من خلال قراءة بسيطة وسريعة في استعدادات الأندية السعودية للموسم القادم ، يتضح جليا ان نادي الشباب سيكتسح الجميع لما ظهرت عليه تعاقداته من رؤية فنية جيدة وقراءة ناجحة لاحتياجات الفريق الفنية وضمة لأسماء دولية كبيرة لها ثقلها الفني داخل الملعب ، فلقد بدا الشباب بالتوقيع مع المهاجم الغيني ابراهيم ياتارا بمبلغ مليونين والنصف دولار لمدة موسمين ، ثم وقعت مع لاعب المحور في نادي بوردو الفرنسي فرناندو لمدة ثلاث سنوات ، ثم وقعت مع اللاعب الاوزبكي جيباروف وهو الحاصل على أفضل لاعب في آسيا عام 2008 م ، ويلعب في خط الوسط ويمتاز بصناعة اللعب ، وربما يكون لاعب المنتخب المصري ونادي الزمالك شيكابالا بديلا للغيني ابراهيم ياتارا ، استجابه لرغبات المدرب البلجيكي بودروم والذي تحفظ على اللاعب الغيني وشكك في قدرته على النجاح مع الفريق الشبابي ، بالإضافة إلى المحافظة على مكتسباته الموسم الماضي من خلال استمرار مدافعه البرازيلي تفاريس والذي استطاع ان يرتق الثقوب في ثوب الدفاع الشباب ، كما أن التعاقد مبكرا مع المدرب البلجيكي بودروم ، وإنهاء كل ملفات التعاقدات الأجنبية يؤكد ان فريق الشباب قادم هذا الموسم لاكتساح كل البطولات ، وتقديم فريق قوي لا يمكن هزيمته بسهولة . بينما نجد ان بقية الفرق الأخرى التي تنافس على البطولات كالاتحاد والهلال والأهلي والنصر والاتفاق لازالت ساكنه ولم تتحرك في اجراء التعاقدات مع اللاعبين الأجانب أو حتى العثور على مدرب مناسب لتدريب الفريق باستثناء الاتحاد الذي جدد التعاقد مع المدرب البلجيكي ديمتري لموسم اخر . في الجانب الآخر حرصت اندية الوسط على الاستقرار الفني لفرقها ، وفضلت الاستمرار على أجهزتها الفنية التي دربتها في الموسم الماضي كالرائد والتعاون والفيصلي والفتح فيما أنهت أندية المؤخرة تعاقداتها مع المدربين كنجران والقادسية والأنصار وهجر ، فيما الوحدة لازالت تنتظر قرار المحكمة الدولية ( الكأس ) لمعرفة مصيرها في البقاء بدوري زين او الهبوط لدوري المظاليم . وبنظرة سريعة على التعاقدات الأجنبية لفرق الوسط والمؤخرة نجد ان تعاقدات هذه الفرق ، تمت بصورة هادئة وبالبحث عن أسماء معروفه سواء التي لعبت سابقا في دوري زين او التي تلعب في دوريات عربية او خليجية لضمان نجاح اللاعب وعدم المجازفة في التعاقد مع لاعبين أجانب بأسعار غالية ويكون مردودهم الفني ضعيفا للفريق . نتمنى ان توفق كل الأندية في اختياراتها للاعبين الأجانب والمدربين ، وان تبحث عن العطاء والطموح لديهم وليس عن الأسماء الرنانة التي غالبا ما يكون لديها تشبع ولا تسعى سوى للربح المادي دون الاكتراث لما يحدث للانديه من خسائر مادية واحباطات جماهيرية وخسارة في المال والبطولات والمردود الفني للفريق في نهاية الموسم . [email protected]