في القادم من الأيام , اعلم ان كلامي هذا سيكون محبطا لبعض محبي هذا الكيان الكبير ولكنها الحقيقة التي يجب ان تواجهها ادارة الأهلي وتعمل على حلها من الان , قلعة الكؤوس بحاجة الى مجموعة من اللاعبين الموهوبين محليا الذين يمكن ان تستقطبهم من اندية سعودية لا سيما في الدرجتين الثانيه والثالثه ولولا عدم الاطاله لذكرت لكم اسماء هم نجوم المواسم الاخيره في الكرة السعودية قدموا من أندية كالجبلين والنهضه وحراء والانصار والترجي وغيرها , ولنا في العملاقين الهلال والاتحاد أسوة حسنة في ذلك فنجوم الفريقان وعناصر القوة في كليهما قدموا من أندية صغيرة وأصبحوا نجوم الكرة السعودية , هذا ليس كل شيء فالراقي أيضا محتاج الى استقطاب نجمين كبيرين على الاقل من نجوم الدوري السعودي ليكونوا نجوم الخبرة والإلهام في الفريق وخاصة ممن اقتربت عقودهم على الانتهاء ودخلوا فترة الانتقالات ويعدون نجوما كبار (في المستوى) وهذا لا شيء يمنعه فقد بات الجميع يعيشون مرحلة الاحتراف ويستغلونها بفن وعلى الأهلاويون ان يكون لهم صوت في هذا الجانب اذا رغبوا ان تلتقط لهم صور في منصات التتويج مستقبلا , هذا ما يتعلق بالمحترفين المحليين اما الاجانب فاعتقد ان البرازيليين مارسينهو واندرسون والصربي نيكولا ليسوا في مستوى طموحات الاهلي سابقا ولا مستقبلا والراقي بحاجه ماسه الى محترفين اجانب بمستوى فكتور والحوسني واعتقد ان الفريق بحاجه إلى مدافع صلب يلعب في خانة متوسط الدفاع حتى يحل مشكلة دفاع الأهلي الواضحه بالإضافة الى لاعب وسط محور كون الفريق لديه لاعبين مميزين في خانة الوسط المهاجم بوجود تيسير والجيزاوي ومعتز الذي يعد جوكر في منطقة الوسط , ولن يكون ذلك كافيا فالراقي يحتاج وبقوة الى لجهاز تدريبي وجهاز تدريبي بنوعية معينه ورغم حب الأهلاويين الشديد للبرازيليين الا انه ومع احترامي لرأيهم وللبرازيليين عمالقة الكره في العالم الا ان المدرب البرازيلي لا يصلح للأهلي نهائيا ولن أخوض في تفاصيل ذلك ولكن سأعيدكم إلى التاريخ وتاريخ الأهلي في العشر سنوات الماضيه يقول وبوضوح ان البطولات التي حققها الأهلي وعددها إحدى عشرة بطولة حقق عشر منها مدربين من أوربا عدا واحده حققها السعودي يوسف عنبر والعشر حققها لوكا البلجيكي (4) والصربي نيوبوشا (2) والبلجيكي ديمتري (1) والبلجيكي إيليا (1) والبلغاري ملادينوف (1) والصربي الكس (1) , وحتى الكس المدرب الأخير كان مساعدا للصربي ميلوفان , وإذا كانت لغة الأرقام لا تكذب فعلا إدارة الأهلي ان تتجه مباشرة الى أوربا وتحديدا بلجيكا وبلغاريا ورومانيا وصربيا فهذه الدول هي أكثر الدول إنتاجا للمدربين البارعين وليست بطولات الأهلي في العشر سنوات الاخيرة هي الدليل الوحيد بل بطولات الهلال والاتحاد والأندية الخليجية خير شاهد على ذلك. وفي نهاية الحكاية لا اعتقد انني بحاجة الى الحديث عن العمل الاداري في الاهلي الذي يشهد ودون مجاملة تميزا كبيرا من كل الاطراف لتبقى وصفة النجاح مستقبلا معلقة بمدرب مميز وصاحب شخصية قوية داخل الملعب وخارجه ومجموعة مميزة من المحترفين الأجانب والمحليين هي من سيجعل قلعة الكؤوس (غدا) تواصل عزف الحان البطولات وتردد أهازيج الفرح وتردد دوما نشيدها (الخالد) :- لأنت عظيم ...... و " فذ ".... ستبقى ..! وللمجد يا .." أهلي "... دوما ..سترقى ...! ومثلك لم تلد .." الأرض " عشقا .. ...! وخلفك " نبحر " غربا ..وشرقا ...! سفير الوطن .. شموخ وفن ...! وعبر الزمان ...سنمضي معا ...! وعبر الزمان ...سنمضي معا ...! حمدان الحمدان مذيع القناة الرياضية [email protected]