عقب مقتل أكثر من 16 عنصرا من قوات حرس الحدود المصريين في هجوم استهدف حاجزا أمنيا بين مصر وفلسطين المحتلة وعلى مسافة غير بعيدة من معبر كرم أبو سالم الحدوي، توالت ردود الافعال من القوى السياسية معلنة عن غضبها مما حدث مطالبين القوات المسلحة بضرورة القبض على المجرمين ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد . وقال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور في تصريحات ل «اليوم» إن ما حدث في سيناء واحد من الحوادث الاجرامية وهو تكرر كثيرا في السنوات الأخيرة وهذا يعني وجود عصابات إجرامية وتنظيمات منظمة تهدف إلى العبث بالحدود الشرقية للبلاد، مشيرا إلى أن هذه التنظيمات مدفوعة من الخارج وأطالب الشعب المصري بالتكاتف للتصدي بقوة لكل من يريد العبث باسم مصر. ومن جانبه أكد باسل عادل عضو مجلس الشعب المنحل، ان الهجوم الذي تعرض له الجنود على منطقة رفح وراح ضحيته أكثر من 16 جنديا يؤكد على انعدام الأمن على الشريط الحدودي بين مصر واسرائيل، مطالبا القوات المسلحة المصرية بضرورة التصدي بقوة لمثل هذه الجرائم بسبب خطورتها على الأمن القومي المصري . وأشار عبدالله السمان أمين عام حزب الوسط في تصريحات ل»اليوم» الى أن ما حدث هو كارثة ، محملاً أجهزة الأمن المسئولية الكاملة عن هذا الحادث، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تفعل ما تريد دون وجود من يردعها، مؤكدا على ضرورة تكاتف الشعب المصري والأجهزة الأمنية من أجل وقف هذه الهجمات الإرهابية. ووصف المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، الهجوم الذى تعرض له أفراد القوات المسلحة على الحدود المصرية برفح ، بأنه عمل مقصود أريد به أن يتم توجيه رسالة للشعب المصري وهي أنه لا استقرار أو عودة للنشاط الطبيعى، بالإضافة إلى توجيه ضربات قاصمة للحكومة الجديدة فى بداية عملها. وأضاف سامى، فى تصريحات خاصة ل»اليوم»، أن مصر سوف يكون لها موقف قومى واحد فى مواجهة تلك الهجمات الإرهابية مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك إجراءات حازمة من قبل الأجهزة الأمنية، لتمشيط المنطقة، من كل العناصر الإجرامية، حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال الإجرامية على الأراضى المصرية. ومن جانبها طالبت الإعلامية جميلة إسماعيل على حسابها على «تويتر» الرئيس محمد مرسي بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد وخاطبته قائلة «دماء المصريين مدنيين او عسكريين تناشدك وفورا، مراجعة اتفاقيات كامب ديفيد فيما يخص حقوقنا المهدرة في تأمين سيناء واعداد القوات الهزلية». وأشارت إسماعيل إلى أنه طالما تواجدت شروط مهينة ومخلة بحق مصر في نشر قواتها وسيادتها على أراضيها بسبب هذه الاتفاقية، لن يكون في استطاعة مصر تحقيق أمن ولا تنمية لسكانها ولا استثماراتها. وتمنت جميلة أن يكون القصاص لدم الجنود الشهداء ليس بظلم وتعذيب أبرياء كثر من البدو والأهالي والذي سيؤدي الى انتقام لا ينتهي.