حتى والمنتخب السعودي يخسر أمام نظيره الإسباني بخمسة أهداف دون مقابل شاهدنا بوادر أمل لاقتراب موعد عودة الكرة السعودية لسابق عهدها على الصعيدين العربي والآسيوي . وبعيدا عن النتيجة وما حملته من قسوة شاهدنا جزء من شخصية الأخضر السابقة ظهرت ملامحها على الكم الأكبر من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة وخاصة اللاعبين الواعدين حديثي العهد بخوض المباريات الدولية سواء من حيث الروح المعنوية وهذا ما افتقدناه منذ فترة طويلة أو من حيث الدقة في تنفيذ التعليمات الفنية والانضباط التكتيكي وقد لا تعكس نتيجة المباراة على الإطلاق ومن حيث الظاهر تلك البوادر الإيجابية التي رفعت معدل الأمل لدينا بعودة الأخضر لسابق عهده وإن كانت العودة المنشودة ستتأخر لكون الأخضر يمر بمرحلة إحلال فنية وليس مرحلة انتقالية . إن فارق الإمكانيات الفنية والتاريخية بين المنتخبين الأسباني بطل ( العالم وأوربا ) والسعودي ظاهرة جلية الوضوح لذلك كانت النتيجة ربما وبهذه الوفرة من الأهداف متوقعة وظهرت شجاعة المسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم عند اختيار المنتخب الإسباني ومواجهته في منازلة دولية يجب أن يتم الاستفادة منها خاصة وأن الاستحقاقات القادمة للأخضر ليست ببعيدة وأهمها دورة كأس الخليج الحادية والعشرين بالبحرين والتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمام آسيا . ولكي تكون المشاركات القادمة للأخضر إيجابية وهذا ما تنتظره الجماهير السعودية فإن المنتخب السعودي يحتاج للمزيد من العمل الشاق وفق خارطة العودة للأخضر والتي من أهم بنودها منح الفرصة للاعبين الصاعدين وإحلالهم مكان من اقتربوا من نهاية مشوارهم الرياضي ولن أتحدث هنا على الإطلاق عن الأسماء حتى لا يساء فهمي .لقد أظهرت مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الإسباني مكانة المدرب العالمي ريكارد من خلال معانقة معظم اللاعبين الأسبان له وهو مدرب كبير يستحق هذه المكانة التي صنعها لنفسه ونجاحه مع المنتخب السعودي سوف يزيد مكانته التدريبية العالمية لكون الأخضر السعودي واحدا من المنتخبات الكبيرة جدا على المستوى الآسيوي ولكي يعيد ريكارد الأخضر لسابق عهده عليه أن يبحث عن جيل جديد قبل أن يقترب من الاستحقاقات الرسمية. لقد شاهدنا في صفوف المنتخب السعودي وهو يواجه المنتخب الإسباني مجموعة من اللاعبين الصاعدين الموهوبين يحتاجون فقط للمزيد من التجارب والخبرات والتمرس وسيكونون من أعمدة الأخضر في المستقبل القريب وتبقى عملية نجاح وتوهج هؤلاء اللاعبين بأيديهم فالطموح والجدية والسعي الجاد في تطوير الذات والسطوع على سطح النجومية بيد اللاعب نفسه وإن كانت ثمة عوامل تساعده في الوصول لأعلى درجات سلم النجومية . إن نتائج المباريات الودية ليست مقياسا حقيقيا ووحيدا على الاستفادة منها ولا شك أن ثمة أخطاء فنية ظهرت على أداء الأخضر السعودي وهو يواجه المنتخب الإسباني ولا شك أن ظهور تلك الأخطاء من أهم الإيجابيات لكي يتم علاجها وتلافيها في المباريات الودية القادمة حتى نصل للمباريات الرسمية وقد تم علاج جل الأخطاء وليس جميعها عندها نقترب من مرحلة النجاح التي تتطلب كما أسلفت المزيد من العمل المثمر . قبل الوداع .. لقد أظهرت مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الإسباني مكانة المدرب العالمي ريكارد من خلال معانقة معظم اللاعبين الأسبان له وهو مدرب كبير يستحق هذه المكانة التي صنعها لنفسه ونجاحه مع المنتخب السعودي سوف يزيد مكانته التدريبية العالمية لكون الأخضر السعودي واحدا من المنتخبات الكبيرة جدا على المستوى الآسيوي ولكي يعيد ريكارد الأخضر لسابق عهده عليه أن يبحث عن جيل جديد قبل أن يقترب من الاستحقاقات الرسمية. خاطرة الوداع .. حتى وأنت غائب لم أستبدل الطقوس المعتادة . إنه جنون العلاقة يا سيدي. [email protected]