أتوقع كما يتوقع بعض خبراء كرة القدم السعودية ان دوري زين للمحترفين لهذا الموسم والذي انطلق يوم الخميس سيكون ضعيفا واضعف من الدوري المنصرم بسبب ضعف او تأخر استعداد واعداد معظم الفرق التي فضلت اقامة معسكراتها في اوروبا فيما اختار فريقان او ثلاثة مصر لاستعداد فرقها للدوري وبغض النظر عن مكان معسكرات انديتنا الخارجية * الا انها لم تحقق الاستفادة المطلوبة لاسباب مختلفة ابرزها غياب نجوم هذه الفرق لانضمامهم لصفوف منتخباتنا الوطنية التي شاركت في بطولات كأس العرب للكبار والشباب والناشئين بالاضافة الى غياب معظم اللاعبين الاجانب وتأخر الاندية في استكمال التعاقد مع لاعبيها الاجانب واتمام بعض الصفقات المحلية لدعم صفوف فرقها ومعاناتها الازلية المتمثلة في توفر السيولة المادية ومن الغرائب ان بعض الاندية الضعيفة ماديا تباهت باقامة معسكراتها التدريبية في اوروبا على الرغم من ديونها المتراكمة وتأخرها في صرف رواتب لاعبيها المحترفين وعدم وجود دعم مادي ومداخيل مالية وعدم وجود راع رسمي مثل الاندية الكبيرة كالهلال والنصر والاهلي والاتحاد والشباب. * يعد الشباب والنصر والاتفاق والفتح من اوائل الاندية التي استعدت للموسم الكروي الجديد منذ وقت مبكر وانهت جميع تعاقداتها مع اللاعبين الاجانب وقامت بدعم صفوفها بلاعبين محليين فيما تأخر الاهلي في التعاقد مع اللاعب الاجنبي الرابع خلفا للبرازيلي كماتشو الذي رحل للشباب وتعاقد مع الارجنتيني موراليس في اللحظة الاخيرة والهلال تعاقد مع العاجي توريه خلفا لاسامة هوساوي المنتقل الى اندرلخت البلجيكي واستكمل عقد لاعبيه الاجانب بالتعاقد مع البرازيلي ويسلي لوبيز لينضما الى المغربي عادل الهرماش والكوري الجنوبي لي يونج مقابل الغاء عقد المغربي يوسف العربي المنتقل الى غرناطة الاسباني والسويدي ويلي هامسون بناء على طلب مدربه الجديد الفرنسي كومبواريه والاتحاد ابقى على المغربي محمد فوزي وتعاقد مع البرازيلي سوزا والكرواتي انس الشربيني من اصل اردني كلاعب اسيوي والكاميروني امبابي موديست وخسر المصري حسني عبدربه الذي انتقل لصفوف النصر الذي قدم له عرضا مغريا يفوق عرض الاتحاد. الرياضة السعودية عند اشقائنا العرب من الخليج الى المحيط وتؤثر بالسلب على علاقة انديتنا وتأجيج واحتقان الشارع الرياضي اكثر مما هو عليه سواء بحسن نية او سوء نية والدخول في الذمم * نصف فرق دوري زين ابقت على مدربيها حيث استمر التونسي فتحي الجبال مع الفتح للموسم الخامس على التوالي والتشيكي ياروليم مع الاهلي والاسباني كانيدا مع الاتحاد والبلجيكي برودوم مع الشباب والكولومبي ماتورانا مع النصر والبرازيلي باتريسو مع هجر بينما تعاقد النصف الاخر من فرق دوري زين مع مدربين جدد حيث تعاقدالاتفاق مع السويسري جيجر والهلال مع الفرنسي كومبواريه والفيصلي مع البلجيكي جاكي ماتيسن ونجران مع الصربي ميودراج والوحدة مع المصري بشير عبدالصمد والشعلة مع المصري محمد صلاح وبذلك يكون المدربون الاوروبيون الاوفر حظا بترتيب فرق زين بواقع 7 مدربين يليهم المدربين العرب بواقع 3 مدربين واخيرا مدربان اثنان من امريكا اللاتينية ولازال المدرب الوطني مغيبا وبعيدا عن الاضواء الامر الذي ادى الى دخولهم المجال الاعلامي الفضائي المرئي من خلال استديوهات التحليل الفني للاستفادة من خبراتهم التدريبية للحديث عن الجوانب الفنية لمباريات دوري زين وتعويض غيابهم عن مجال التدريب لاسيما ان القنوات الفضائية المتخصصة والحكومية تقدم لهم مكافآت مادية مجزية تضمن لهم مداخيل مادية جيدة بعيدا عن كابوس الاقالة والغاء العقود مع انديتنا في حال عدم تحقيق النتائج المأمولة. * رؤساء الاندية وحكام مباريات دوري زين هم كبش الفداء والشماعة التي تعلق عليها اخفاقات الفرق في كل موسم كروي في المقابل مدراء الكرة في اندية دوري زين ومدراء المراكز الاعلامية بالاندية والاعلاميون والحكام الاجانب واللاعبون المحترفون المحليون والاجانب الاكثر استفادة ماديا واعلاميا من خلال الظهور في القنوات الفضائية وان كان ظهور بعض الاعلاميين بكثرة في اكثر من قناة فضائية يثير المتابعين بالغثيان لاسقاطاتهم وتجاوزهم للخط الاحمر الذي يشوه الصورة المشرفة للاعلام الرياضي السعودي والرياضة السعودية عند اشقائنا العرب من الخليج الى المحيط وتؤثر بالسلب على علاقة انديتنا وتأجيج واحتقان الشارع الرياضي اكثر مما هو عليه سواء بحسن نية او سوء نية والدخول في الذمم والتشكيك في النوايا وتبادل الاتهامات ورفع الشكاوى والاحتجاجات خارج حدود مملكتنا الحبيبة وهنا لا نستغرب اخفاقات الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص في العقد الاخير .