ساعدت نسبة الاقبال الكبيرة للناخبين السود في الولاياتالمتحدة على فوز الرئيس باراك أوباما عام 2008 لكن جماعة حقوقية للسود تخشى من أنه لو انخفضت نسبة الاقبال ولو بدرجة طفيفة في انتخابات الرئاسة المقبلة التي تجرى في نوفمبر فقد يخسر أو يجد صعوبة في الفوز في بعض الولايات الرئيسية. وأصدر زعماء الرابطة الوطنية لمناطق الحضر وهي مجموعة تدافع عن الحقوق المدنية تقريرا الثلاثاء جاء فيه انه على الرغم من أن السود صوتوا بأغلبية ساحقة للحزب الديمقراطي عام 2008 فانه في حالة انخفاض الاعداد ولو خمس نقاط مئوية في انتخابات هذا العام فربما يقلب ذلك الموازين في بعض الولايات الحيوية. واذا تراجعت نسبة الاقبال لهذه الفئة من الناخبين لمستويات انتخابات 2004 أي 60 في المئة مقارنة بنحو 65 في المئة عام 2008 توقع التقرير أن يخسر أوباما أول رئيس أسود في الولاياتالمتحدة في نورث كارولاينا وان يجد صعوبة بالغة في الفوز في أوهايو وفرجينيا. وقال مارك موريال رئيس الرابطة الوطنية لمناطق الحضر «نريد ان نوضح أن نسبة الاقبال تحدث فارقا... وان اقبال الامريكيين من أصول افريقية خاصة في عدد من الولايات يمكن أن يحدث فارقا شديدا». وأضاف موريال «لم يتنبه أحد حقا لفكرة أن الناخبين الامريكيين من أصل افريقي هم جزء من فئة المتأرجحين». ومضى يقول «لكن المسألة ليست ما هي نسبة الناخبين الامريكيين من أصل افريقي الذين سيصوتون للرئيس.. بل ما هو عدد الذين سيتوجهون للانتخابات ويدلون بأصواتهم» وأوباما متقدم بست نقاط على منافسه الجمهوري ميت رومني قبل اربعة أشهر من الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر وفقا لاستطلاع للرأي أجرته رويترز/ايبسوس على مستوى كل الولاياتالامريكية في الاسبوع الماضي. بينما أظهر استطلاع أجرته يو.اس.ايه توداي/جالوب في 12 من الولايات المتأرجحة بما في ذلك نورث كارولاينا وأوهايو وفرجينيا في الثامن من يوليو تقارب المرشحين مع تقدم أوباما بفارق نقطتين فقط. وقالت شانيل هاردي المدير التنفيذي لمعهد السياسة التابع للرابطة الوطنية في مناطق الحضر ان التحليل أظهر أيضا أنه في 2008 زادت نسبة الامريكيين السود بين 18 و25 عاما الذين أدلوا بأصواتهم للمرة الاولى مقارنة بالبيض من الفئة العمرية ذاتها. وقالت: هذا مؤشر مرتفع للديمقراطية... مع تسلحنا بمثل هذه المعلومة فاننا في وضع قوي يسمح لنا بأن نقول لكل ناخب أمريكي من أصل افريقي: «صوتك يحدث فارقا حقيقيا». وصرح موريال بأن خبراء سياسيين كثيرين يتجاهلون عادة أهمية السود لانهم صوتوا بأغلبية ساحقة -نحو 95 في المئة لصالح أوباما- عام 2008 عندما كان يواجه الجمهوري جون ماكين. وأضاف موريال «لم يتنبه أحد حقا لفكرة أن الناخبين الامريكيين من أصل افريقي هم جزء من فئة المتأرجحين». ومضى يقول «لكن المسألة ليست ما هي نسبة الناخبين الامريكيين من أصل افريقي الذين سيصوتون للرئيس.. بل ما هو عدد الذين سيتوجهون للانتخابات ويدلون بأصواتهم».. وقالت المجموعة انها ترى صلة بين نسبة الاقبال الكبيرة غير المعتادة للناخبين السود في 2008 ومتطلبات جديدة صارمة لتسجيل الناخبين واثبات هوياتهم والتي تم اصدارها أو اقتراحها في عشرات الولاياتالامريكية منذ ذلك الحين. وتقول جماعات محافظة ومجالس تشريعية بالولايات بقيادة الجمهوريين والتي اقترحت القواعد الجديدة انها ستساعد على ضمان عملية تصويت عادلة والحد من المخالفات. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان القواعد الجديدة تستهدف بشكل ظالم فئات مثل الاقليات والناخبين ذوي الدخل المنخفض. وقال مركز التقدم الامريكي في تقرير في ابريل ان ما يصل الى 25 في المئة من السود لا يملكون شكلا صالحا من بطاقات الهوية التي تصدرها الحكومة مقارنة مع 11 في المئة في المتوسط لكل الاجناس.