وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» 4 اتفاقيات مع برنامج التعاون الشامل الذي ترعاه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ضمن استراتيجية التقنية والابتكار التي تنتهجها سابك وتعزيز التطوير وتوطين التقنية بالمملكة بمدينة ثول بحضور المهندس محمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي وبعض نواب الرئيس في سابك وقيادات الجامعة، وقام بتوقيع الاتفاقيات عن سابك الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، فيما وقعها عن كاوست البروفيسور استيفان كاتسيكاس والدكتور محمد سماحة كبير نواب الرئيس التنفيذي للتطوير التقني والاقتصادي. «سابك» توقع 4 اتفاقيات مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. (اليوم)
وعقب توقيع الاتفاقيات الأربع أكد المهندس محمد الماضي: أن الاستثمار في البحث والتطوير مهم لكي تبقى صناعة البتروكيماويات مبتكرة وتنافسية، وان سابك بوصفها من أهم محركات التنمية الاقتصادية في المملكة، وواحدة من اكبر شركات البتروكيماويات في العالم، سعت عبر مسيرتها المتميزة لبناء منظومة بحثية وتقنية متينة، لهذا سارعت سابك للانضمام إلى برنامج التعاون الاقتصادي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الذي يشجع التعاون البحثي، ويوفر التدريب لأعضائه، ويهيئ المجال للتعاون الاقتصادي الفاعل داخل المملكة وخارجها من خلال مجموعة من الشركاء الأساسيين الذين يملكون القدرات الإنتاجية والإبداعية، لهدف نشر الثقافة العلمية والتقنية، وتعزيز القدرة التنافسية والارتقاء بالقدرة التقنية للبحث والتطور محليا، ما يوفر فرص عمل واعدة في المملكة، ويجعلها واحدة من أفضل حاضنات العلوم والتقنية. من جانبه قال شون فونج شيه رئيس الجامعة: إن الاتفاقيات الأربع المبرمة بين سابك وكاوست سوف تعين الجانبين على تحقيق رسالتيهما لتسخير العلوم والتقنية لمصلحة مواطني المملكة ودول العالم، وان دعم سابك لأبحاث الجامعة والتعليم والابتكار سوف يكون مهما لجهودنا الرامية إلى مواجهة تحديات المياه والغذاء والطاقة والبيئة، وأملا في أن يساهم طلاب الجامعة الموهوبين بجهود سابك في مجال العلوم والإبداع التقني لمصلحة الاقتصاد السعودي. وحول الاتفاقيات الأربع قال الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد: إن الاتفاقية الأولى ببناء مركز سابك للبحث والابتكار في كاوست بقيمة 150 مليون دولار كمرحلة أولى، أما الاتفاقيتان الثانية والثالثة فتتعلقان بالدعم المباشر من سابك للجامعة، وتتعلق الاتفاقية الثانية بتمويل كرسي أبحاث الحفازات والبوليمرات لمدة خمس سنوات بمبلغ 5 ملايين دولار بواقع مليون دولار سنويا، وتخص الاتفاقية الثالثة دعم زمالات ما بعد الدكتوراة، حيث تتبنى سابك دعم أبحاث من 10 - 15 باحثا في مجالات بحثية تتعلق بعمل الشركة، واغلبها مجالات طويلة المدى تصب عوائدها على سابك والمملكة وتمشيا مع رؤى حكومتها الرشيدة، فيما يتعلق بتنويع مصادر الدخل، إضافة إلى خدمة المنطقة والعالم، وأوضح العبيد أن نائب رئيس الجامعة لشئون الأبحاث سيتولى مسئولية تحديد المرشحين المناسبين لهذه الزمالات على أن يتم استعراضهم ومراجعتهم من جانب سابك ومن ثم الاتفاق عليهم من قبل الشركات والجامعة. مشيرا إلى أن المجالات البحثية التي ستركز عليها هذه الزمالات هي الطاقة الشمسية، أبحاث المياه وتحليتها ومعالجتها، المواد المتقدمة، الطاقات الجديدة والمتجددة خامات التغذية المتجددة، أبحاث الحفازات وخدمة أبحاث الحوسبة العلمية وهندسة المواد وتقنية المواد متناهية الصغر النانو، وغيرها وتنظم الاتفاقية الرابعة بين سابك وكاوست عمل الأبحاث المشتركة بين الجانبين وما يتعلق بإدارة المشاريع البحثية وحقوق الملكية الفكرية المترتبة عليها، مؤكدا أن إنشاء المركز ومختبرات الابتكار الملحقة به في الجامعة جزء من استراتيجية دعم القدرات التقنية التنافسية العالمية ل(سابك) ومن المؤمل أن تثمر علاقة الشراكة الاستراتيجية بين سابك وكاوست عن تقنيات وحلول ابتكاريه متطورة، تحقق نموا صناعيا للشركة والمملكة والمنطقة والعالم.