اختتم مساء البارحة، السباق المراثوني لأعضاء مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دورتها الخامسة عشرة، خاض خلالها 40مرشحا الانتخابات، توزعوا على مجموعتين هما التطوير والمنتسبين، وعدد من المرشحين المستقلين، تقدم فيها حوالي 7آلاف ناخب للتصويت لمرشحيهم. وفاز في غالبية الأصوات مجموعة التطوير، حيث حصدت 20745صوتا تضمنت فئتي التجار والصناعيين، إذ فاز بغالبية جماعة المستقلين خالد بن سعود الشبيلي حيث حصد 2499صوتا، ومن جماعة المنتسبين فاز سعد بن عبدالله العجلان من فئة التجار. ونجحت الغرفة التجارية في تنظيم العملية الانتخابية باقتادر، حيث استخدمت لأول مرة بطاقات الانتخاب الممغنطة، وقاد العملية مجموعة كبيرة من الشباب السعودي. وكانت الغرفة قد أعدت كافة الترتيبات الفنية والتنظيمية المتعلقة بالانتخابات التي تشرف عليها لجنة مختصه تابعة لوزارة التجارة والصناعة، وتتميز انتخابات هذه الدورة بمشاركة سيدات الاعمال كمرشحات وذلك لاول مره في تاريخ غرفة الرياض، وسط اهتمام كبير بما ستسفر عنه نتائج الانتخابات والتي يتنافس بها 40مرشحا لشغل 12مقعدا عن طريق الانتخاب فيما ستقوم وزارة التجارة والصناعة بتعيين 6اعضاء وذلك حسب نظام الغرف التجارية. وكانت مظاهر العمل الانتخابي قد بدأت بالظهور في محيط الغرفة بنصب المخيمات في الجهة الجنوبية حيث تقع بوابة دخول الناخبين فيما خصص الطابق الاول لعملية الانتخاب التي تبدأ بالتسجيل ومطابقة الهوية وقد خصص لها اكثر من 13موظفا ثم التوجه الى كبائن الاقتراع الالكتروني والتي جهزت ب 14شاشة حيث تعتمد الغرفة الانتخاب الالكتروني وذلك بعد ان اطلعت اللجنة المشرفة على الانتخابات على التطور التقني الكبير الذي يتضمنه برنامج الاقتراع الالكتروني الذي تطبقه ادارة تقنية المعلومات بالغرفة وحظي بقبول واسع منذ انتخابات الدورة الرابعة عشرة. كما شهد الفرع النسائي للغرفة عملا دؤوبا وذلك في تجهيزات كبيرة لانجاح اول مشاركة فاعلة للمرأة كمرشحة وناخبة، حيث تسعى الغرفة من خلال توفير كافة التجهيزات في الفرع النسائي الى انجاح هذه التجربة التي تتم وسط محيط نسائي كامل. وشهدت الشوارع المؤدية لغرفة تجارة وصناعة الرياض مساء أمس تواجداً أمنياً مكثفاً لتنظيم حركة الناخبين بشكل أفضل من اليوم الأول الذي تميز بالازدحام الشديد وأعاق الناخبين من الوصول مبكراً. ولوحظ أمس في ثاني أيام فترة الانتخاب أطواق بشرية تماسكت بالأيدي جنباً إلى جنب محولة الشارع المؤدي لباب الانتخاب لممرات اجبارية هدفها استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الناخبين ويعود مصلحتها لأحد كبار المرشحين. وتسابق كثير من الناخبين قبيل انتهاء وقت الترشيح بدقائق ورصدت "الرياض" ازدحاماً كبيراً للناخبين الذين حضروا في الدقائق الأخيرة التي تسبق اقفال الترشيحات الأمر الذي تسبب في زيادة وقت انتهاء اجراءاتهم الانتخابية، حيث امتدت إلى نصف ساعة تقريباً. إلى ذلك وصف مرشح مجموعة المنتسبين خلف بن رباح الشمري تجربته الانتخابية بأنها ثرية بالرغم من تواجده منذ سنوات في لجان الغرفة المتعددة. وقال في تصريحات صحافية ل "الرياض الاقتصادي" إن خوض الانتخابات أعطتنا فرصة لي ولزملائي مجموعة المنتسبين حيث عملنا برنامجاً وأهدافاً بعد دراسة متأنية وخطة إستراتيجية للمجموعة إذ كانت الأهداف تركز على تحسين أداء الغرفة وتطوير أنظمتها وإعطاء حقوق للمنتسبين للغرفة بشكل أقوى، والتركيز على إظهار غرفة الرياض بالشكل اللائق بها خاصة وأنها تحمل اسم العاصمة الرياض. من جهة أخرى تبادل المرشحون فور إقفال باب الترشيح التهاني مع بعضهم البعض مؤكدين روح التنافس الشريف فيما بينهم والذي تميز خلال فترة الانتخاب.