أقال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال اثنين من المسؤولين الامنيين على خلفية الهجوم الغاضب على مقر القنصلية الاميركية في بنغازي. وقال مصدر أمني ان وزير الداخلية «اقال مساعده في مناطق شرق ليبيا ونيس الشارف ومدير الامن الوطني في مدينة بنغازي العميد حسين بوحميدة»، وتعيين العقيد صلاح الدين دغمان خلفا له وتكليفه مؤقتا مهام الشارف، مساعد اول وكيل وزارة الداخلية. واكد وزير الداخلية في قراراته أنها جاءت «لما تقتضيه مصلحة العمل». وشهدت مدينة بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر الجاري هجوما على مقر القنصلية الاميركية ما ادى الى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين من موظفي القنصلية، وأعلن تنظيم القاعدة أن الهجوم جاء بهدف الانتقام لمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي. وكان رئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف قال ان هجوم بنغازي لم يكن نتيجة موجة العنف الفجائية التي اثارها الفيلم المسيء «براءة المسلمين»، بل «كان مدبرا بالتأكيد، وخطط له اجانب واشخاص دخلوا البلاد قبل عدة اشهر. وكانوا ينوون شن هذا الهجوم الاجرامي منذ وصولهم» الى البلاد.