ما ان انتهت احتفاليات المؤتمر الجمهوري الذي نصبه مرشحا للبيت الابيض حتى استأنف ميت رومني حملته الانتخابية الجمعة معدلا في اللحظة الاخيرة برنامجه لتفقد نيو اورلينز بعد مرور الاعصار اسحق. واعلن الرئيس باراك اوباما في اعقاب ذلك انه سيتفقد غدا الاثنين المدينة التي اجتاحتها فيضانات كبيرة، فيما أكد احد مستشاريه ان هذه الزيارة كانت مقررة قبل اعلان رومني عن زيارته المفاجئة. وكان الرئيس السابق جورج بوش واجه حملات لاذعة عام 2005 بعدما تأخر في التجاوب مع الموقف حين اجتاح الاعصار كاترينا نيو اورلينز في 29 اغسطس موقعا 1800 قتيل في المنطقة. ريد ينتقد رومني وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد منتقدا خطوة رومني انه ليس رئيسا ولو كان رئيسا لما كانت خططه لميزانية البلاد سمحت بمواجهة الاضرار التي خلفها الاعصار اسحق واغاثة الضحايا. وذكر ريد ببرنامج بول راين مرشح رومني لمنصب نائب الرئيس في ما يتعلق بالميزانية والذي ينص على تخفيض حاد في المساعدات المخصصة للكوارث الطبيعية فوصف زيارة المرشح الجمهوري الرامية مبدئيا الى «التعبير عن التعاطف» بانها «ذروة الخبث». وذهبت السناتورة الديموقراطية عن لويزيانا ماري لاندريو في الاتجاه ذاته فابدت املها بان تحمل زيارة رومني المرشح الى «التفكير في نهج حزبه في ما يتعلق بسبل تمويل الرد على الكوارث». والتقى ميت رومني خلال زيارته حاكم لويزيانا الجمهوري بوبي جيندال وجال في آلية مجهزة للعبور وسط المياه. وكان ميت رومني قطع وعدا أمام ناشطي حزبه الخميس خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في تامبا (فلوريدا، ب»احياء وعد اميركا» . وحط ميت رومني مع زوجته آن عند الظهر في عاصمة ثقافة الكريول وموسيقى الجاز. وقال احد مستشاري اوباما للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية اير فورس وان ان «قرار الرئيس زيارة نيو اورلينز غدا اتخذ قبل ان يعلن الحاكم رومني عن قراره زيارة لويزيانا الجمعة». وقام رومني بالرحلة في طائرة جديدة مخصصة لحملته تم الكشف عنها في لايكلاند في يومه الاول كمرشح رسمي عن الحزب الجمهوري. وتثبيته في هذا الوضع يسمح له باستخدام كل الاموال التي جمعتها الحملة الانتخابية، وهي طائلة اذ تصل غنيمة الجمهوريين الى حوالى 186 مليون دولار مقابل 124 مليونا من الجانب الديموقراطي. اوباما: ترميم الزعامة الاميركية وفي سياق اخر, رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما في حديث لعسكريين طرح نفسه في موقع المدافع عنهم، الجمعة فكرة ان يكون نفوذ الولاياتالمتحدة يتراجع في العالم، في تلميح الى انتقادات خصومه الجمهوريين. وفي خطاب ألقاه في معسكر فورت بليس بمناسبة الذكرى الثانية لاعلان انتهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق، تحدث اوباما عن سحب الجنود من افغانستان حيث يفترض استكمال نقل المسؤوليات الامنية الى القوات المحلية بحلول نهاية 2014. وقال الرئيس امام حوالى خمسة آلاف من الجنود وافراد عائلاتهم «لا تخطئوا في الامر. انهاء هذه الحروب بشكل مسؤول يضعنا بمأمن اكثر ويجعل جيشنا اقوى. وانهاء هذه الحروب يسمح لنا بالانصراف الى شيء اخر، ترميم الزعامة الاميركية». وتابع اوباما «ان سمعتم ايا كان يحاول القول ان الولاياتالمتحدة في تراجع او ان نفوذنا تقلص، لا تصدقوه، لان الحقيقة هي التالية: تحالفاتنا لم تكن يوما امتن مما هي اليوم»، في رد بدون ذكره بالاسم على ميت رومني خصمه في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. وكان رومني اتهم اوباما بانه «تخلى» عن بولندا و»تخلى عن اسرائيل».