توعدَّ الجيش المصري أمس الاثنين ب «الانتقام» لمقتل 16 من قوات حرس الحدود في هجوم شنه مسلحون وصفوا بأنهم «إرهابيون» تسللوا بعد ذلك إلى إسرائيل حيث قتل خمسة منهم. وتحت عنوان «نقسم بالله إنا لمنتقمون»، قال بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بثه المسؤول عن صفحته الرسمية على الانترنت وإذاعته وكالة أنباء الشرق الأوسط «نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذوو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصرية ليل الأحد/الاثنين المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريين، رحم الله شهداءنا الأبرار وإنا غدا لمنتقمون». وأكد مصدر أمني مصري أن سيناء تشهد حالة استنفار أمن وسط رفع حالة الاستعدادات لدى قوات الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود إلى الدرجات القصوى من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية في سيناء بعد الأحداث الأخيرة. وقال المصدر: إن مطاردة الجيش للإرهابيين الذين نفذوا حادث الاعتداء على قوات حرس الحدود في سيناء، ما تزال مستمرة، حيث تقوم الطائرات بالتوازي مع قوات الصاعقة والمظلات بملاحقة منفذي الهجوم. وقالت المصادر: إن بعض الإرهابيين، اتجه ناحية الأنفاق في محاولة للهرب من خلالها، ومجموعة أخرى هربت داخل سيناء، وتقوم القوات المصرية الآن بدك الأنفاق بين رفح وغزة. بدوره, أصدر الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، قرارين جمهوريين أمس بإعلان الحداد لمدة 3 أيام على أرواح شهداء أحداث رفح، وتكريم كل من استشهد وأصيب في الأحداث ومعاملتهم معاملة شهداء ثورة 25 يناير على أن تقام لهم جنازات عسكرية. وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن الرئيس مرسي سيشارك في تشييع جثامين شهداء أحداث رفح في جنازة عسكرية تكريماً لأسمائهم وأرواحهم، كما سيحضر الجنازة كبار قادة القوات المسلحة، ومن المنتظر أن تكون الجنازة شعبية أيضا. من جهة أخرى, أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي أن العلاقة بين مصر وقطاع غزة لن تتأثر بفعل الجريمة التي ارتكبها مسلحون مجهولون بحق جنود مصريين في رفح، مشدداً على أن قطاع غزة لن يعود إلى الحصار مرة أخرى لأن ذلك يعني تلبية طموحات المنفذين لهذه الجريمة. ولفت «علي» إلى أن إغلاق معبر رفح إجراء أمني ضروري، وسيتم إعادة فتحه بعد تحسن الأوضاع الأمنية بشبه جزيرة سيناء، مشيراً إلى أن مصر ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية للوصول إلى المنفذين. وأشار إلى أن الجنود المصريين الشهداء كانوا يقومون بواجبهم في حماية الوطن، مشدداً على أن مصر سترد على الجريمة أياً كان مصدرها.