ضيفنا هذا الأسبوع شاعر مميز وجميل بدأ علاقته بالشعر كشاعر محاورة قبل أن ينتقل الى شعر النظم الذي أبدع فيه وأمتع .. له العديد من الأمسيات التي شاركه فيها شعراء يوافقونه في الجمال.. استضفناه في الحوار التالي مصافحاً من خلاله جمهوره ومتابعيه .. إنه الشاعر مشاري النثري : نرحب بك يا مشاري عبر صفحات في وهجير - أشكركم على هذه الاستضافة آملاً من الله ان يوفقني لتقديم ما ينال استحسان القراء الكرام ويرضي ذوائقهم الراقية. في بداية حوارنا نتحدث عن أول انطلاقه إعلامية حقيقية لك؟ - كانت انطلاقتي من منبر مسابقة شاعر المليون بقصيدة بالمقام الشريف للنبي (صلى الله عليه وسلّم) حيث كانت النافذة الأولى التي أطللت بها على الجمهور الكريم. وما علاقتك بشعر المحاورة؟ - علاقة محب خاض غمار ميادين هذا الفن منذ بداياته الشعرية. الشاعر صاحب رسالة يجب أن يؤديها كما ينبغي وأن يكون فعالاً في خدمة مجتمعه والمساهمة في بناء حضارة أمته، الشعر رسالة سامية يجب أن تحمل في طياتها ما يعود بالنفع على جميع أطياف المجتمع شاملاً كل توجهاته دون الإخلال بثوابته ومسلماته. ولماذا ابتعدت عن هذا النوع من انواع الشعر في الوقت الحالي؟ - طرأ على هذا الفن الكثير من التحولات التي لا تتوافق مع بعض ما انتهجه من توجه في هذا الصدد لذلك آثرت الابتعاد مكتفياً بالمتابعة لمبدعيه القلّة. وما الفرق بين جمهور شعر المحاورة وشعر النظم؟ - شعر المحاورة جزء من الشعر وليس فرعا مستقلا بذاته ولا يوجد هناك فروقات رئيسة .. إنما يعود في هذه الناحية إلى الذائقة والوعي لمكامن الإبداع في كلتيهما. تعددت المنابر الإعلامية في وقتنا الحاضر فأي المنابر التي تجد نفسك فيها محلقاً ؟ - في كل منبر يسلط الضوء على الشعر كما يجب ويقدم الشاعر بما يليق لان الشعر أحد أبواب الأدب المهمة، بل هو ديوان العرب. انتشر بين متابعيك انك لم تأخذ حقك إعلاميا فماذا تقول؟ - أنا لم آل جهداً في التواصل مع الجمهور الكريم في الساحة الشعبية، وأما ما بقي فهو يقع على عاتق الإعلام وهذه مسئوليته. شاركت في عدة مسابقات شعرية ولم تظفر بمبتغاك .. فما السبب في نظرك ؟ - أما بالنسبة لما قدّمت من شعر فأنا راض عنه كل الرضا بشهادة أعمدة النقد والمتابعين في الساحة الشعبية. هل هو سوء حظ ام ان للوساطة دورا في ذلك؟ - أعتقد ان الظلم والتزلف والأقنعة الفاسدة والمؤامرات التي تحاك خلف الستار في هذه المسابقات واضحة وجلية للجمهور ولا تكاد تخفى على أحد. حدثنا عن تفاصيل “قصيدة الاعتذار” التي وجهها لك عضو لجنة التحكيم بمسابقة شاعر المليون الشاعر “حمد السعيد”؟ - في أول نسخة وعند خروج أسماء الشعراء المتأهلين لمرحلة ال “ 48 “ أبدى العضو حمد السعيد استياءه من عدم تأهلي مترجماً هذا الاستياء في هذه الابيات : العذر يالنثري من الله ثم منك حاولت في كل الطرق لكن ازريت واحد .. وهم واجد وهرجتهم عنك لكن ماجتني على ما تمنيت فو الله لو للشعر يا صاحبي بنك ليا طغى رصيدك فيه يا ذايع الصيت فأتى الرد مني بقولي: العذر من طيبك ومن طيب معدنك ياللي وفيت بطيب فعلك وكفيت من كثر ما طيبك مع الناس دونك لا مات حي بيخبر بطيبك الميت وكيف علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟ وما مدى أهميتها للشاعر؟ - علاقتي بها جيدة وأعتقد انها نوافذ جيدة يكون الشاعر خلالها في مواجهة مباشرة وتواصل مع جمهوره ولدي صفحة خاصة بموقع الفيس بوك وايضاً صفحة بالموقع الشهير تويتر. ماذا عن علاقتك بقصائد الفصحى؟ - رائعة لما يستهويني بها من بيان وجمال أخيلة وسهولة الفاظ ولانها لغتنا التي نفتخر بها ولي بها عدة محاولات. ما هدفك من التواجد كشاعر بالساحة ؟ وهل تؤمن بأن الشعر لابد ان يحمل في جنباته رسالة ؟ - الشاعر صاحب رسالة يجب أن يؤديها كما ينبغي وان يكون فعالاً في خدمة مجتمعه والمساهمة في بناء حضارة أمته، الشعر رسالة سامية يجب أن تحمل في طياتها ما يعود بالنفع على جميع أطياف المجتمع شاملاً كل توجهاته دون الإخلال بثوابته ومسلماته. قصائد المدح هل لها رصيد في قريحتك؟ - لي قصائد بالمدح بما يتوافق مع الثوابت والمسلمات. ماذا عن قصائد الهجاء ورأيك فيها ؟ - إذا كان الهجاء بقالب نقد لصفة من الصفات المذمومة فلا أرى فيه ما يضير، بل يكون أداة إصلاح. أما ما يكون ذم أشخاص فاني لا أؤيده البتة. وما رسالتك لمن اشتهر بقصائده الهجائية؟ - ان يكون هجاؤه بنّاء بعيدا عن هجاء الاشخاص وان يتقي الله فيما يقول .. قال تعالى “مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”. ومتى يلجأ مشاري للهجاء؟ - اذا كان فيه تقويم لحق ووضع لباطل. مشاري بصراحة .. هل لك شروط أساسية لإقامة أمسية؟ - إن تكون مكتملة الجوانب من حيث التغطية الإعلامية والتنظيم المصاحب للأمسية لتتهيأ لها سبل النجاح باستقطاب الجمهور وابراز الوجه الحقيقي للشعر ليتمكن المتلقي من الاستمتاع بابداعات هذا الفن الراقي. ماذا عن المادة ؟ - لان الشعر ديوان العرب واهتمت به العرب منذ القدم وموروث يستحق الاحتفاء فاني أرى ان الشعراء يستحقون ان يشجعوا على جميع الاصعدة ليس بالمادة فقط. للشعر في السابق وقع أشد من وقع السيف .. فهل أنت مع تلك المقولة؟ - نعم .. رغم ان لكل عصر شعره وشعراءه الذين لهم وقعهم الخاص بهم لدى مجتمعهم. وكيف يكون ذلك؟ - يكون باهتمامه بأوجاع الأمة وهمومها وشحذ الهمم لنصرتها. ما استقراؤك للشعر وساحته حالياً ؟ - الشعر يعيش عصره الذهبي “الإعلامي” في ظل تواجد القنوات والوسائل الاعلامية الشعبية التي ساهمت في انتشار الشعر أكثر رغم ان هذه المنابر المهتمة بالشعر، فالأغلب لا تتبع منهجية منظمة قائمة على أسس رصينة من الوعي بهيكلة الشعر وابرازه كما يجب فهي تبث الغث والسمين على حد ٍ سواء. ثلاث رسائل لمن توجهها؟ الاولى: للاعلام .. ان يكون اكثر انصافاً وان يعمل على ابراز الوجه الحقيقي للشعر الثانيه : للشعراء .. ان يكونو اكثر صدقاً مع الشعر وامانةً واخلاصاً لانهم اصحاب رساله ساميه لها وقعها الخاص وتاثيرها بالمجتمع الثالثه: للجمهور .. ان يعمل على تشجيع وانصاف المواهب الشعريه الحقيقيه كلمة أخيرة؟ - أشكر جريدة “اليوم” على اتاحة الفرصة لي بالتواصل مع الجمهور الكريم من خلال صفحتها التي دائما تهتم بالشعر الحقيقي والمبدعين.