نظرت محكمة جنايات دبي امس في قضية «ع.ا.ع» يبلغ 50 عاماً، سائق، اتهمته نيابة دبي بقتل المجني عليها «م.م.أ» تبلغ 59 عاماً، قبل عشرة أعوام عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بهدف السرقة، بعد علمه بمساعدة المغدورة للفقراء والمساكين مالياً، حيث سولت له نفسه قتلها بهدف الاستيلاء على أموالها. وجاء في ملف الدعوى أن المتهم عزم العقد وبيّت النية لقتل المجني عليها، حيث تربص بها غدراً خارج منزلها لعدة أيام وراقب تردد المحتاجين لها، وبعدما تأكد من وجودها بمفردها تسلل لمنزلها وراقبها عن كثب، وما إن ظفر بها حتى انقض عليها وأمسك بها بقوة من رقبتها ثم طرحها أرضاً دون أن يرحم ضعفها وكبر سنها، وضغط بكلتا رجليه على صدرها، وأطبق يديه على أنفها كاتماً أنفاسها، ولم يتركها حتى فاضت روحها. وجاء في لائحة الاتهام أن جريمة القتل ارتبطت بجناية الشروع في السرقة بالإكراه، حيث إن المتهم شرع بطريق الإكراه في سرقة أموال المجني عليها من الخزنة الحديدية التي كانت تحتفظ بها المغدورة في بيتها، إلا أن المتهم لم يتمكن من السرقة، كونه عجز عن فتح الخزنة وسرقة محتوياتها. من جهته قال «ي.ف.ح»، طبيب شرعي، عاين جثة المغدورة وأعد تقرير الطب الشرعي، إنه من خلال المعاينة والفحص الظاهري المبدئي في مكان الواقعة لعموم جسد المجني عليها، تبين وجود كدمات في يسار الجبهة منطقة العين اليسرى، وبروز الوجني الأيسر والحاجب الأيسر والخد الأيسر والكتف الأيسر والساعد واليد اليمنى، وقال إن من مشاهدته للتغيرات التي طرأت على الجثة، فإنه يقدر بأن زمن الوفاة يعود لنصف يوم سابق على تاريخ الانتقال لمكان الجثة والمعاينة. وأضاف أنه من خلال تشريح الجثة، فقد قرر أنه كانت هناك إصابات عبارة كدمات بباطن فروة الرأس، وكسور بالضلوع اليمنى، وكدمات بباطن الشفتين والشدقين والأنف، وأن كل تلك الإصابات رضية، لافتاً إلى أن سبب الوفاة هو كتم النفس، ما يعني أنها ماتت مقتولة وليس بسبب الكدمات، وأن الإصابات لم تسهم في قتل المجني عليها. المتهم، وبحسب رقيب أول في شرطة دبي «م.ق.م» قال إنه كان موقوفاً على ذمة الاشتباه به، وتم التحقيق معه بخصوص جريمة القتل، حيث نفى المتهم بادئ الأمر علاقته بالجريمة، حيث قرر أنه منذ 10 أعوام لم يدخل دبي، وبسؤاله عن سبب وجود بصمة يده على الخزنة الحديدية التي كانت في منزل المجني عليها، نفى علاقته بها، وما لبث أن عدّل أقواله وقرر أن تلك البصمة عائدة له، وبدأ بسرد تفاصيل الواقعة.