طالب نحو 300 صياد أوقفوا قواربهم في قرية «الزور» البحرية التي تقع في جزيرة تاروت في محافظة القطيف، الجهات المعنية «بتوفير مرفأ بحري» يضع حداً لمعاناتهم المستمرة باعتماد مشروع «فرضة» للزور نظرا لموقعها الاستراتيجي على الجزيرة . وقال النوخدة موسى الدغام ان الصيادين يعانون من مشاكل عدة أثناء مزاولة مهنتهم التي يعتمدون عليها كمصدر رزق وحيد، لافتاً إلى أن القوارب تنتشر على مساحة تبلغ نحو (1500م)، وأن فصل الشتاء يمثل كابوساً للصيادين، حيث تكون المياه باردة وقد تصل درجة حرارتها إلى تحت الصفر المئوي في الليل وأن الصيادين يضطرون للسير في مثل تلك الأجواء مسافة نحو 250 متراً . ولفتوا الى تعرض قواربهم للسرقة وخاصة المحركات غالية الثمن، بسبب بعدها عن مناطق الرقابة على الساحل، مؤكدين ان إنشاء مرفأ يسهم في حل مشكلتهم. وقال الدغام : تقدمنا بخاطب إنشاء «رصيف بحري» إلى مدير ميناء الملك عبدالعزيز، وأحيل إلى وزارة النقل ، وناشدنا وزير النقل بسرعة التحرك آنذاك، وأحيلت المعاملة إلى فرع وزارة الزراعة، كما قامت أمانة المنطقة الشرقية من خلال دراسة أجرتها بتحديد مواقع لتلك الأرصفة، منها موقع مرفأ الزور، ولكن الأمانة لم تقم بتسليم الموقع لوزارة الزراعة حتى هذه اللحظة. إلى ذلك تشير المصادر المطلعة على قضية «صيادي الزور» إلى أن العمل جار بشكل جاد لحل مشكلتهم التي يعانون منها منذ سنوات، كما أن حلولاً بدأت تطرح لحل مشكلة الصيادين في أكثر من منطقة، منها إلغاء «فرض» وضمها في «فرضة» واحدة تكون مركزية، قد تشمل صيادي «الزور» و»الرامس» و»صفوى». كما حصلت «اليوم» على خطاب من قائد قطاع حرس الحدود بالمنطقة الشرقية برأس تنورة برقم 3/3/4/30215 وتاريخ 28/8/1428ه تضمن توجيه مدير عام حرس الحدود إبلاغ الصيادين انه تم تكليف من يلزم بإنشاء الرصيف لقوارب الصيد لرفع الضرر عن صيادي جزيرة تاروت.
.. وأهالي الجزيرة يطالبون بمستشفى جدد مواطنون بجزيرة تاروت مطالبهم بإنشاء مستشفى خاص لخدمة أهالي الجزيرة، مشيرين إلى ان معاملة المستشفى التي بدأت منذ العام 1387 ه ما زالت موجودة في إدارة الميزانية والمشاريع التابعة للشؤون الصحية. وقال عمدة جزيرة تاروت عبد الحليم آل كيدار قبل أكثر من 40 عاما كان هناك مستشفى في الجزيرة، مع قلة إمكانات ذلك الزمان، مضيفا انه تقدم نحو 600 مواطن من أهالي الجزيرة بعريضة خطية لوزير الصحة طالبوه فيها بإنشاء المستشفى. وأشار الى ان المستشفى حال انشائه سيخدم شريحة كبيرة من أهالي جزيرة تاروت (تاروت ، سنابس ، الربيعية ، ودارين إلى جانب حيي تركيا والمنيرة)، منوها إلى ان الأهالي يعانون منذ ما يقارب 40 عاما مضت على هدم المستشفى العام والذي تم تحويله إلى مركز صحي ببلدة الربيعية، وتحويل مراجعة المرضى إلى مستشفى القطيف المركزي مما يكلفهم عناء المواصلات والمواعيد الطويلة. وقال احمد السني احيانا تكون هناك حالات حرجة صحيا وتأخذ وقتا طويلا حتى تصل إلى اقرب مستشفى وتحتاج إلى ساعة منوها ان أمانة المنطقة الشرقية وفرت الأرض للمشروع بمساحة (10,200 متر مربع) في المخطط رقم 3/ 415 بحي الجامعيين في جزيرة تاروت، وهناك وثائق تخص قضية المستشفى إذ تلقى الأهالي وعودا منذ ذلك التاريخ بإعادة إنشاء مستشفى يكون بديلا عن السابق بيد أن ذلك لم يتحقق. وقال محمد الحماد لا يوجد بجزيرة تاروت مستشفى حكومي، وكذا الحال في القرى الغربية للمحافظة التي تنقصها العديد من الخدمات مؤكدا أن المستشفى حال إنشائه سيخدم شريحة كبيرة من أهالي الجزيرة وما جاورها، ويأمل من الجهة المختصة النظر بعين الرأفة بالمواطن لاسيما ذوو الدخل المحدود والعمل على إنشاء مشروع المستشفى. وكان مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم ارجع تعذر بناء مستشفى بجزيرة تاروت حالياً إلى عدم توافر قطعة أرض للبناء مشيرا إلى انه خلال لقائه بأهالي الجزيرة طالبهم بتوفير قطعة ارض لتقوم وزارة الصحة بشرائها. فيما أكد العديد من أهالي جزيرة تاروت وجود قطع أراض قدمها مواطنون إلى وزارة الصحة ومن ضمنها قطعة الأرض المقدمة مؤخرا ومساحتها تقرب 124 ألف متر مربع لبناء مستشفى عليها.