يلتقي مساء اليوم على ملعب مدينة مونتفيدا الأسبانية المنتخبان السعودي والأسباني في مباراة دولية ودية( ايام الفيفا ) تأتي ضمن استعدادات الأخضر السعودي لبطولة الخليج وتصفيات كأس أمم آسيا ، والماتادور الأسباني للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 . تعتبر المباراة فرصة للمدرب الهولندي فرانك ريكارد للوقوف على مستويات اللاعبين وقدرتهم على مجاراة لاعبي المنتخبات الكبيرة لاسيما بعد التراجع في المستويات والنتائج التي آلت إليها مشاركات الأخضر في السنوات الأخيرة وتحديدا في نهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011 وتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 والتي بدورها أثرت سلبا على وضع ومكانة الكرة السعودية على الخارطة القارية والعالمية ووضعته في المركز 105 عالميا و 13 قاريا والخامس خليجيا وهي مراكز لا تتناسب مع تاريخ الكرة السعودية الحافل بالانجازات . وكان المدرب الهولندي قد وقع اختياره على 24 لاعبا لتمثيل الأخضر في مباراة اليوم والمباراة المقبلة أمام الجابون وجلهم من اللاعبين الشباب الذين يفتقرون للخبرة الدولية الكبيرة باستثناء المدافع أسامة هوساوي المحترف في صفوف إندرلخت البلجيكي والحارس وليد عبدالله ونجمي الوسط تيسير الجاسم واحمد عطيف والمهاجم ناصر الشمراني . ومن المتوقع أن يلعب المدرب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما ووضع التشكيلة والخطة المناسبة التي تكفل تقديم المستوى المأمول والخروج بنتيجة مرضية خصوصا وأن المباراة ودية والهدف منها فني بحت . ديل بوسكي يراهن على شافي وانيستا وتوريس لتحقيق الانتصار أما المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا والذي يتربع على صدارة الترتيب العالمي فقد استدعى مدربه ديل بوسكي جميع اللاعبين الأساسيين بما فيهم نجم برشلونة ديفيد فيا العائد للتو من الإصابة ولم يتخلف من العناصر التي توجت مؤخرا بلقب كأس أمم أوروبا سوى نجم بايرن ميونج الألماني شابي مارتينيز لعدم مشاركته مع فريقه السابق اتليتك بلباو. ويتطلع المدرب الأسباني إلى تحسين صورة منتخبه الذي حقق انتصارا باهتا على منتخب بورتوريكو المغمور الذي فاز عليه 2 / 1 يوم 15 أغسطس الماضي . ويبرز في صفوف المنتخب قائده الحارس كاسياس والمدافع راموس ونجما الوسط تشافي هرنانديز وأندريس أنيستا إضافة إلى فابريجاس وتوريس . تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين تقابلا من قبل مرتين كانت الأولى في نهائيات كأس العالم 2006 وانتهت بفوز أسبانيا بهدف نظيف سجله خوانيتو غوتيريز ، بينما كانت المواجهة الثانية ودية وانتهت أيضا بفوز أسبانيا بثلاثة أهداف لهدفين .