يسدل الستار مساء اليوم على آخر محطة من محطات مباريات دوري المحترفين السعودي لكرة القدم. وستكون مواجهة الاتحاد والهلال التي سيشهدها ملعب الملك فهد الدولي في الرياض العنوان الأبرز والأخير للدوري، لأنها ستحدد الفريق الذي سيصعد لمنصة التتويج ويرفع الدرع بعد موسم كامل مليء بالإثارة والقوة والندية. وسيستضيف الاتفاق فريق الرائد في الدمام، فيما يحل الشباب ضيفا على أبها. وسيواجه نجران فريق النصر في الرياض، فيما يتقابل في مكةالمكرمة الوحدة والوطني. ويخوض الأهلي مباراته مع الحزم في جدة. الهلال والاتحاد تتجه أنظار الجماهير السعودية صوب درة الملاعب لمشاهدة اللقاء المرتقب بين قطبي الكرة السعودية الاتحاد والهلال وسط توقعات أن اللقاء يكون الأقوى والأبرز على مستوى مواجهات دوري المحترفين السعودي على الإطلاق. ويدخل الهلال وسط ظروف متباينة، لعل من أهمها احتمال غياب مهاجمه الخطر ياسر القحطاني بعد ثبوت عدم شفائه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الثلاثاء الماضي ضمن دوري المحترفين الآسيوي، وسط مؤشرات أن يعمد المدرب البلجيكي ليكنز إلى إحلال محمد العنبر بديلا للقحطاني في هذا اللقاء بجانب الكوري سيول. ويشكل لاعبو خط الوسط الهلالي قوة ضاربة للفريق بتواجد الروماني النشط رادوي وخالد عزيز والسويدي ويلهامسون والليبي طارق التايب، إضافة إلى أن الفريق يدخل المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز، وهو ما سيشكل ضغطا رهيبا على لاعبيه. في المقابل يشكو الاتحاد من غياب عنصر مؤثر المتمثل في المصري عماد متعب الذي تعرض لإصابة بالغة في أربطة الركبة خلال لقاء الاتحاد والجزيرة الإماراتي، لكن الفريق رغم ذلك يضم بين صفوفه عددا من النجوم اللامعة خاصة في وسط الميدان والتي سيقودها ماكينة الاتحاد محمد نور بمساندة من سعود كريري ومناف بوشقير والعماني أحمد حديد، فيما يمثل الجبهة الهجومية المغربي هشام بوشروان ونايف هزازي صاحب التسديدات الرأسية المحكمة. الاتفاق والرائد تمثل هذه المباراة أهمية قصوى للرائد كونها ستحدد بقاءه بشكل كبير في دوري المحترفين السعودي،. ويدخل الرائد هذه المباراة وسط نشوة كبيرة بعد الفوز العريض الذي حققه الفريق الأسبوع الماضي على الوحدة بستة أهداف مقابل ثلاثة، ويتسلح الرائديون في هذا اللقاء بثلاثة مهاجمين لعل أبرزهم المخضرم عبدالله الشيحان، إضافة إلى زميليه البرازيلي كامبوس والعاجي بوريس كابي. ورغم تراجع الاتفاق إلى المركز السادس في سلم دوري المحترفين إلا أن الفريق يسعى إلى تحسين مركزه متسلحا بالنشوة العالية التي يعيشها اللاعبون بعد فوزهم الأخير في دوري المحترفين الآسيوي على الشارقة الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ويمتلك الاتفاق عددا من اللاعبين المؤثرين في خط المقدمة كصالح بشير والغاني برنس تاجو. أبها والشباب يطمح الأبهاويون من خلال هذه المواجهة إلى التشبث بآخر فرصة لبقائهم في دوري المحترفين السعودي للموسم الثاني على التوالي رغم قوة منافسهم الشباب. وكان الفوز الذي حققه أبها في الرمق الأخير من لقائه بالنصر قد أنعش آمال الفريق في الابتعاد عن منطقة الخطر. ويعتمد أبها على تحركات المهاجمين محمد العامري ومازن الفرج، فيما يدعمهما من الخلف مرجع اليامي ومشاري القرني. ويسعى الشباب في المقابل إلى حصد نقاط المباراة على أمل تعثر الأهلي للظفر بالمرتبة الثالثة في جدول الترتيب. وتكمن عناصر القوة الشبابية في خط الوسط الذي يمثله عبده عطيف وأحمد عطيف والبرازيلي كماتشو، فيما يظل ناصر الشمراني يشكل مصدر قلق لكل دفاعات الفرق المنافسة. النصر ونجران لا يمثل هذا اللقاء أي أهمية للفريقين خاصة بعد تضاؤل أمل نجران في التأهل إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال إثر خسارته الأخيرة أمام الحزم بهدفين مقابل هدف واحد وضمانه البقاء في دوري المحترفين السعودي للموسم الثالث على التوالي، وفقدان النصر فرصة المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي بعد تراجعه إلى المركز الخامس بخسارته أمام أبها بهدف دون مقابل. ويخوض نجران هذه المواجهة بغياب نجمه المؤثر الحسن اليامي بعد تقديمه اعتذارا للإدارة النجرانية عن المشاركة. الأهلي والحزم يطمح الأهلي إلى توسيع الفارق بينه وبين منافسه الشباب من أجل التربع على المركز الثالث رغم تعثره في المباراة الماضية بالتعادل مع الوطني بهدفين لكل منهما. ورغم تأثر الأهلي بغياب مهاجمه مالك معاذ نتيجة الإصابة إلا أن تواجد حسن الراهب وموسى صايبي ومن خلفهما تيسير الجاسم وصاحب العبدالله يعزز من تفوق الأهلي في هذا اللقاء. ويدخل الحزم المباراة بنفسية مرتاحة بعد تأهله إلى دوري الثمانية الأبطال في أعقاب فوزه الأخير على نجران بهدفين مقابل هدف واحد. ويعول الحزم كثيرا على تحركات مهاجمه المشاغب أحمد مناور، إضافة إلى زميله وليد الجيزاني الوحدة والوطني يأمل الوحداويون إلى تعويض خسارتهم الموجعة التي تعرضوا لها على يد الرائد والمضي قدما نحو التأهل إلى دوري الثمانية الأبطال رغم الأزمة الفنية والإدارية التي يتعرض لها الفريق. في المقابل يخوض الوطني هذه المواجهة لمجرد تحصيل حاصل بعد هبوطه رسميا إلى الدرجة الأولى، لكنه سيسعى لتحسين صورته الباهتة التي ظهر بها منذ بداية الموسم.