أعلن اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم الأحد 23 سبتمبر/أيلول عن العثور على سجن تابع لحركة حماس في قرية عوريف قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال الضميري في تصريحات صحافية أنه تم اكتشاف سرداب طويل في آخره سجن مكون من غرفة وزنزانة ومجهز بوسائل اتصال، مشيرا إلى أنه تم اعتقال عدد من القائمين على السجن وهم قيد التحقيق. وأكد الضميري أن حماس تبني سجونا سرية في المحافظات الشمالية في الضفة لا يعرف الهدف من ورائها. وفي رد حركة حماس على هذه الانباء قال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي أن "ما أعلنته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن اكتشاف سجن تابع للحركة في نابلس بالضفة الغربية ليس صحيحا"، معتبراً أنه مجرد "إدعاء سخيف". وأشار أبو زهري الى أن "هذه الأنباء مزاعم تعكس حالة التخبط التي تمر بها قيادة حركة فتح من أجل التغطية على فشلها السياسي وعلى ما اسماها حالة الغليان التي تسود الضفة الغربية في مواجهة فتح وقيادة السلطة"، مضيفاً إن "نشر مثل هذه الأخبار يستهدف إشغال الشارع الفلسطيني عن حقيقة أوضاع الفساد الخطيرة في الضفة التي أدت إلى انفجار الشارع مؤخراً". من جهتها اعتبرت حركة فتح في بيان صدر يوم الأحد، إنشاء حماس لسجون سرية "انتهاكا للقانون، وجريمة ترقى إلى مستوى الخيانة، لما تتضمنه من أضرار بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره في الوطن".