قال رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب الثلاثاء في عمان ان نظام الرئيس بشار الاسد لم يعد يسيطر على اكثر من 30 بالمئة من ارض سوريا. وقال حجاب الذي انشق ووصل الاردن الاسبوع الماضي في مؤتمر صحافي "اؤكد لكم بحكم خبرتي وموقعي الذي كنت اشغله ان النظام بات منهار معنويا وماديا واقتصاديا ومتصدعا عسكريا حيث لم يعد مسيطرا بالفعل على اكثر من 30 بالمئة من ارض سوريا". واضاف "اؤكد عدم رغبتي في تقلد اي موقع او منصب سواء كان في الوقت الراهن او في المستقبل في سوريا المحررة"، مؤكدا انه "نذرت نفسي جنديا في مسيرة الحق لاابغي من وراء ذلك الا وجه ربي وارضاء ضميري والوفاء لوطن اعطانا الكثير". وتابع انه "خرج عصر الاحد الخامس من آب/اغسطس ونيتي معقودة على مرضاة الله وانصاف شعبي"، مشيرا الى ان "رحلة الخروج دامت ثلاثة ايام". واوضح حجاب انه انشق عن النظام "بعد ان ضاقت فسحة الامل وعندما زاد التمسك باسلوب القمع والاقصاء والقتل والتدمير حينها قررت اصطفافي الى جانب ثورة الحق". واشار الى انه "كان يشاهد القصف على المدن وانا لااملك قرارا يرد عنهم القتل والظلم". ودعا رئيس الوزراء السوري المنشق الجيش الحر الى مواصلة الثورة. وقال "يا جحافل الجيش السوري الحر استمروا ورابطوا ووحدوا صفوفكم فالأمل معقود عليكم بعد الله وانكم من خيرة اجناد الارض". وحض حجاب "احرار الجيش العربي السوري على ان يتأسوا باخوانهم في الجيشين المصري والتونسي بوقوفهما الى جانب الشعب". واضاف "انا على يقين بأنكم ستنحازون الى جانب شعبكم العظيم وتحافظون على مقدساته وترابه ودماء ابنائه الزكية". واشار الى ان "الوطن يزخر بمسؤولين وقادة عسكريين شرفاء ينتظرون فرصة سانحة للانضمام الى ركب الثورة والمضي في طريق الحق"، داعيا اياهم الى "ان يحثوا الخطى ليرفدوا ثورة المجد". من جهة اخرى، اكد حجاب ان "فصائل المعارضة الخارجية مدعوة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى توحيد جهودها وسد ذرائع من يتهمها بالتشتت والتشرذم"، مشددا على ان "اختلاف المشارب لا يلغي وحدة الهدف". ووجه حجاب الشكر الى كتائب الثورة التي ساعدته على الهروب الى الاردن. وقال "لن انساهم ما حييت وانا ادين لهم بالفضل لانهم كانوا اكثر حرصا على حياة اسرتي، بعد الله للخروج من شرنقة هذا النظام". كما وجه الشكر الى السعودية وقطر وتركيا مطالبا هذه الدول ب"مواصلة جهودها المباركة في دعم ثورة الشعب والوصول بها الى شواطىء النصر المؤزر". وكان حجاب اعلن الاسبوع الماضي انشقاقه عن نظام الأسد وانضمامه الى الثورة ولجأ الى الاردن برفقة عائلته وعدد من الضباط عبر السياج الحدودي بين سوريا والاردن. واكد حجاب انه لم تتم اقالته "كما اشاع النظام بل خرجت بإرادتي وانا على رأس عملي"، مشيرا الى انه "لن اكون الا في جانب ثورة الشعب جنديا مخلصا مدافعا عن اهدافها الحقة"