يلتقي مساء اليوم في العاصمة الفرنسية باريس المنتخب السعودي ونظيره الجابوني في مباراة ودية دولية تعتبر هي الثانية في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين اللذين تقابلا عام 2010 في مباراة ودية انتهت لمصلحة الأخضر بهدف نظيف. وتأتي هذه المواجهة في إطار تحضيرات الأخضر لبطولة الخليج العربي المزمع إقامتها في مملكة البحرين مطلع العام المقبل والتصفيات الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا ، بينما يستعد المنتخب الجابوني للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بجنوب افريقيا 2013، وعطفا على الفوارق الفنية فإن المباراة تكاد تكون متكافئة بينهما ويتطلع كل منتخب إلى تحقيق الفائدة المرجوه منها قبل الدخول في منعطف الاستحقاقات الرسمية . فالمنتخب السعودي الذي استهل مشوار المباريات الودية بمواجهة بطل العالم وأوروبا المنتخب الأسباني يوم الجمعة الماضية ، تلقى خسارة كبيرة قوامها خماسية نظيفة وبالتالي يسعى للظهور في مباراة الليلة بصورة مغايره مع أنه خرج من المباراة السابقة بعدة مكتسبات لعل أبرزها منح العديد من اللاعبين الشباب فرصة المشاركة للمرة الأولى وبصفة أساسية أمثال عبدالرحيم الجيزاوي وسلطان البيشي وعبدالعزيز الدوسري الذين استفادوا من هذه المشاركة فضلا عن الفائدة الفنية التي جناها المدرب الهولندي ريكارد والمتمثلة في الوقوف على مستويات اللاعبين والتعرف على مكامن الخلل إلى جانب الأخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون لاسيما على المستوى الدفاعي ، وكان المدرب ريكارد قد علق على الخسارة أمام أسبانيا قائلا « إن الخسارة بالخمسة أمام منتخب يعد الأفضل في العالم يعتبر أمرا طبيعيا ، مشيرا إلى أن المنتخب الأسباني أثار إعجاب العالم ولم ير في حياته منتخبا يقدم أداء راقيا مثله خصوصا في ظل تواجد الثنائي تشافي وإنيستا اللذين يعدان من أفضل اللاعبين في العالم » ومن المنتظر أن يلعب المدرب بنفس العناصر التي شاركت في المباراة الماضية مع إجراء تغييرات بسيطة كعودة المدافع خالد الغامدي بعد ثماثله للشفاء إلى جانب بقية اللاعبين كالحارس وليد عبدالله وأسامه هوساوي ومنصور الحربي واحمد عطيف وتيسير الجاسم وسعود كريري وناصر الشمراني . إن الخسارة بالخمسة أمام منتخب يعد الأفضل في العالم يعتبر أمرا طبيعيا ، مشيرا إلى أن المنتخب الأسباني أثار إعجاب العالم ولم ير في حياته منتخبا يقدم أداء راقيا مثله خصوصا في ظل تواجد الثنائي تشافي وإنيستا اللذين يعدان من أفضل اللاعبين في العالم أما المنتخب الجابوني فهو يعد من المنتخبات الأفريقية الجيدة التي تطورت في السنوات الأخيرة بفضل احتراف جل لاعبيه في العديد من الدوريات الأوروبية أمثال دانيال كوزان المحترف في هال ستي الانجليزي ورغوي ميي المحترف في زالا المجري إلى جانب بعض اللاعبين المحترفين في أفريقيا وفي الدوري المحلي . وكانت ردود الفعل لدى الوسط الرياضي متباينة بعد الخسارة الثقيلة أمام بطل العالم حيث أكد البعض أن التجربة مفيدة فنيا بصرف النظر عن النتيجة وقد استفاد منها اللاعبون بشكل جيد ، في حين كان البعض الآخر على النقيض حيث أشار إلى أن التجربة كانت سلبية من حيث الفائدة الفنية والنتيجة مؤكدين أنه كان من المفترض أن يتم جدولة المباريات التي تتوافق مع أيام الفيفا بالتدريج من حيث القوة بدلا من مواجهة أبطال العالم في أول ظهور بعد توديع تصفيات كأس العالم .