التقى الرعيل الأول من طلبة مدرسة الهفوف الأولى في محافظة الأحساء الخميس بفندق الشيراتون بالدمام بمشاركة أعضاء من الرعيل الأول في المنطقة الشرقية ومختلف مناطق المملكة في عادتهم السنوية التاسعة. وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة الرعيل الأول ألقاها فهد عبدالله الحواس التي تناولت الامتداد لهذه اللقاءات التي تتجدد باستمرار حاملة معها الوفاء والعرفان لجيل حمل على أكتافه مسؤولية التنوير والمعرفة ,وأشارت الكلمة إلى الاحتفال بسلامة خادم الرحمين الشريفين وعودته سالما معافى من رحلته العلاجية ,حيث عادت بالسعادة على كافة الشعب السعودي. رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل في مقدمة الحضور أعقب ذلك فقرة شعرية حول المناسبة بالفصحى ,تلتها فقرة للشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع حيث ألقى مجموعة من القصائد التي كتبها خلال مواقف جرت بينه وبين الراحل الدكتور غازي القصيبي . بعدها جاءت فقرة إنشادية لعقيل بن ناصر العقيل وتلتها قصيدة أخرى للشاعر عبدالله الحواس ,أعقبها شرح لعبد اللطيف المقرن حول الموقع الالكتروني الخاص بالرعيل الأول والذي أسس هذا العام للتواصل بين الجميع وتبادل الاقتراحات . أخيرا جاءت فقرة التكريم حيث كرم مجموعة من الرعيل بينهم الدكتور محمد عبد اللطيف الملحم و الشيخ حمد النعيم ومحمد على النحاس وعبد العزيز التركي وغيرهم ,كما تم تكريم مجموعة من الطلاب المتفوقين في الأحساء والمنطقة الشرقية . وقال الشيخ فوزان عبدالعزيز الحمين :»هذا اليوم هو يوم عيد لنا جميعا عيد بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين بعد غياب طويل والحمد لله الذي من عليه بالصحة والعافية ,ثم عيد بلقائنا بالزملاء الذين جمعتنا معهم زمالة واحدة ومدرسة واحدة حيث فرقت بيننا الحياة وها نحن نلتقي من جديد ,وأسأل الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية». أما حمد صالح الحواس فقال :»إن أكبر الأهداف مثل هذه اللقاءات أن ترى أخوة وزملاء لك مرت عليهم سنوات عدة التصق في عقولهم ونفوسهم ذكريات الصغر الصافية النقية الخالية من متاعب الحياة على الرغم من ضيق المعيشة, في ذلك الزمان إلا أن الفرح والسعادة كان عنوانا لها ,مما يجدد هذه الذكريات الحلوة إلا هذه اللقاءات الجميلة». «هذا اليوم هو يوم عيد لنا جميعا عيد بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين بعد غياب طويل والحمد الله الذي منّ عليه بالصحة والعافية ,ثم عيد بلقائنا بالزملاء الذين جمعتنا معهم زمالة واحدة ومدرسة واحدة حيث فرقت بيننا الحياة وها نحن نلتقي من جديد, وأسأل الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية».وقال الدكتور بكر بن عبدالله بكر إن هذه اللقاءات التي تكرم مدارس التعليم الأولى في المملكة والمعلمين الأوائل والخريجين منهم ,لا شك أنها شيء طيب ويجب أن يستمر وأن يكرم من يقوم بهذه الواجبات الطيبة. وأضاف أن التعليم هو أساس الحياة والدولة المتعلمة والمتقدمة أما إذا انخفض مستوى التعليم أو قل أو كثر الجهل في أي بلد فهذا علامة على انخفاض مستوى الحياة. وأشار إلى أن هذه اللقاءات جيدة ويجب أن تستمر ويجب الدعوة إلى مثلها ,حيث إنه يبرز أهمية أول مدرسة حكومية في الأحساء حيث قابلت الكثير منهم اليوم من الزملاء ومن الذين كانوا طلابا لنا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال الدكتور بكر:»لا شك بأن عودة خادم الحرمين الشريفين مشافى معافى إلى أرض الوطن هي مناسبة عظيمة لكل مواطن سعودي فالملك عبد الله حينما رأيناه ينزل من الطائرة وهو يحيي المواطنين بيديه ثم رأيناه وهو في مجلس الوزراء سعدنا بذلك أشد السعادة,ولا شك أن القيادة الصالحة محبوبة من أبناء الوطن ونحن نتمنى أن يديم الله ذلك على قيادتنا وأن ترقى بالوطن اقتصاديا وحياتيا وأود أن أنوه إلى أمر غاية في الأهمية وتكاد تنفرد به المملكة وهو الأمن فالأمن في الأوطان هو أهم شيء ونحن ولله الحمد نتمتع به ونرجو أن يستمر وأن يديمه علينا». وأضاف:»وكان قد أرسى تلك فكرة هذا اللقاء السنوي رجل الأعمال سعد الحسين وعدد من طلبة مدرسة الهفوف الأولى ,والذين أصبحوا رجالا لهم دورهم في خدمة المجتمع حيث يفخر وطننا الكبير بهم والمنطقة الشرقية على العموم ومنطقة الأحساء على وجه الخصوص فمنهم من أصبح وزيرا ومدير الجامعة والعالم والطبيب ورجل الأعمال و كانت الانطلاقة الأولى عام 1424 هجرية عندما قام سعد عبد العزيز الحسين بدعوة 60 شخصا من خريجي المدرسة من الرعيل الأول في مزرعته بالأحساء للتعارف والتواصل فيما بينهم وكان ما ميز اللقاء الأول التأثير النفسي على المجتمعين بعد التقائهم سوية بعد سنوات طويلة من الفراق وصلت إلى 50 عاماً. وكان التعانق في معظم الأحيان ممزوجا بالفرح والسرور وكان عدد خريجي الدفعة الأولى من مدرسة الأحساء الثانوية خمسة طلاب تم ابتعاثهم إلى مصر لإكمال دراستهم هناك وهم عبدالله محمد العمران، عبدالله المهاوش ، علي السليمان قسم التخصص تاريخ وأحمد على الماجد تخصص جغرافيا وناصر محمد بونهية منازل. وها نحن الآن بعد مرور أكثر من نصف قرن نرى ما أنعم الله به على هذه البلاد وانتشار التعليم تحت قيادة حكومتنا الرشيدة - أعزها الله - حيث أصبحت المدارس بجميع مراحلها منتشرة في المدن والقرى والهجر كما أن الجامعات عمت جميع أرجاء المملكة وأصبح الطلاب يعدون بالملايين». لقطات من اللقاء. (تصوير: طارق الشمر)