تبدأ المراكز الانتخابية في مختلف مناطق المملكة والمحافظات غدا تسجيل الناخبين استعداداً للدورة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، وتستمر لمدة 27 يوماً. «عكاظ» قامت بجولة للتعرف على الاستعدادات لاستقبال الناخبين في المراكز الانتخابية، ويشار إلى أن هناك زيادة في عدد البلديات مما رفع عدد المجالس البلدية إلى (285) مجلسا، وكذلك عدد مراكز الانتخاب إلى 855 مركزا. قال رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية عبدالرحمن الدهمش إن التجربة التي مرت بها المجالس البلدية أثبتت نجاحها في القيام بمهماتها، حيث تحققت إنجازات عديدة تمثلت في اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالخدمات البلدية ومراقبة أداء البلديات وترشيد قراراتها، وكانت هذه الإنجازات محل إشادة وتقدير رغم حداثة التجربة، وأشار إلى أن المجالس البلدية بدأت بعدد 179 مجلساً بلدياً ووصلت حالياً إلى 285 مجلساً. وأكد رئيس اللجنة العامة للانتخابات أن المجالس تمكنت خلال دورتها السابقة من ممارسة سلطة التقرير والمراقبة وفقاً للاختصاصات المسندة إليها ولنظام البلديات والقرى ولوائحه التنفيذية، كما شاركت بفاعلية في رسم الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذ المشروعات في مختلف المناطق. وأضاف رئيس اللجنة العامة للانتخابات أن الدورة الثانية ستشهد تطويراً وتحديثاً في عدد من الجوانب ذات الصلة بالإجراءات الانتخابية، حيث ركزت على تلافي الملحوظات التي صاحبت التجربة السابقة، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة شملت ربط تصويت الناخب في الدائرة التي يقيم فيها بحيث يكون له صوت واحد فقط لمرشح في دائرته الانتخابية، كما ازداد عدد المجالس البلدية من 179 إلى 285 مجلساً بزيادة 106 مجالس، وارتفع عدد المراكز الانتخابية من 631 إلى 855 مركزاً بزيادة 224 مركزاً، كما أن الإجراءات الانتخابية ستتم وبشكل متزامن في كافة مناطق المملكة، كما تم إعطاء صلاحيات واسعة للجان المحلية للانتخابات في تنظيم وإدارة العملية الانتخابية. ومن جانبه، أكد مدير عام شؤون المجالس البلدية في وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس جديع القحطاني أن الانتخابات البلدية تحظى باهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وقامت الوزارة بإجراء العديد من الدراسات التطويرية للعملية الانتخابية وبما يحقق الأهداف المرجوة ومنها توسيع المشاركة للمواطنين في تنمية وتطوير الخدمات البلدية من خلال انتخاب مجالس بلدية تساهم بدور فعال ومؤثر وقادر على تحقيق آمال المواطنين وطموحاتهم وتنمية وتطوير الخدمات البلدية، وأورد هنا بعض الجوانب الجديدة في الدورة الجديدة تتمثل في تنفيذ كافة مراحل العملية الانتخابية في كافة مناطق المملكة وفق برنامج زمني واحد خلاف الانتخابات السابقة التي تمت على ثلاث مراحل زمنية مختلفة، للناخب صوت واحد فقط في دائرته الانتخابية سواء في البلديات ذات الدائرة الواحدة أو البلديات ذات الدوائر المتعددة بخلاف السابق، حيث كان للناخب عدد من الأصوات بعدد أعضاء المجلس المنتخبين في المجلس الذي يصوت له، تبسيط إجراءات قيد الناخبين والإجراءات الأخرى المصاحبة للعملية الانتخابية، حيث إنه لا يتطلب من الناخب في القيد كناخب أو الاقتراع سوى بطاقة الهوية الوطنية، وكذلك يكتفى بتوقيع الإقرار لإثبات مقر إقامته والمحدد في نموذج طلب قيد ناخب، إعطاء المزيد من الصلاحيات للجان المحلية للانتخابات، إنشاء مراكز معلومات فرعية في كل لجنة محلية للانتخابات، زيادة عدد البلديات رفعت عدد المجالس البلدية إلى (285) مجلسا بدلا عن (179) مجلساً في الانتخابات السابقة وكذلك زيادة عدد مراكز الانتخاب من 631 مركزا إلى 855 مركزا. أما ما يتعلق بزيادة عدد الأعضاء المنتخبين على حساب عدد المعينين فإن الوضع كما هو في السابق، حيث سيتم انتخاب نصف أعضاء كل مجلس بلدي والنصف المتبقي من المعينين بما فيهم رئيس البلدية، أما الجوانب التطويرية فقد تمت دراستها وأخذها في الاعتبار في نظام المجالس البلدية الذي تم رفعه لجهات الاختصاص. وحول التلاعب بالأصوات، أضاف القحطاني تجري العملية الانتخابية لأعضاء المجالس البلدية وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، التي تضمن حيادية وشفافية ونزاهة العملية الانتخابية في كافة مراحلها ابتداء من مرحلة قيد الناخبين وانتهاء بمرحلة الاقتراع والفرز وإعلان النتائج. ووضعت الوزارة كافة الترتيبات التنظيمية والإجرائية التي تكفل نجاح العملية الانتخابية، كما دعت الوزارة مؤسسات المجتمع المدني الوطنية للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية، وإن شراء الأصوات أو تقديم الهدايا من المرشحين إلى الناخبين هي من الممارسات التي تخالف تعليمات الحملات الانتخابية وتوضع لها العقوبات المناسبة في كافة قوانين الانتخابات، وتخضع الحملات الانتخابية للمرشحين للمراقبة من لجان مراقبة الحملات الانتخابية التابعة للجان المحلية للانتخابات، وكذلك فإن للمرشحين حق الطعن في أي مرشح مخالف لتعليمات الحملات الانتخابية. كما يشتمل التنظيم الإداري للانتخابات على إنشاء لجان الفصل في الطعون الانتخابية في نطاق إشراف كل لجنة محلية لها استقلالية عن اللجنة العامة للانتخابات، تقدم لها الطعون الانتخابية وتنظر وتبت فيها وفق تعليمات الطعون الانتخابية وتعليمات الحملات الانتخابية وغيرها من الأنظمة واللوائح الانتخابية، كما أن الاقتصار على صوت واحد للناخب يحد من عملية التكتلات والقوائم الانتخابية. ومن جانبها، أعلنت اللجنة التنفيذية للانتخابات في مدينة الرياض جاهزيتها لاستقبال الناخبين غدا، وهو الموعد المقرر لانطلاق تسجيل الناخبين في جميع مناطق المملكة. أدلة تعريفية وأشار المهندس عبدالرحمن الزنيدي مساعد أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات في مدينة الرياض الى استكمال وجاهزية سبع دوائر انتخابية تضم 74 مركزا موزعة وفقا لعدد السكان، حيث تم اختيار سبع دوائر انتخابية، وكل دائرة تضم بلدية أو أكثر، لافتا إلى أن المراكز 74 تضم لجنة تتكون من خمسة أعضاء بما فيهم الرئيس، إضافة إلى موظفين مساندين (سكرتير، استقبال وعلاقات، ومراسل). وبين المهندس الزنيدي أن المراكز الانتخابية تمثل مقار بلديات فرعية، مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، مركز الأمير سلمان الاجتماعي، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك سعود، ومكتبات عامة في حيي النسيم والعريجاء، مشيرا إلى أنه تم إصدار أدلة تعريفية وإرشادية توضح مواقع الدوائر والمراكز ومتطلبات التسجيل للناخبين والجدول الزمني للانتخابات. وأضاف مساعد أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات في مدينة الرياض، أن استقبال الناخبين سيكون من يوم السبت وحتى يوم الخميس، حيث سيكون استقبال الناخبين من يوم السبت وحتى يوم الأربعاء من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة التاسعة مساء، فيما يوم الخميس سيكون استقبال وتسجيل الناخبين من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، ويوم الجمعة إجازة، موضحا أنه سيتم توزيع أدلة تعريفية وإرشادية تحوي مواقع المراكز الانتخابية والأسئلة الشائعة عن الانتخابات وإجاباتها، كما تم عمل لوحات إرشادية لمواقع المراكز الانتخابية بلغت أكثر من 350 لوحة، خلاف لوحات المراكز الخارجية وداخلها التوجيهية والبنرات التي تحمل التعليمات داخل المركز الانتخابي، فيما هناك لوحات على الجسور والأنفاق ولوحات الموبي تحمل رسائل توعوية وتثقيفية. إثبات السكن وعن عملية تسجيل الناخبين، أوضح مساعد أمين منطقة الرياض رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات في مدينة الرياض أن كل ناخب سبق له أن سجل في الدورة الأولى يكتفي بذلك في الدورة الثانية، إلا في حال تغير سكنه من الدائرة السابقة إلى دائرة أخرى، ففي هذه الحالة يذهب الناخب إلى أي مركز تابع للدائرة الجديدة للتسجيل، وللتأكد من تسجيل اسمه سابقا يمكن إرسال رسالة نصية عبر الهاتف المتنقل على الرقم 0560303050 تحمل رقم الهوية الوطنية متبوعا بالرقم 1 ثم نجمة، أو زيارة موقع الانتخابات العامة على الموقع www.intekhab.gov.sa، أو قراءة البيانات الموجودة في المركز الانتخابي الذي سجل فيه سابقا. وأضاف الزنيدي أنه لإثبات سكن الناخب في الدائرة يكتفى بتوقيع إقرار من الناخب أمام اللجنة في المركز بأنه يسكن في نفس الدائرة، لافتا إلى أن ذلك يأتي ضمن التسهيل على الناخبين، حيث كان في الدورة السابقة يتطلب إثبات السكن إحضار وثائق أحدها صك الملكية أو عقد الإيجار أو فاتورة الكهرباء أو الهاتف أو الماء أو شهادة من العمل أو الإمارة أو الشرطة أو العمدة أو شاهدين لإثبات السكن.