أبدت الفنانة «أمل العنبري» ارتياحها للمشاركة في أحد أدوار البطولة في المسلسل الرمضاني العماني «أرواح» إلى جانب نخبة من الفنانين منهم : خالد أمين ، فخرية خميس ، خالد البريكي ، لمياء طارق و غدير الزدجالي ، وهو من تأليف العماني عبد الله البطاشي وإخراج الأردني سامي العلمي، والعمل يعرض على شاشة تلفزيون عُمان ، وأضافت «العنبري» إن و من خلال دورها في المسلسل تقوم بتجسيد دور البنت الفقيرة ، منذ دراستها في الصفوف الثانوية إلى أن وصلت للمرحلة الجامعية التي شهدت انحرافها بسبب الوضع المعيشي السيئ وذلك عن طريق معرفتها بعصابة تتاجر بالمخدرات، حيث بدأت معهم بالترويج إلى أن وصلت لمرحلة التعاطي، وبسؤالها عن سبب توجهها إلى سلطنة عُمان هذا العام ردت «العنبري» قائلة : وجدت أن النص جميل والدور مغر وهذا ما دفعني للذهاب إلى عُمان ، كذلك حرصي على التواجد في الأعمال العمانية لأن هذا الشيء سيكون مردوده المعنوي عليّ كبيرا، وعن مدى تقبل الفنان لمساحة الدور إذا كان صغيرا : كشفت العنبري أن مساحة الدور حتى لو كانت بسيطة يستطيع الممثل أن يضيف ما لديه ويبدع ويحقق النجاح في هذا الدور، فالإبداع لا يرتكز على طول أو قصر الدور، فقد عشت هذا الشيء في مسلسل «الملكة» العام الماضي ، حيث كان الدور صغيرا ايضا و لكنه لاقى ردود افعال ايجابية من الجمهور، والوضع نفسه تكرر في مسلسل «فرصة ثانية» مع الفنانة القديرة سعاد عبد الله عندما جسدت دورا صعبا ومركبا وهو دور بنت «كفيفة» وحاز الدور وقتها على إعجاب المشاهدين من خلال ردود فعلهم التي وصلتني وكذلك إعجابهم بالشخصية، بعد خروجي من «ستار أكاديمي» صنعت نفسي وعملت على نفسي كثيرا حتى كان لي حضوري في الساحة الدرامية في الخليج وعما إذا كانت الأدوار الصعبة والمعقدة محصورة على الكبار : أوضحت أن الصغار أيضا لديهم القدرة والبراعة في القيام بمثل هذه الأدوار والشواهد كثيرة ، منها دور الطفل ذي الست سنوات المصاب بالسكري في المسلسل المصري «مع سبق الإصرار» والذي أبدع فيه الطفل وحاز على الإعجاب الكبير في قيامه بالدور بكل إتقان رغم صغر سنّه، وحول تركيزها على التمثيل وقلة حضورها على الساحة الغنائية كونها مطربة، وإحدى خريجات برنامج المواهب الشهير «ستار أكاديمي» ، بينت «أمل العنبري» : أن التمثيل جاء بالصدفة ولم يكن سببا في تعطيل مسيرتها في الغناء وأنها تحضر حاليا لمفاجأة غنائية كبيرة بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله ، تعود من خلالها للساحة بعد غياب بسبب كثرة مشاركتها في الأعمال الدرامية، وأضافت الفنانة الشابة أنها بعد خروجها من «ستار أكاديمي» صنعت نفسها وعملت على نفسها كثيرا حتى كان لها حضورها في الساحة الدرامية في الخليج ، وخلال حديثها ل»اليوم» أبدت «أمل العنبري» استغرابها الشديد من تشابه القصص في الأعمال الخليجية وتكرارها حتى بات المشاهد يشعر بالملل ، بالرغم من أن الساحة الدرامية لا تعاني من أزمة نقص النصوص ، لكن لا أجد ما يبرر التكرار، علماً أن المنتجين والمخرجين اجمعوا على إعادة القصص الناجحة وهذا لا يعطي أي تقدم في الدراما، مشيرة أن السائد في ساحتنا الفنية هو التعامل مع من يعطي بعيداً عن الاسم والتاريخ الذي أصبح شبه منته في عصرنا الحالي ، فمن يعطي هو من يُطلب ويتواجد في الأعمال ، وحول متابعتها للأعمال الرمضانية وأبرز ما لفت انتباهها : قالت «العنبري» لم أشاهد ولا عملا خليجيا هذا العام وتركيزي منصب على الأعمال العربية والتي هي الأبرز والأقوى ، ومنها مسلسل «مع سبق الإصرار» بطولة «غادة عبد الرازق» و مسلسل «باب الخلق» للفنان «محمود عبد العزيز» إضافة إلى المسلسل السوري «الولادة من الخاصرة» للمخرجة رشا شربتجي، وفي ختام حديثها أوضحت العنبري أن الساحة الفنية مليئة بالمتناقضات وأنها تسعى دائما للعمل في أجواء صحية بعيدة عن الغيرة وما تجلبه من مشاكل ، مع التركيز في عملها وسعيها لتقديم نفسها للجمهور بشكل يكون محل رضاهم الدائم فمحبتهم هي كنز الفنان الحقيقي الذي يبقى في رصيده .