مساء الرقي .. والتميز .. كعادة الراقي .. حينما يتقلد أحدهم .. وساماً .. يبادر بالاحتفاء بذاك التميز .. الكثير .. يعلن الوصول للقمه .. فيبدأ بوضع الوسام .. على أعلى سقف المجد والتاريخ .. ليسجل نفسه كأفضل .. أقوى .. أميز .. وهلم جرا .. البعض .. يعيد رسم نفسه من جديد .. لتحقيق ذات الانجاز .. لتأكيد ذات التميز .. ليؤكد انها لم تكن بيضة الديك .. البعض .. يجن جنونه .. يغفو حالماً .. ليبروز هذا الانجاز .. ويحتفي به .. وكأنه آخر المطالب .. وكأنه آخر المشوار .. الهلال .. اوضح مثال .. على الكثير الذي وصل للقمة .. بوسام .. ولا يقبل النقاش .. الشباب والنصر والاتفاق .. انموذجٌ على البعض .. تلك الفئة التي تعيد رسم مساراتها .. لتعيد نفس الإنجازات .. كدليلٍ على براءتهم من .. الصدف وبيضة الديك .. بقية الآخرين .. يكتفون بفوزٍ عابر .. او انتصار متهالك .. أوربما تعادلٍ متثائب .. ليكون الإنجاز .. ثم الاحتفاء .. ثم الخمول .. إلى حين عودة ظروف الفوران ..وتكرار الانجاز .. الاتحاد يبدو الافضل .. لا لشيء .. ربما لان تكرار الانجازات .. قد ازال متعة الفرح والتكرار .. فلا هو قد ارتقي لاعلى مما سبق ولا هو أعاد القمه .. ولا هو حتى اعاد المنافسة على تكرار .. الفرح .. إلا الراقي .. هو دوماً يتميز .. هو دوماً يحتفي بهكذا انجازات .. هو دوماً المختلف .. هو الوحيد فقط .. النموذجي .. هو فقط : حين يتقلد الوسام .. أهلي .. هو من أعاد رسم الفرح .. وأعاد صياغة القمم .. لتشمل في حيثياتها .. كرة قدم .. وتنس وطائره .. وكرة ماء .. وكل الألعاب .. هو فقط من يخبرك .. أن النادي النموذجي .. هومن ينافس على جميع المستويات .. هوالراقي .. حيث يرتفع الفكر للاحتراف فعلاً لا .. مالاً .. حيث الاستراتيجيات ... هي المسار .. والسياسات .. هي الطريقة .. هو الراقي .. وآه يا أهلي .. راقي .. حيث .. الاستراتيجيات .. اقوى دوما من سائسيها .. وهذا قدرنا .. فنحن الاكثر فهماً للاحتراف والعمل المؤسساتي من غيرنا .. الاكثر تطبيقاً لهذه المفاهيم الفاخرة .. ونحن ايضا الأكثر تكراراً للاخطاء من غيرنا .. نحن الأكثر بياضاً في دواخلنا .. ونحن الأكثر .. ظلماً لتاريخنا .. الأهلي .. الأوزن ذهباً .. وإعلامياً .. الأخف وزناً .. لاننا .. نعود بعد الانجازات .. للعمل على أجندة أهلينا .. ولانهتم بالاعتياد .. نحن الاكثر حضنا للمواهب .. والأفضل صقلاً لها .. ونحن ايضا الاكثر تفريطاً .. بتلك المواهب .. بعد نضوجها .. الراقي .. الاقدر على شراء المواهب بأقل العقود .. ثمناً .. ونحن ايضا من يفرط دوما .. بتلك العقود .. ليتلقفها الآخرون .. مجانا .. نحن من لا نركز .. على المنافسة في كرة القدم .. رغم انها من علقتني بحب الأهلي .. وهي ايضا من علقتها وعلقتك .. لأننا الأهلي .. لابد من احد أمرين .. أن يكون رؤساء الاهلي .. بقدر قوة استراتيجياتنا .. أو .. أن نرتفع بطموحاتنا كجمهور .. عما يحدث من أمور .. نرتفع لنعانق مقام تلك الاستراتيجيات .. فننسى آلام التفريط بعبدالغني .. والجيزاني .. وثغرة ذهاب القاضي .. والاتكاء على تذبذبات المسيليم .. ننسى .. عقود النجوم .. والمنافسة على عرش آسيا .. نتجاهل رغباتنا بالنجوم .. لنتلقف المواهب .. نتعب في صقلها .. وحين تلمع نجماً .. نقدمها للآخرين .. كعربون رقي .. لا ثالث .. لتلك الحلول .. فها هو الشباب يعود ليدفع .. وهاهو النصر .. يغدق .. وهاهو الاتفاق ينتقي .. اتسعت رقعة المنافسة .. وازدادت ضراوة .. وحسبي ان الأهلي .. ربما يستمر في تطبيق نفس المفهوم .. ( المنافسة في كل الاتجاهات .. حسب الامكانيات ) .. نرجو الله ان يقيض لنا .. من يرتقي بالامكانيات .. لننافس بالقدم .. بدل من ان نحتفي بكل شيء .. الا تلك المجنونة .. المدعوة .. كرة قدم .. عن نفسي .. احب الأهلي .. احب ان اكون برقي تلك الاستراتيجيات .. لكني ايضا .. أحب ان اكون .. بطل دوري القدم .. دمتم برقي .. دمتم غالين .. و .. أهلي