توقع يحيى عزان رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات بغرفة الرياض أن اليوم الأول في الانتخابات وصل الناخبون فيه إلى أكثر من 1000 ناخب، وتم تطبيق آليات جديدة بالمملكة من حيث التنظيم وعمليات التصويت للمرشحين، وتذليل جميع العقبات خلافاً للأعوام الماضية، مشيراً الى انه لم نلحظ أي مخالفات خلال فترة الانتخابات لاسيما انه تمت تهيئة جميع الوسائل الحديثة للتصويت وتزويد أكثر من 80 جهازا، بالإضافة إلى دائرة إلكترونية التصويت باللمس، من المتوقع ان يشهد آخر أيام التصويت (اليوم الاربعاء) كثافة غير مسبوقة في أعداد الناخبين ، حيث يكثف المرشحون اتصالاتهم بالناخبين واستغلال الاثنتي عشرة ساعة الأخيرة بالإضافة لتقديم كوادر خدمية لخدمة الناخبين وتوجيهم إلى المرشح الذي يُراد أن يصوت له، ولفت عزان الى انه لم نشهد الأعداد المتوقعة خلال اليومين السابقة خصوصا ان لدينا 57 ألف منشأة في منطقة الرياض، طالبا في الوقت نفسه من مناديب المرشحين ان يكون هناك منظر حضاري في عمليات توزيع البروشورات، ووسط ترقب كبير من قطاع الأعمال والمهتمين تقفل مساء اليوم (الاربعاء) صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته السادسة عشرة، ومن المتوقع أن تعلن النتائج عقب إقفال باب الاقتراع بنحو ساعتين، فيما شهد أمس من الانتخابات ثاني أيام الانتخاب بالمقر الرئيس مشاركة متزايدة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وسط تسهيلات تنظيمية كبيرة كانت محل إشادة من الناخبين والمرشحين، وحسب مراقبين فان أمس الثلاثاء شهد من ساعات الصباح تزايد الناخبين وبما يفوق اليوم الأول بكثير، ومن المتوقع ان يشهده آخر أيام التصويت (اليوم الاربعاء) كثافة غير مسبوقة في أعداد الناخبين، حيث يكثف المرشحون اتصالاتهم بالناخبين واستغلال الاثنتي عشرة ساعة الأخيرة بحصد أكبر عدد من أصوات الناخبين، وبالمقارنة مع بداية الانتخابات يوم السبت الماضي في الفروع تضاعفت الأعداد في كل يوم جديد، ليحقق أول يوم بالمقر الرئيس ضعف العدد بعدة مرات، ورجحت الفترة المسائية (لليوم الأول) كفة الحضور وكثافته لصالحها بنسبة تجاوزت نحو أكثر من 60 بالمائة مقارنة بحضور الفترة الصباحية ، وقد كان الحضور المكثف متوقعاً لانشغال أرباب المؤسسات ومن ينوب عنهم في التصويت بأعمالهم خلال فترة النهار فيما فضل جزء من المصوتين الحضور خلال الفترة المسائية لتلافي الاكتظاظ المروري وحرارة الجو ، وقد أتيح في انتخابات الدورية الحالية امكانية التصويت لأصحاب الاستثمارات الأجنبية المشتركة بالغرفة، حيث أتاحت لهم نظام الانتخابات لهذا العام وللمرة الأولى حق الاقتراع دون الترشح كونهم من منتسبي غرفة الرياض، وتواصلت كذلك الحركة النشطة داخل الأجنحة المخصصة لكل مرشح من المرشحين الذين حرصوا على التواجد في منصاتهم المخصصة واستقبال أنصارهم من المقترعين , فيما حرص كثير من كبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور في ساعات مبكرة والإدلاء بأصواتهم، وخارج الأروقة التي تحيط بصالة الاقتراع تواصلت يوم الحملات والبرامج الانتخابية , حيث نشط مندوبي المرشحين ، إلا أن عددا كبيرا ممن حضروا كانوا ممن بيتوا النية للتصويت لشخص بعينه, متأثرين بالعلاقات الشخصية أو بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل ال «sms» . كما ان البروشورات والمنشورات الدعائية للناخبين وفرت فرصة جيدة لمعرفة توجهات وبرامج المرشح ورسالته الانتخابية، وقال المرشح بندر الحميضي من فئة التجار ان عدد الناخبين لن يتعد 4000 ناخب، مشيرا الى ان المشاركة في انتخابات غرفة الرياض واجب وطني وكلي أمل وثقة في أن تمارس الغرف التجارية دورها الكامل للنمو بالاقتصاد الوطني، لافتاً الى ان مجتمع رجال الأعمال يعيش في وقت التقدم بخطى متسارعة لا يمكن الالتحاق به إلا بدماء جديدة قادرة على العطاء لاسيما انها تجربة خوض انتخابات غرفة الرياض تجربة فريدة وتستحق أن نعمل على ترسيخها لدى شريحة شباب الأعمال، وأشاد الحميضي بالدورة التي أشرفت عليها لجنة الانتخابات من الناحية التنظيمية والخدمة المقدمة للمرشحين والناخبين خلافا عن الاعوام الماضية مشيرا بان تشهد الدورة الحالية بكثافة من القيود ، ولفت حمد علي الشويعر الى ان الانتخابات تسير بالشكل المطلوب، مشيرا الى ان يتبادلون الود والاحترام بين بعض مما خلف تنافس شريف , مؤكدا في الوقت نفسه ان لم نشهد أي مخالفات مخلة من قبل المرشحين ، وأضاف الشويعر ان الاقبال خلال الدورة الحالية ضعيف جدا، مشيرا الى انه لن يتعدى وصول الاصوات الى 5000 صوت، مشيرا الى ان التنظيم كان له دور فعال , لاسيما ان اللجنة تعمل على قدم وساق في متابعة الانتخابات بشكل كامل ، وذكر سعد المعجل من فئة التجار ان اليوم الثاني من الانتخابات يشهد حضور ناخبين أكثر من اليوم الاول، مشيرا الى ان الامور سلسة وهادئة جدا لاسيما ان الاستعدادات فاجأت الجميع من حيث التنظيم والمساحة المتاحة للمرشحين، ورغم التنظيم الجيد والحماس الكبير الذي أبداه رجال الأعمال المتنافسون على عضوية مجلس غرفة الرياض التجارية، إلا أن الإقبال ضعيف جدا ولم يبلغ عدد المصوتين في اليوم قبل الأخير سوى نحو 600 مصوت، ليصل عدد المصوتين لنهاية أمس نحو 2500 شخص، وتشير التوقعات الى أن العدد الكلي للمصوتين بنهاية الانتخابات يوم غد لن يبلغ خمسة آلاف مصوت على الأرجح، وأن هذا الرقم قريب جدا من الرقم للانتخابات الأخيرة. كما يصعب التوقع+ بمن سيفوز بالمقاعد الستة المخصصة لفئة التجار بعد حسم مقاعد فئة الصناعيين. واتهم بعض رجال الأعمال إدارة الغرفة التجارية بالرياض ، بعدم قيامها بما يجب في تحفيز المسجلين بالغرفة والذي يبلغ عددهم أكثر من 75 ألف سجل تجاري ، مبدين نوعا من التذمر وأنهم استعدوا جيدا ووضعوا برامج انتخابية مميزة، لكن لم يقابله تحفيز ودعاية كافية بين رجال الأعمال المسجلين في الغرفة، وأضاف أن آخر غرفة الرياض التجارية تعد الأكبر بين الغرفة السعودية من حيث عدد السجلات وقوة رجال الأعمال والفروع، لكن تعد انتخاباتها أضعف مقارنة بغرفتي جدة والدمام، وطالب بأن تبذل الغرفة جهود أكبر وتتواكب مع إمكانيات رجال الأعمال الذين يعدون العدة لهذا التنافس كل أربع سنوات، وتلعب العلاقات الشخصية دورا مؤثرا في الفوز بالأصوات، ولهذا استفاد بعض رجال الأعمال من شركاتهم الاستراتيجية وعلاقاتهم بالمستثمرين الأجانب الذين حصلوا على فرصة التصويت في هذه الانتخابات الأخيرة، وقال رجل أعمال ل (اليوم) : إن أصدقاءه من المستثمرين الأجانب أكثر وفاء والتزاما بالحضور من أصدقائه السعوديين. اختار كل مرشح شعارا لحملته الانتخابية لجذب الناخبين، ووضع هذا الشعار على استند موقعه الانتخابي وعلى مطبوعاته وبروشرواته، وكان من أبرز الشعارات : «هدفي أن أفيد لا أن استفيد» و «نسمو بصوتك لنظفر بخدمتكم»، « تنمية الوطن مسؤولية الجميع»، «لتمكين الشباب وإطلاق طاقاتهم»، «يد بيد نحو استثمار أفضل»، «مع الشباب مستقبل واعد»، «صوتك يدعمنا». يبدو أن حظوظ المرشحتين الوحيدتين بين المتنافسين ( هدى الجريسي فايزة أبا الخيل ) ضعيفة جدا رغم أنهما يلقيان دعما كبيرا من بعض زملائهم التجار خصوصا أقرابهم الذين لهم باع طويل في مجال انتخابات غرفة الرياض التجارية، واستبعد أكثر من مرشح إمكانية تأثير الأصوات التي أدلى بها في فروع الغرفة التجارية بالمحافظات، خصوصا أنها كانت مخيبة للآمال من حيث العدد وبلغت 32 صوتا، وذكر أحد رجال الأعمال المنتمي لإحدى المحافظات أنه يعتمد على علاقاته في العاصمة بين زملائه من التجار أكثر من اعتماده على أقاربه أو معارفه في منطقته الأم، وأضاف أن التصويت إن تم يكون منطلقا من المساندة أكثر من أن يكون مبنيا على القناعة، وبعد ما ضمن رجال الأعمال المترشحون عن فئة الصناعيين مقاعدهم في مجلس الغرفة المقبل، اكتفوا بتبادل التحايا مع الناخبين وزملائهم من فئة التجار، فيما تفرغ بعضهم لمساندة زملائهم ووعودهم بتحويل أصواتهم لهم لدعمهم، بل بلغ بهم الأمر ترك مقارهم والوقوف في مقار زملائهم من فئة التجار.