جدد أهالي جزيرة تاروت في محافظة القطيف مطالبهم الى وزارة الصحة بضرورة بناء مستشفى حكومي بالجزيرة، داعين إلى تذليل الصعوبات القائمة أمام المشروع، وقال عدد من أعضاء لجنة تطوير جزيرة تاروت: من غير المعقول أن جزيرة تاروت التي تشمل مناطق: دارين، سنابس، الربيعية، تاروت الوسط، التركية، المناخ، الدخل المحدود، المنيرة، المشاري، ومزروع تاروت البالغ عدد سكانها قرابة 100 الف نسمة لا يوجد بها مستشفى, مشيرين إلى أن تاروت كان بها مستشفى قبل 45 عاما، وقال عضو لجنة التطوير والمتابعة في جزيرة تاروت محمد آل حماد : إن وزارة الصحة سبق أن أخطرتهم في خطاب يحمل رقم "41/9/20457" بتاريخ 20/3/1432ه بأنها قدمت طلبا إلى أمانة المنطقة الشرقية لتخصيص أرض وشرائها من مواطن لإقامة المستشفى عليها، وأن الأمانة عثرت بالفعل على أرض مساحتها 200 ألف متر مربع ورفعت إليها بذلك وأنها بصدد الشراء، إلا أنه منذ ذلك التاريخ لاتزال المعاملة "محلك سر". وأشار جعفر محمد العيد الى أن الوزارة اشترطت ألا تقل السعة السريرة لأي مستشفى جديد عن 100 سرير، وهو ما يتطلب أرضا مساحتها 100 ألف متر مربع، وأكد العيد وجود قطع أراض قدمها (مواطنون) لوزارة الصحة ومن ضمنها قطعة أرض مساحتها حوالي 124 ألف متر مربع لبناء مستشفى عليها، وأضاف أن وجود مستشفى آخر في تاروت سيساعد في الحد من الازدحامات بمستشفى القطيف المركزي. وطالب عمدة جزيرة تاروت وزير الصحة بإنشاء مستشفى لخدمة أهالي الجزيرة، مشيرا إلى أن المستشفى سيخدم شريحة كبيرة من أهالي جزيرة تاروت. وبين آل كيدار أن الأهالي يعانون منذ ما يقارب 45 عاما مضت على هدم المستشفى العام الذي تم تحويله إلى مركز صحي ببلدة الربيعية، وتم تحويل مراجعة المرضى إلى مستشفى القطيف المركزي ما يكلفهم عناء المواصلات والمواعيد الطويلة، مضيفا انه في بعض الأحيان تكون هناك حالات حرجة صحيا وتأخذ وقتا طويلا حتى تصل إلى أقرب مستشفى وهو ما يحتاج إلى ساعة كاملة حتى يصل. وكان 600 مواطن من أهالي تاروت تقدموا بعريضة خطية لوزير الصحة جددوا فيها مطالبهم بإنشاء مستشفى خاص لخدمة أهالي الجزيرة، مشيرين إلى أن معاملة المستشفى التي بدأت منذ عام 1387ه مازالت موجودة في إدارة الميزانية والمشاريع التابعة للشؤون الصحية، وأكدوا انه قبل أكثر من 40 عاما كان هناك مستشفى في الجزيرة رغم قلة الإمكانات بذلك الوقت، وذكروا أن المستشفى عند إنشائه سيخدم شريحة كبيرة من أهالي جزيرة تاروت وسنابس والربيعية ودارين إلى جانب حيي "تركيا والمنيرة". وكان وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أكد خلال زيارته الأخيرة محافظة القطيف أن جميع الاحتياجات الصحية في محافظة القطيف ستقدم للشئون الصحية لدراستها بجدية بما يحقق العدالة والتوازن والخدمة ذات الجودة عالية. من جهته قال مصدر في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية : إن الوزارة اشترطت ألا تقل السعة السريرة لأي مستشفى جديد عن 100 سرير، وهو ما يتطلب أرضا مساحتها 100 الف متر مربع وهي لا تتوافر حالياً، بينما شراء الأراضي يكون فقط للمراكز الصحية.