ساهمت حركة السفرالداخلي بين مدن المملكة خلال هذه الأيام في إنعاش الاستراحات والمقاهي على الطرق السريعة خاصة مع نهاية الموسم، حيث تزدحم الطرق السريعة بالعائدين من مناطقهم إلا أنه مع هذا الازدحام فالكثير من المحلات التجارية الواقعة على الطرق السريعة لا تفي بحاجات المسافرين، وكذلك تلاعب واستغلال في رفع الأسعار في كثير من السلع. ويشتكي الكثيرون من تدني مستوى النظافة، وتردي الخدمات في الاستراحات والمطاعم على الطرق السريعة، والذي يشهد كثافة مرورية عالية، خاصة خلال هذه الأيام بسبب موسم الإجازات التي يقصد خلالها الكثيرون مناطق الاصطياف وخصوصًا الباحة. وأكد مسافرون على هذه الطرق أن أغلب الاستراحات يديرها عمالة وافدون ولا يحسنون إظهارها بشكل لائق، وهدفهم الأول هو الربح المادي، مشيرين إلى أن تواضع الخدمات بهذه الاستراحات والمطاعم لا يتناسب مع الطموحات لجذب السياح. ويقول علي الزهراني: العديد من الاستراحات تحتاج إلى إعادة نظر من حيث مستوى النظافة ونوعية الخدمة، حيث إنها تفتقر إلى الاهتمام والعناية رغم أنها تقوم على طريق حيوي يعبره الآلاف يوميًّا خاصة خلال هذه الأيام، لافتًا أن الطرق السريعة عمومًا تفتقر إلى الخدمات المناسبة إذ إن هناك مسافات طويلة لا يوجد بها محطات وقود أو «سوبر ماركت» إضافة إلى الكثير من الخدمات الأخرى التي مازالت معدومة. أمّا خالد الشهري، وحسن محمد عسيري، وخالد الزهراني فقد عبَّروا عن تطلعهم لرؤية الاستراحات والمطاعم المتكاملة على الطرق السريعة لخدمة المسافرين والعابرين، وتمنوا أن تقام عليه مرافق تضاهي في جودتها خدمات تلك الموجودة داخل المدينة، حيث يكثر المرتادون للطرق السريعة، وخاصة في هذه الأيام. ويشير عبدالله الكناني إلى أن الكثير من المسافرين يعمدون إلى أخذ قسط من الراحة من عناء السفر من قلة المطاعم والاستراحات، كما أن دورات المياه في حالة يرثى لها من انعدام النظافة. وطالب عوض حسن الزهراني الجهات المعنية بإلزام المطاعم والاستراحات ومحطات البنزين وغيرها بتوفير الخدمة المناسبة، ومعاقبة المخالفة منها. ولفت المواطن مازن الزهراني إلى أنه وعلى امتداد الطرق السريعة تقل الاستراحات والمطاعم، وكذلك محطات البنزين والتي يحتاجها العابرون لهذه الطريق على مسافات متقاربة، مناشدًا الالتفات إلى ذلك لتقديم خدمة أفضل للمسافرين عبر الطرق في كافة مناطق المملكة. يطالب سعد الغامدي بتدخل الجهات المعنية لمراقبة مستوى إنشاء الاستراحات؛ لأن بعضها يشمل غرفًا أنشئت بطريقة عشوائية ومطاعم غير صحية وتفتقر إلى التنوع في المأكولات والجودة في الخدمات، وأضاف: تلك الاستراحات تحتاج إلى مراقبة دائمة وإعادة النظروتجديدها وفق معايير عالية من الجودة خصوصًا في مواسم الإجازات، حيث تكتظ الطرق السريعة بآلاف المسافرين.