كشف مختصون في قطاع الطيران الجوي ل «اليوم» عن اتجاه لدى شركات الطيران لفرض ضريبة الوقود على ركابها المسافرين لتعويض خسائرها التشغيلية بعد ارتفاع أسعار الوقود بشكل مرتفع منذ بداية العام الجاري.وأشاروا الى ان الضريبة, التي ستتجاوز 30 دولار للتذكرة, تأتي بعد تحذير الاتحاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» من ان ارتفاع تكلفة الوقود خلال سنتين بمقدار 36 بالمائة وأزمة اليورو ستكبد قطاع الطيران تتجاوز 6 مليارات دولار خلال عام 2012م.وأوضح نائب رئيس طيران الإمارات في المملكة عادل الغيث ل «اليوم» ان خطوط الطيران لديها خطط تضعها ورسوم وحال ارتفاع أسعار الوقود بشكل مباشر ستعود ضريبة الوقود التي كانت في السابق كون لدى شركات الطيران كلفة تشغيلة ولابد من الالتزام بها حتى لا تتفادى أي خسائر مادية كبيرة نتيجة الارتفاع المستمر للوقود،وقال الغيث خلال اتصال هاتفي أمس: إن الزيادة المتوقع أن يدفعها المسافرون على تذاكر سفرهم تتجاوز 30 دولارا وترتفع حال ارتفاع سعر برميل النفط إلى 170 دولارا، حيث إن الوقود يلعب دورا أساسيا في قطاع الطيران كونه من أكبر التكاليف التشغيلية.من جهته أكد الخبير الاقتصادي والمتخصص في قطاع الطيران الجوي الدكتور ناصر الطيار ان ارتفاع أسعار تذاكر شركات الطيران يعتمد اعتماد مباشر على ارتفاع أسعار البترول الأمر الذي سيضطر من الشركات الى وضع شريبة البترول على التذاكر لتعويض خسائرها الناجمة من ارتفاع أسعار البترول ولدى بعض الشركات خطط بديلة لخفض استهلاك البترول في طائراتها.وبين الطيار ان أغلب شركات الطيران جددت أساطيلها الجوية وحدثتها كون الأساطيل القديمة تستهلك أكبر كمية من الوقود.وعن تحذيرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» بارتفاع تكلفة الوقود خلال سنتين بمقدار 36 بالمائة بين الدكتور الطيار انها قد تصيب وقد تخيب ولا نأخذها في محمل الجد كونها محاذير غير دقيقة وهذه المحاذير تؤثر في قطاع الطيران بشكل مباشر على أسعار وقود الطائرات.من جهة أخرى قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن الصنيع : إن أسعار النفط تلعب دوراً محورياً في تحديد بوصلة الأسعار التي تطرحها شركات الطيران ، حيث تشكل ضريبة الوقود 30 بالمائة من قيمة تذاكر السفر وتعمل شركات الطيران بصورة دورية على اتباع أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للتقليل من استهلاك الوقود ما ينعكس بدوره على أسعار تذاكر الطيران. وتحدث الدكتور الصنيع ان قطاع الطيران يلعب دورا بارزا في النمو الاقتصادي، حيث يدر ما لا يقل عن 2.2 تريليون دولار من الدخل الإجمالي العالمي ويوجد ما لا يقل عن 56.6 مليون وظيفة في العالم، وقد تمكنت شركات الطيران من نقل 2.863 مليار مسافر عالميا في 2011 من خلال 1556 شركة طيران ونقلت 46 مليون طن عبر الشحن.وبين الدكتور الصنيع ان العدد الهائل من حركة الطلبيات على الطائرات في العالم ينبع من شركات الطيران في منطقة الخليج، حيث إن الإمارات حاليا في المركز الثاني عالميا من حيث النمو في قطاع الطيران بعد الصين وفي 2013 ستحتل الإمارات المركز الأول.