اقامت اللجنة النسائية بنادي الأحساء الأدبي مساء السبت الماضي سهرة رمضانية كان الشعر وحنين الذكريات أبرز محاورها.. بدأت عضو النادي ليلى العصفور الأمسية بكلمة عن رمضان مشيرة الى انه شهر الخيرات وموسم النفحات وميدان تتسابق فيه النفوس الى الجنات واشارت الى مجموعة من القصائد للشعراء ممن تغنوا بالشهر الكريم ورحبوا به وتفننوا في وصف نفحاته ثم ناقشت مع الحاضرات اسم رمضان وكيف انه هذا العام يأتينا اسما على مسمى فالرمض والرمضاء شدة الحر . قال ابن دريد : لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها فوافق رمضان أيام رمض الحر وشدته فسمي به. يروى أن احد الشعراء الظرفاء أدركه الصيام في (شهر آب / اغسطس) فصام , بيد أنه وصف معاناة الحر والعطش : شهر الصيام مبارك ما لم يكن في شهر آب الليل فيه ساعة ونهاره يوم الحساب خفت العذاب فصمته فوقعت في نفس العذاب غير أن الشيخ محمد الخضر حسين (رحمه الله) قام بتشطير بيتين من الأبيات السابقة فغير المعنى فقال : (شهر الصيام مبارك) في كل فصل مستطاب سهل على صيامه (ما لم يكن في شهر آب) (خفت العذاب فصمته) ورجوت نافلة الثواب لما انقضى اشتد الأسى (فوقعت في نفس العذاب) ثم انتقل الحديث للشاعرة ينابيع السبيعي التي باركت قدوم الشهر الكريم وقدمت قصيدة (صوموا تصحوا) قالت فيها : أحببت فيك تلاوة القرآن وصلاة روح في رؤى إيمان وهلال طهر بين شهري رحمة يبدو عليه شقائق النعمان وقدمت القاصة وفاء السعد خاطرة تحكي رحيل رمضان بعنوان (ليلة فاصلة) ثم قدمت علياء المبارك قصيدة للشاعر عبدالملك خديدي بعدها قرأت الشاعرة ليلى العصفور قصيدة كتبتها مع دخول رمضان منها : مضى شطر الحياة بلا حياة وأعقب حسرة بل حسرتانِ فلا دنياي بالأفراح زانت ولا أخراي تفرح أن تراني وفي نهاية الامسية قالت الشاعرة تهاني الصبيحة ان هذه السهرة مضاءة بروحانية رمضان كما أن رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري يبارك شهر الصيام للجميع ويتمنى أن تتكلل الجهود بالنجاح وان يكون هذا الشهر الكريم فرصة للتصافي والتسامح وعقد العزم على انجازات مشهودة في الأيام القادمة .