تتجه عدد من شركات الطيران العربية لخفض أسعار تذاكراها الدولية مع مطلع العام الجديد 2009 ، وذلك مع موسم الشتاء الذي عادة ما يشهد انخفاضاً ملحوظاً في حركة السفر بين مختلف دول العالم ، إضافة لتأثير الأزمة العالمية على قطاع السفر والسياحة عموما خاصة للدول التي تعتمد على السياحة من دول أوربا مثل مصر ودبي . كما بدأت عدد من شركات الطيران العربية والآسيوية تقديم عروض مخفضة على التذاكر الدولية لعدد من الوجهات العالمية ومنها وجهات أوربية ووجهات آسيوية . وأعلنت الخطوط السعودية في مطلع الأسبوع الحالي خفض بدل ضريبة البترول التي كانت قد طبقتها مع ارتفاع أسعار البترول في مطلع الصيف الماضي حيث وصلت الزيادة على بعض الخطوط الدولية الى ما يزيد على 400 ريال ، وخفضتها حالياً إلى ما يقارب 38 ريالاً فقط. وقال فيصل الدحيم مدير التسويق بشركة طيران سما إن ضريبة البترول التي طبقتها الشركة في ظل وصول أسعار البترول لأرقام عالية في الفترة الماضية لا تزال مطبقة ، وإن كانت تعد ضريبة رمزية وبسيطة جداً على رحلات الداخل والخارج، وفي نفس الوقت نتيح أسعار التذاكر كما يعرف الكثير بأسعار منخفضة جداً حتى على خطوط دولية بعيدة ، فمثلاً أسعار السفر من الدمام الى بومباي في الهند بحدود 400 ريال للخط الواحد ، وهناك أسعار مقاربة أو اقل لعدد من المدن العربية الأخرى في مصر ولبنان والإمارات ، ويمكن للجميع الاطلاع من خلال موقعنا الالكتروني على هذه الأسعار التي لا تقارن مع جميع شركات الطيران العربية . وكانت مصادر بشركة مصر للطيران، قد كشفت عن اتجاه قوي لدى الشركة لخفض أسعار تذاكرها، مؤكدة أن انخفاض أسعار الوقود للطائرات لن يكون بنفس نسبة انخفاض أسعار البترول، معللة ذلك باحتكار ثلاثة مصانع في العالم لتصنيع وقود الطائرات لذلك تتحكم في أسعار وقود الطائرات في العالم. واعتبر خبراء النقل الجوي الاتجاه لخفض أسعار الطيران خطوة ضرورية تصب في صالح المسافرين وشركات الطيران على السواء، وهي تأتي وسط توقعات متزايدة بانخفاض أعداد سوق السياحة العالمية نتيجة الأزمة المالية العالمية،وتوقع خبراء في مجال الطيران تعرض شركات الطيران هذا العام لخسائر يصل مجملها إلى 5 مليارات دولار عن العام الحالي، فضلا عن تعرض عدد من شركات الطيران العالمية لشبح الإفلاس.