نابلس - ا ف ب، رويترز - اعلنت مصادر امنية وفاة ناشط في حركة «حماس» امس في سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. واكدت المصادر ان السجين فادي حمدانة (22 سنة) «انتحر»، فيما اصرت «حماس» في بيان لها على ان الوفاة أتت نتيجة «التعذيب الوحشي» الذي تعرض له. وكانت المخابرات الفلسطينية اوقفت حمدانة، وهو من قرية العصيرة الشمالية، في حزيران (يونيو). وقال الناطق باسم الاجهزة الامنية عدنان الضميري: «فادي حمادنة (27 عاماً) من عصيرة الشمالية موقوف لدى قوى الأمن من 15-6 ... متهم بحيازة سلاح غير مشروع، ووجد صباح هذا اليوم (الاثنين) متوفى في غرفة السجن ملفوف على رقبته قطعة قماش». وقالت «حماس» في بيان «ان مزاعم أمن السلطة وما أوردته من روايات واتهامات في شأن انتحاره شنقاً هي محض أكاذيب وأسطوانة مشروخة يكررونها عقب قيامهم بقتل كل شهيد مختطف لديهم». ونفى الضميري هذه الاتهامات، وقال: «الموضوع قيد التحقيق. نحن على استعداد لاستقبال كل الهيئات المستقلة التي لها علاقة بحقوق الانسان للتحقيق ومتابعة هذا الموضوع اذ ان المتوفى لم يمارس ضده اي عنف او تعذيب». وحمادنة رابع سجين ينتمي الى «حماس» يلقى حتفه في سجن تسيطر عليه حركة «فتح» في الضفة الغربية منذ سيطرت «حماس» على قطاع غزة عام 2007. وقال محافظ نابلس جمال المحيسن لوكالة «رويترز» ان حمادنة كان محتجزاً كونه عضواً في الجناح المسلح التابع ل «حماس». ووصف رئيس حكومة «حماس» المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية وفاة السجين بأنها حادث يرثى له قد يعرض جهود المصالحة التي تتوسط فيها مصر للخطر. وقال شهود ان أنباء وفاة حمادنة أثارت اشتباكات بين أفراد من أسرته وقوات الامن خارج السجن. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات.