فتحت خسارة مواجهة الهلال الباب على مصراعيه في نادي النصر، وبرغم ان الهزيمة لاتعدو كونها ثلاثة نقاط فقط الا ان انصار الفريق يدركون بان الاخفاق في الديربي وبهذه الطريقة من الصعب تجاوزه خاصة وان الفريق استطاع ان يقدم مستويات جيدة في الجولات الاربع الماضية وبرغم ايضاً خسارته لكلاسيكو الاتحاد الذي شهد تطوراً ايجابياً في مستوى النصر. ولعل الكثير من المتشائمين يدركون بان رحيل ماتورانا لن يكون الحل الاخير لعلاج النصر فالنادي ككل بحاجة الى ادارة تسير اموره في ظل تزايد ازمة الرواتب للاعبين والعاملين واختفاء الالعاب المختلفة وتدهور نتائج الفرق السنية وهروب اللاعبين الشباب الى الدوريات الاوربية بعد ان وجدوا التجاهل من قبل مسيري النادي. ماتورانا والحلقة الاخيرة رمى الكولومبي ماتورانا بكل خبرته عرض الحائط وهو يتعمد اسقاط الفريق امام الهلال، خاصة بعد تغييره للاكوادوري جيمي ايوفي الذي قدم مستوى لافتا في الشوط الاول، ماتورانا ربما لم يجد من يوقفه ويناقشه في الاخطاء الفادحة يرتكبها مع الفريق منذ وصوله لتدريب النصر في الموسم الماضي، والاغرب ان ادارة النصر ارتكبت حماقة التجديد معه بعد ان نجح في تجاوز فرق الانصار والفتح. لكن الكثير من المقربين من البيت الاصفر يدركون بان هناك طابور خامس يقود النادي من الخارج ونجح في تسيير الامور الفنية حتى انه نجح في تسيير ماتورانا وجهازه المساعده، واختيار من يلعب ومن يكون خارج القائمة، حتى ان ذلك الطابور نجح في التاثير على الفئات السنية قبل ان يتم اعفاء المشرف فهد المفيريج واعادة خالد الرشيدان المشرف السابق. وقد تكون الادارة النصراوية مطالبة الآن بوضع كل ما يدور في النادي امام انصار الكيان لكي تنكشف الاوراق والاقنعة المزيفة التي اوصلت الى النصر للحالة الصعبة التي يعيشها منذ عقد من الزمن وتسببت في هجر جماهيره للمدرجات وغياب فريقها الكروي عن المنصات. العودة للمنافسة النصراويون العقلاء يرون بان العودة للمنافسة لن تكون حتى تتوفر ادوات النجاح التي تساعد أي فريق على النهوض من جديد، ولعل من اهمها ان يكون المدرب القادم صاحب شخصية قيادية قوية، كما هو حال الارجنتيني باوزا والايطالي زينغا فعهما عاش الفريق استقرار فني برغم الغياب عن البطولات. والنصر الآن يمتلك العديد من الاسماء التي باستطاعتها اعادة الفريق الى سابق عهده، فاللاعبون الاجانب قدموا انفسهم بشكل ايجابي باستثناء الارجنتيني مانسو اول المغادرين في الانتقالات الشتوية، اضافة الى اللاعبين المحليين، فالفريق قدم مستوى تصاعدي في الجولات الماضية من دوري زين، ونجح في اقناع انصاره بانه قادم لتحقيق لقب هذا الموسم لكن المعضلات الفنية اسهمت في تأ0رجح مستوى النصر، لذلك على مسيري النصر البحث عن مدرب قدير لفريقهم الذي هو بحاجة الى مدرب صاحب امكانات كبيرة ويملك سجلا مميزا ليس مع البطولات فقط وانما في تقديم الاسماء ومنح اللاعبين الشباب الفرصة كون النصر لديه لاعبين صغار في السن وبامكانهم المشاركة مع الفريق الاول كما هو الحال في مصعب العتيبي وعبدالعزيز الذيابي وعبدالاله النصار وفهد الرشيدي والذين شاركوا في معسكر برشلونة مطلع الاعداد للموسم الجديد. ديسلفا غير مجدي بروز اسم الاورغوياني خورخي ديسلفا في العودة لتدريب الفريق في المرحلة المقبلة لن يغير الكثير في الفريق الكروي كونه من المدربين اصحاب الذين لايملكون الشخصية القوية برغم نجاحاته الفنية، فالنصر في الموسم الذي تولى فيه ديسلفا الاشراف على الفريق سجل نفسه كبطل للقسم الثاني من الدوري بعد ان فاز في تسع مواجهات. ويطمح النصراويون في ان توفق ادارة ناديهم في جلب مدرب مميز من الناحيتين الفنية والادارية، وهذه لن تتوفر في مدربي السماسرة الذين يبحثون عن المادة.