يتميز العديد من نجوم كرة القدم العالميين الذين يمتعوننا بأدائهم وأهدافهم داخل المستطيل الأخضر بالكثير من الجوانب الإنسانية التي لا يعرفها إلا القليل ، فالبعض منهم يستخدم شهرته وأمواله الطائلة التي يجنيها لتحسين أوضاع الآخرين عن طريق القيام بأعمال الخير المتنوعة ومن بين هؤلاء النجم الأرجنتيني "خافيير زانيتي" لاعب فريق إنترميلان الإيطالي و هو أحد أكثر لاعبي التاريخ التزاماً داخل وخارج المستطيل الأخضر ويعرف عنه بأنه يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية المفيدة للمجتمع منذ عدة أعوام ، كان أبرزها حين تكفل بمصروفات عدد كبير من أطفال الأرجنتين أثناء فترة الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في عام 2001، حيث أسس مع زوجته باولا لينشين مؤسسة تحمل اسم "بوبي" لرعاية الأطفال الفقراء، كما اختير سفيراً للفيفا في أحد مشروعاتها بالأرجنتين اما أسطورة كرة القدم في هذا الزمان، الأرجنتيني "ليونيل ميسي"، فهو يعد أحد النجوم المعروفين بنشاطهم الكبير في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية، حيث قام عام 2007 بافتتاح مؤسسة خيرية تحمل اسمه بفرعين أحدهما في مسقط رأسه (مدينة روساريو الأرجنتينية) والآخر في مدينة برشلونة الإسبانية محل إقامته، وتعمل على دعم الأطفال الفقراء والمرضى مالياً ومعنوياً، كما تساعد في عمليات تعليم ورعاية البعض الآخر، وعُين "ميسي" سفيراً للنوايا الحسنة من قبل مؤسسة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة لقيامه بدعم حقوق الطفل في شتى المجالات. كما ان العديد من عشاق ومتابعي كرة القدم يعرفون عن النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" لاعب فريق ريال مدريد الإسباني، أنه اللاعب الأسطوري من الناحية الكروية والمغرور والمتكبر من الناحية الشخصية لكنه في علاقته الاجتماعية خارج الملعب على عكس ذلك تمام فهو ودود واجتماعي ومساهم كبير في أعمال الخير، حيث إنه يشارك في دعم جزيرة ماديرا (مسقط رأسه) بملايين الدولارات سنوياً، كما يواظب على المشاركة بمقتنياته في المزادات التي تذهب عوائدها لأعمال الخير، وشارك مؤخراً مع زميله وقائد ريال مدريد "إيكر كاسياس" في حملة لتدريب المسنين ورفع مستوى لياقتهم حتى يتغلبوا على الأمراض المتعلقة بتقدم العمر. أما المهاجم الدولي المالي فريدريك عمر كانوتيه الذي فاقت شهرته كشخص محب لأعمال الخير، شهرته كلاعب مميز على الساحة العالمية حيث يعرف عنه إنفاقه على العديد من المشاريع الخيرية في بلاده مما جعله خير سفير للإسلام في القارة العجوز فهو بالإضافة لإنفاقه الملايين سنوياً لدعم بلاده اقتصادياً، قام عام 2004 بافتتاح مؤسسة تحمل اسمه هدفها مساعدة الفقراء في قارة إفريقيا عن طريق إقامة المشروعات الصغيرة وجمع التبرعات، كما دفع عدة ملايين لشراء قطعة أرض في إشبيلية، حتى يمنع هدم مسجد مقام عليها، ثم أعلن أن هذه الأرض وقفاً للمسلمين الذين يصلون في هذا المسجد.