اظهر جدول المواعيد الاسبوعي للرئيس الامريكي باراك اوباما الموزع ان الرئيس المرشّح لولايةٍ ثانية سيسرع اعتبارًا من الاسبوع المقبل وتيرة حملته الانتخابية بتخصيصه اربعة ايام من اصل ايام العمل الاسبوعية الخمسة لنشاطات انتخابية خارج واشنطن. وبحسب البرنامج فإن اوباما، الذي خصّص هذا الاسبوع امس وامس الاول لحملته الانتخابية في ولاية فيرجينيا، سينتقل غدًا الى اوهايو، الولاية الاخرى الرئيسية في السباق الانتخابي والتي سيعطيه الفوز فيها تقدمًا قد يكون حاسمًا على خصمه الجمهوري ميت رومني. وبعد اوهايو سيزور اوباما الثلاثاء تكساس، وهي ولاية يهيمن عليها الجمهوريون بقوة لكن سبق لأوباما وان اجرى فيها حملة انتخابية لجمع تبرعات لحملته الانتخابية. وفي تكساس سيشارك اوباما في تجمّعين انتخابيين الاول في اوستن عاصمة الولاية ومعقل الاقلية الديموقراطية، والثاني في سان انتونتو القريبة من الحدود مع المكسيك. اما يوم الاربعاء فسيمضيه الرئيس في البيت الابيض ليعود ويستأنف جولاته الانتخابية يومي الخميس والجمعة في حملة سيخصصها لولاية فلوريدا التي تعتبر هي ايضًا ولاية قد تكون نتائجها حاسمة لمصير الرئيس. رومني يرد وفي السياق، اكد المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الامريكية ميت رومني مجددًا انه ترك شركته في 1999 محذرًا حملة منافسه الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما من الاستمرار في نشر معلوماتٍ عن هذا الموضوع "خاطئة ومضللة ومغلوطة". وقال رومني لشبكة "سي إن إن" الامريكية "لم يكن لي على الإطلاق اي دور في إدارة باين كابيتال بعد فبراير 1999، مؤكدًا ان "هناك فرقًا بين ان تكون مساهمًا وان تدير شركة ادارة المخاطر المالية التي اسسها. وأتى تصريح المرشّح الجمهوري بُعيد ساعاتٍ قليلة من دخول منافسه الرئيس باراك مباشرة لأول مرة على خط هذا السجال الذي اندلع الخميس. واكد اوباما الجمعة في مقابلة مع تليفزيون "دبليو جي ال ايه" المحلي خلال جولة انتخابية في فرجينيا ان رومني يجب ان يجيب عن الاسئلة المتعلقة بتاريخ تركه شركته السابقة. وقال: "في نهاية الامر سيتوجب على رومني، كما اعتقد، الرد على هذه الاسئلة، لانه يطمح لأن يصبح رئيسًا". واضاف "على الارجح هذا سؤال سيكون عليه ان يجيب عنه واعتقد انه سؤال مشروع في حملة" الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر. وردًا على سؤال طرحه عليه المذيع عما اذا كان يتوجّب على رومني ان "يجيب سريعًا" عن هذه الاسئلة قال اوباما "نعم، بالتأكيد". ورومني رجل اعمال سابق حقق ثروة من خلال الاستثمار في المخاطر المالية من خلال شركته باين كابيتال، وقد اكد ان تجربته الناجحة في القطاع الخاص هي دليل على انه سيكون رئيسًا يعمل لصالح توظيف الامريكيين، وهو ملف قال ان اوباما فشل فيه، حيث تبلغ نسبة البطالة حاليًا 8,2 بالمائة مقابل 5 بالمائة قبل ظهور الازمة عام 2008. وقال اوباما في مقابلة مع تليفزيون «سي بي اي» سجّلت الخميس "لا اعتقد على الاطلاق ان هذه التجربة تفقده الاهلية" للترشّح الى الرئاسة، مضيفًا "لكن من المهم كذلك التدقيق فيها، لا سيما انها حجته الرئيسية وان فكرته الاساسية هي "انا من سيصلح الاقتصاد لأنني كسبت الكثير من المال". واضاف الرئيس الامريكي: "اعتقد ان التدقيق في هذه الحصيلة مشروع والتأكد إن كان همّه هو انشاء وظائف اذا نجح. فعندما ندقق في هذه الحصيلة تبرز تساؤلات". تفاقم حدة السجال وتفاقمت حدة السجال بين فريقي اوباما ورومني، حيث اثار الديموقراطيون تحقيقًا في صحيفة بوسطن غلوب اشار الى ان رومني كذب حول تاريخ مغادرته شركة باين كابيتال. وقال رومني انه ترك الشركة عام 1999 ليهتم بالالعاب الاولمبية في سولت ليك سيتي. لكن الصحيفة الصادرة في ماساتشوستس اشارت الى انه بقي في الشركة ثلاث سنوات اضافية قبيل توليه منصب حاكم الولاية. وتعتبر مرحلة 1999-2002 اساسية لان هذه الفترة شهدت إلغاء وظائف بسبب شراء باين كابيتال عددًا من الشركات. غموض النائب الى ذلك، يحاول المرشّح الجمهوري رومني الإبقاء على الغموض حول اختياره مرشحًا لمنصب نائب الرئيس. وكتب فريق حملة رومني مساء الخميس في رسالة الى انصار المرشح الجمهوري "اننا نستعد لإعلان خبر مهم. فمن اليوم وحتى المؤتمر الجمهوري يعلن رومني من يختار مرشحًا لنائب الرئيس الى جانبه". واعتبر المحلل السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو انه ما من شك على الاطلاق ان "هدف إعلانهم هو محاولة البناء على الشائعات حول خيار نائب الرئيس من اجل جمع المال". كما يحاول المعسكر الجمهوري تحويل الاهتمام الاعلامي بعيدًا عن هجماتٍ حادة من فريق اوباما الخميس حول الماضي المثير للجدل لرومني على رأس شركة باين كابيتال للاستثمار. وأمام رومني ستة اسابيع لإعلان اسم مرشحه حيث تتداول التكهنات عدة اسماء. كوندوليزا وافادت الشائعة الاخيرة التي تناقلتها الصحف الامريكية بكثافة ان كوندوليزا رايس قد تكون المرشحة. وهذا يتلاءم مع تصريحات آن رومني زوجة المرشح الجمهوري الأخيرة حيث قالت انها لا تستبعد اختيار امرأة لهذا المنصب الى جانب زوجها. لكن رايس سبق ان كررت عدم رغبتها في المنصب. كما ذكر اسم السناتور الشاب ماركو روبيو (41 عامًا) النجم الصاعد في الحزب الجمهوري عدة مرات. وهذا النائب الكوبي الاصل من فلوريدا الذي مثل حزب الشاي وقد يسهم في اجتذاب الناخبين المتحدرين من امريكا اللاتينية. كما وردت على اللائحة اسماء حاكم نيوجرزي الذي يتمتع بشعبيةٍ كبيرة كريس كريستي والمرشح الجمهوري السابق تيم بولنتي ونائب ويسكونسين واختصاصي الموازنة بول راين وحاكم لويزيانا بوبي جيندال وحاكمة نيومكسيكو سوزانا مارتينيز وحاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي.