تواصلت ردود الأفعال حول الكارثة التي يشهد فصولها حيُّ القشلة بالدمام ولاتزال مستمرةً حتى الآن، حيث يقوم بعض أصحاب المجمَّعات التجارية بحفر آبار بالقرب من مجمعاتهم لتصريف الصرف الصحي لتلتقي بالمياه الجوفية ،ممّا يعدُّ كارثة صحيّة وبيئيةً تُهدِّد عدداً كبيراً من المواطنين الذين أصابتهم حالةً من الذُعر والقلق خوفاً من تأثير هذا التصرُّف على صحتهم وأبنائهم وقاطني الحي . وفي تصريح خاص ل " اليوم "، أوضح نائب مدير المياه بالمنطقة الشرقية المهندس سراج باخرجي، أن المديريّة العامة للمياه قامت باستكمال الإجراءات في الموقع الذي شهد المشكلة ،واطّلع على المكان، وتمَّ أخذُ عيِّنات من المياه لمعرفة نوعيّة المياه التي تم تسريبها ، مؤكداً على أن المديرية العامة للمياه لم يكنْ لديها علم عن الموقع مُسبقاً ، منوهاً بأن لجنة التعديات المشكّلة من قبل أمارة المنطقة الشرقية، قامت بالوقوف على الموقع واطّلعت عليه، وسوف تُعِدُّ تقريراً . كانت « اليوم» قد نشرت مؤخرا تفاصيلَ القضية ،وكشفت قيام أصحاب المجمَّعات بحفر هذه الآبار على « طريقتهم» ،وبدون ضوابطَ فنيةٍ أو هندسية وبعيداً عن موافقة الجهات الرسمية ،ممّا تسبّب في اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية .من جهته وصف مصدرٌ في اللجنة المشكّلة من قِبَل المديريةِ العامة للمياه مُعلِقاً على تفاصيل القضية :بأن "الوضع خطيرٌ جداً ومخيفٌ للغاية" مشيراً إلى أن من قام بهذا المشروع وحفر هذه الآبار تحت الارض ،قام بتغطيتها بشكلٍ محترفٍ لكيلا يكتشفه أحدٌ ، مؤكداً بأنّ فريق العمل قام بأخذ عيِّنات من المياه المختلطة لمعرفة مدى خطورة الاختلاط على حياة المستفيدين من تلك المياه ، وأضاف المصدر: إنه عند قدومه الى الموقع اكتشف موقعاً آخر يتمُّ فيه خلط مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية، وهذا ما يؤكد ان مَن قام بهذا العمل قد تعمَّد ذلك دون اكتراثه بالأضرار التي ستلحق بمن يستخدمون تلك المياه، بالإضافة الى عبثه وتعدِّيه على أملاك الدولة بإقامة الموقعين ، وحول الغرامات والعقوبات التي سيتم تطبيقها على من قام بهذا العمل والمتسبب في كارثة بيئية، اكّد المصدر أن ذلك سيتم بناءً على النتائج المخبرية من العيِّنات ،مُقدِّراً بأن العقوبة لن تقِلَّ عن السجن وغرامةٍ مالية لا تقلُّ عن نصف مليون ريال . وكانت " اليوم" قد نشرت مؤخرا تفاصيل القضية ،وكشفت قيام أصحاب المجمعات بحفر هذه الآبار على " طريقتهم" وبدون ضوابط فنيّة أو هندسية وبعيداً عن موافقة الجهات الرسمية، ممّا تسبّب في اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية . ووِفقاً لِمن تحدّثوا للصحيفة، فإن جميع المياه التي تتسرب إلى جوف الأرض ملوثةٌ بدرجةٍ ما ،حتى قبل تسرُّبها تحت سطح التربة من خلال تشبُّع مياه الأمطار بغاز ثاني أكسيد الكربون والمعادن والبكتيريا والملوثات غير العضوية من طبقات الهواء والتربة، وكذا عند ملامسة تلك القطرات سطح تربة مدافن النفايات فإنها تلتقط البكتيريا والفيروسات والمواد السامة قبل نفادها، وكشفت "اليوم" من خلال الجولة التي قامت بها، وجود آبارٍ حُفِرت من قِبَل بعض المجمّعات التجارية في المنطقة بطُرقٍ عشوائية وبعيدة عن أعيُن الرقيب، هدف منها إلى استخدامها كقنوات تصريف لِما يتجمّع لديها من مياه صرفٍ صحية دون مراعاة لما ينتج عن اختلاطها بالمياه الجوفية.