تجد الولاياتالمتحدة نفسها أمام خيار استراتيجي وحيد لا يزال متاحا أمامها بعد الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن بشأن سوريا، ويتمثل في تعزيز دعمها مسلحي المعارضة لكن خارج اطار الأممالمتحدة، وفق بعض الخبراء الذين لا يستبعدون تدخلا عسكريا اميركيا. مرحلة فائقة الخطورة واعتبر الباحث المتخصص في الملف السوري بمركز بروكينغز للأبحاث سلمان شيخ ان على الولاياتالمتحدة «اتخاذ قرار واضح الآن : هل تدعمون (المعارضة المسلحة)؟ أم أنكم ستسمحون بهزيمتهم؟». وأوضح الخبير لفرانس برس «اننا في مرحلة فائقة الخطورة : النظام سيستخدم كل قوته النارية، خصوصا في دمشق وحلب، وثمة معركة طويلة ترتسم»، معتبرا ان «على الولاياتالمتحدة ودول رئيسة أخرى في مجموعة « أصدقاء الشعب السوري «تكثيف دعمها للمعارضة». وردا على سؤال بشأن الاستراتيجية الاميركية في سوريا بعد الفشل في الاممالمتحدة، أعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل ان الولاياتالمتحدة «ستواصل دعمها المعارضة من خلال مساعدة غير قاتلة، انسانية، مع وسائل للاتصال والتنظيم». وعلى الصعيد الدبلوماسي، انتقدت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس «الفشل الكامل» لمجلس الأمن وتعهدت ب « تكثيف جهودنا مع مختلف الشركاء، خارج مجلس الأمن، وذكرت الخارجية الاميركية ان «الأممالمتحدة ليست إلا جزء من استراتيجيتنا» بشأن سوريا. وبرأي ريتشارد هاس رئيس «مجلس العلاقات الخارجية» فإن على الولاياتالمتحدة والحكومات التي تشاطرها الرأي ألا يبحثوا عن «استنساخ تعددية الأممالمتحدة». وكتب هاس في مقال صادر عن مجلسه «عليهم على العكس اظهار ائتلاف دول من الحلف الاطلسي وبعض الدول العربية لتشديد العقوبات على سوريا (...) تعزيز المعارضة وبرمجة غارات على مخازين الاسلحة الكيميائية والتحضير لمرحلة ما بعد الاسد».