تستقبل صباح اليوم السبت المراكز الانتخابية لمجلس إدارة غرفة الرياض في دورته السادسة عشرة وذلك في فروع الغرفة في كل من رماح ، حريملاء، الدوادمي ، عفيف ، وادي الدواسر وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً ، فيما يستقبل المقر الرئيسي بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الناخبات من سيدات الأعمال من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساء وذلك اليوم السبت وغدا الأحد. فيما يشهد يوم غد الأحد انطلاق التصويت في محافظات : المزاحمية ، شقراء ، الجمش ، حوطة بني تميم . وفي المقر الرئيسي ستخصص أيام الاثنين وحتى الأربعاء للرجال وذلك بمركز الرياض للمعارض، وقد اكتملت كافة الترتيبات المتعلقة بعملية الانتخاب وسط اهتمام واسع من كافة اطياف مجتمع الاعمال بالعاصمة الرياض وتوقعات بزيادة اعداد المشاركين بالتصويت لاختيار ممثليهم في مجلس ادارة الغرفة ، وحرص مسئولون بوزارة التجارة والصناعة على متابعة الترتيبات والوقوف على آخر الاستعدادات ، حيث قام وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية عبدالله بن علي العقيل بزيارة مقر الانتخابات بمركز المعارض واطلع على كافة الاجراءات ، واستمع الى شرح مفصل من رئيس لجنة الانتخابات يحيى عزان ، ومن رئيس فريق الاعداد للانتخابات شهاب السويلم ، وتعرف العقيل على خطوات الانتخاب الالكتروني وتم عرض كافة خطوات التصويت منذ دخول الناخب وحتى خروجه من قاعة الاقتراع . واشاد العقيل بما شاهده من ترتيبات مؤكدا ان ذلك سوف يساهم بإذن الله في انجاح عملية الانتخاب . يذكر ان قائمة المرشحين تضم 18 مرشحا ومرشحة في قائمة التجار و6 مرشحين في فئة الصناع . تعزيز ثقافة الانتخاب على مدى أكثر من نصف قرن تواصلت بلا انقطاع استثنائي أو طارئ, في سلاسة وتماسك وانسجام, تجربة انتخابات غرفة الرياض التي أكملت الآن جاهزياتها الفنية لإجراء المنافسة على دورتها السادسة عشرة لمجلس الإدارة. وهناك عدة عناصر ومعايير يجوز اصطحابها للحكم على الجولات الانتخابية التي خاضتها الغرفة بوصفها تجربة رائدة وملهمة في مساقيها الاجتماعي والاقتصادي, فقد تمكنت الغرفة من تطوير وظيفتها وأوعية العمل الاجتماعي والاقتصادي فيها بتراتبية تصاعدية جمعت في أشرعتها المؤسسية بين كونها فعالية نيابية تترافع لصالح الاقتصاد الوطني الكلي عبر العديد من الآليات والحساسيات التي تم صقلها بتراكم خلاق من خلال ما توافر من برامج متنوعة ارتادت كل أفق ثقافي ومعرفي واقتصادي واجتماعي .. حضرها أو شارك فيها على مدى العقود الماضية كل أجيال رجال الأعمال تقريبًا, أما الشق الآخر من الريادة فقد تجسدت في أن تجربة الغرفة ظلت في موضع الأم لمؤسسات المجتمع المدني, واقتبس هنا مما نوه به الأمين العام الأستاذ حسين العذل بقوله : (لقد استطاعت الغرفة أن تملأ أي فراغ مؤسسي في المجتمع لم تحتوه جهة ما..) فالغرفة الآن بمكونات العمل الاقتصادي والاجتماعي فيها هي بمثابة المرآة اللامعة لمؤسسات المجتمع المدني.. ليس كتوصيف افتراضي فحسب وإنما تجسيد لحقيقة قائمة وفاعلة تغطي طيفًا واسعًا من الأنشطة والشرائح الاجتماعية المشاركة فيها.. وهم كما نجدهم في أي مجتمع حيوي آخر يمثلون الجسم النابض والنخبة الأكثر رغبة وقدرة على المساهمة الطوعية لخدمة مجتمعاتهم, فيهم الشباب, والمرأة وأصدقاء المرضى والمحامون والاستشاريون وأجسام أخرى متنوعة ومتجانسة تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والمهنية.. وكلهم تجمعهم العديد من الفعاليات الجامعة والملتقيات التي اكتسبت تقاليد راسخة في كل معاملات التلاقح والكسب المعرفي في كل يوم وليلة تجمعهم فيها الغرفة على مدرجاتها وقاعاتها التي لا تخلو أبدًا من حدث جاذب أو وفد زائر أو ورش تدار فيها القضايا والتحديات بأفق شفاف وصراحة متناهية. والتجربة في وجه آخر من رياديتها وتفردها تحتشد بقاعدة انتخابية كبيرة قوامها نحو 57 ألف منتسب يمثلون الشريحة القادرة على إحداث التطوير والتحديث بحكم تنوعها ووعيها وامتلاكها للخبرة في ميادين أعمالها، وبالتالي فإن الدورات الانتخابية تعد حقلاً واسعًا وخصيبًا لتلاقح الخبرات بين مختلف الأشواق نحو التطوير والتحديث، وقد تعودنا في الدورات السابقة أن نشهد بروز عدد من الشعارات الانتخابية التي تعكس هذه المعاني وتتشكل على ضوئها التحالفات التنافسية التي تقف منها الإدارة التنفيذية للغرفة على مسافة متساوية حفاظًا على حيادية ونزاهة العملية الانتخابية. كما نتلمس وجهًا آخر من أوجه الريادة في تجربة انتخابات الغرفة التي أتاحت قابليات محمودة في التناسخ وتبادل الخبرة عندما التحقت أجسام اجتماعية أخرى بالتجربة بعد اكتمال ونضج العوامل الموضوعية لميلاد تجارب مثل جمعية الصحفيين وانتخابات مجالس المناطق وغيرها وجميعها تصوب نحو بناء خبرة وطنية لا غنى عنها بتشجيع ورعاية من قيادتنا الحكيمة رعاها الله.