في ظرف ربع ساعة فقط تحوّل المدرب الاسباني راؤول كانيدا في نظر جماهير فريقه الاتحاد من داهية التدريب إلى مدرب صاحب خطوط عقيمة ولا يتعلم من أخطائه هذا هو حال كانيدا بعد التعادل الأشبه بالخسارة الذي خرج بها الفريق الاتحادي من مباراته أمام فريق الفيصلي ، حيث كانت الجماهير تتغنى في المدرجات باسم كانيدا وفريقها متقدم بنتيجة هدفين دون مقابل إلا أن الدقيقة 75 من عمر اللقاء كانت مفصليّة بعد استطاعة الفيصلي من تسجيل هدفه الأول ثم إضافة هدف التعادل الثاني لتصحو بعد ذلك الجماهير على واقع فريقها الذي تجاوز النصر بفضل تألّق حارسه مبروك زايد فقط ومهارة البرازيلي دييقو دي سوزا في تسجيل الهدف الأول فيما كان الفريق في غير ذلك حَمَلاً وديعا أمام السيطرة المطلقة لفريق النصر على مجريات اللقاء . وتواصل هذا الأداء المتواضع في مباراة الفيصلي، فلم يُقدِّم الاتحاد في الشوط الأول أيّ مستوى يُذكر، حتى أن هدفه الذي تكفّل بإحرازه مدافع فريق الفيصلي عبدالله الدوش يحمل الكثير من علامات الاستفهام بعد اشتراك اللاعب محمد نور مع الحارس المخضرم تيسير آل نتيف داخل منطقة الجزاء ثم أضاف الفريق هدفه الثاني من كرة ثابتة، وغير ذلك لم يقدِّم في اللقاء ما يستحق الذكر. ومن النقاط التي يُحمِّل بها المنتقدون لكانيدا على طريقته ،محاولته المستميتة لفرض قناعته الاسبانية بإلغاء مركز رأس الحربة ومهاجمة مرمى الخصم عن طريق لاعبي الوسط فقط ،وهي الطريقة التي ثبت عقمها لافتقار الاتحاد للعناصر القادرة على تنفيذ هذا الفكر ،والذي لا يتوفر حالياً إلا في فريق برشلونة الاسباني بتواجد لاعبين فوق العادة ضمن صفوفه، والأمر الأخر عجز كانيدا على معالجة مشاكل خط الدفاع الاتحادي الواضحة من العام الماضي ولم يبادر بالمطالبة بالتعاقد مع لاعبين محليين أو اجانب لتدعيم هذا الخط المهترئ في الفريق الاتحادي , وجاءت أخر النقاط التي تستغربها الجماهير بشدة هو إصراره على اللعب بظهيرين في الجنب الأيمن وتحديدا في لقاء الفيصلي الذي كان من المتوقع خلاله أن يدخله الاتحاد بطريقة هجومية بحته لاقتناص نقاط اللقاء من أمام صاحب المركز الأخير في الترتيب. كانيدا سوف يواجه محاسبة عسيرة من جانب الاتحاديين لتعديل طريقته خصوصا وأن الفريق على مقربة من خوض لقاء دور الثمانية لمسابقة دوري ابطال آسيا أمام فريق جوانزو الصيني، حيث يعد تحقيق البطولة الآسيوية الهدف الأول للاتحاديين في هذا الموسم والخطأ غير مقبول .