بدت ملامح نادي الشرقية الأدبي كئيبة في الفترة الماضية بسبب الأحداث والخلافات المعروفة التي مرّ بها، نحن هنا، نفتح باب الأمل، إذ نسأل المثقفين عن الغد وما يتمنون أن يكون عليه النادي في المستقبل، وبأيّ طريقة يأملون أن تنتهي هذه المرحلة المربكة؟ وإلى ماذا ستؤول الأمور؟ كل هذا ما تضمنته إجابات المثقفين والأدباء الذين بدوا مرهقين لطول الخلاف وضعف النشاط الأدبي في النادي، وبالرغم من ذلك فتحوا نافذة صغيرة للأمل يتنفسون منها الأمنيات، فإلى التفاصيل ... إكمال النصاب الناقد الدكتور مبارك الخالدي قال : أتمنى كغيري أن تنفرج الأزمة وينتخب مجلس جديد ويعود النادي لوضعه المتميز كما كان في السنوات الماضية، وأن يصار إلى حل المشاكل التي تأخرت الوزارة في حلها فالمفترض أن تحسم الوزارة الأمور بشكل أسرع. وإذا كانت الأمور ستطول وربما تزيد فترة الحل عن ستة أشهر فالأفضل أن تعين الوزارة مجلساً كاملا من عشرة أشخاص لأن الإدارة الرباعية تلام على قلة النشاط في حين أن من الظلم أن يطلب من أربعة القيام بعمل عشرة. يتمنى أن تتم إعادة تشكيل المجلس وإعادة الانتخاب بشكل صحيح، وأن توضح وزارة الثقافة والاعلإم للناس ما الذي يحدث (فاللغط يدور من عدة جهات والوزارة صامتة ما يتسبب في إرباك الصورة. أتمنى أن يصل لإدارة النادي من لديه هم ثقافي حقيقي). كسر حاجز الصمت رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام عيد الناصر قال انه يتمنى أن تتم إعادة تشكيل المجلس وإعادة الإنتخاب بشكل صحيح، وأن توضح وزارة الثقافة و الإعلام للناس ما الذي يحدث «فاللغط يدور من عدة جهات والوزارة صامتة ما يتسبب في إرباك الصورة. أتمنى أن يصل لإدارة النادي من لديه هم ثقافي حقيقي». وئام ووحدة الإعلامي فؤاد نصر الله قال «نتمنى أن يعود نادي الشرقية الأدبي كما عهدناه رائدا في أداء الدور الثقافي من خلال الإرتقاء بالمنجز الإبداعي بالمنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام ويكون النادي مشهدا من مشاهد الوحدة والتعايش بين كافة التيارات وأن يوفر للمثقفين الأجواء المناسبة لتحقيق المزيد». لا للحلول الترقيعية القاص والروائي فهد المصبح يبدأ حديثه قائلاً : لا للحلول الترقيعية، أتمنى أن تبدأ الحلول الجذرية، وأن تبدأ الوزارة من اسم النادي الذي ينبغي أن ينسب لمدينة الدمام لا للمنطقة الشرقية أسوة بالأندية الأخرى. كما أتمنى أن يزال اسمي من مجلس الإدارة ومن الجمعية العمومية، كيف يمكن أن تنجح إدارة هي في خلاف مع الوزارة التي تديرها يصل إلى حدّ اللجوء إلى القضاء. لا داع لتصعيد القضية. ومن الخطأ أن تعتمد الانتخابات التي قامت على التكتلات فهذا يضرب الديموقراطية في مقتل. انتخابات هادئة الشاعر أحمد الملا يتمنى أن تتم الانتخابات بسلام وفي جوّ هادئ «بعيداً عن الاستعداء والاتهامات المسبقة، وأن يكون الهدف مصلحة النادي وترسيخ تجربة الانتخابات ففي ذلك مصلحة جميع المثقفين. النادي معطّل تماماً ولا نريد أكثر من أن يسير الدولاب». بلا وجاهة يقول الشاعر محمد خضر : تعبنا من الحديث في هذا الموضوع، الرؤية مشوشة ولا أرغب في التواصل مع النادي قبل أن تعود الأمور إلى الوضع الطبيعي. ونتمنى أن يأخذ النادي دوره بعيداً عن النقاش في القضايا الإدارية كما حدث في فترة طويلة في بداية إدارة بودي. نتكلم عن النادي المؤسسة بعيداً عن الأفراد مهما كانوا، أتمنى أن يتحقق الحلم في ظلّ أي إدارة، بعيدا عن السعي للوجاهة والبهرجة. القبطان المناسب الكاتبة والتشكيلية وداد المنيّع قالت : أتمنى أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وألا يتصف الرئيس بالمركزية والشللية، وأن ينطلق من عشق الثقافة والأدب لا من مصالح شخصية. نحتاج إلى انتفاضة ثقافية، ولخارطة أدبية جديدة. لا شيء ينقص المثقف والمثقفة في الشرقية لينفتح على آفاق أوسع ويتواصل مع خارج المملكة سوى قبطان مناسب يقود السفينة. إعادة المليحان الشاعر هاشم الجحدلي يقول : رغم ان المنطقة تضم أكبر شريحة من المثقفين ذوي القدرة على ممارسة العمل الثقافي إلا ان الأوضاع بعد إدارة جبير المليحان لا تسر والانتخابات فشلت فشلا ذريعا والوضع يحتاج إلى تدخل العقلاء وإعادة القادرين على تحديد رؤية واضحة للمحاضر والمستقبل، وتحديدا إعادة المليحان ليدير مرحلة محددة بسنتين حتى تتضح الأمور للجميع بشكل واف. همّ الثقافة الشاعر ناجي حرابة قال : ما نراه هو جدال حول الحصول على المنصب والخاسر الأكبر فيه هو الأدب والثقافة، ونتمنى أن يقع النادي بين أيدي من همه الأكبر نشر الثقافة بعيداً عن المشاحنات والمزايدات. مبنى مملوك الكاتب والصحفي جاسم الجاسم تمنى أن يتم تثبيت سريع للإدارة سواء بالانتخاب أو بالتعيين، ثم نتمنى أن يعود النادي بعدها إلى سابق عهده وألا يكتفي بالأمسيات المنبرية بل ينتقل لتنظيم المهرجانات وأن يكون نادياً ثقافياً يعتني بالفن وأتمنى أن توجد إدارة يرضى عنها الجميع ومبنى مملوك للنادي تتوفر فيه كل الخدمات.