دعا أكثر من 250 شاباً من شباب نادي الفرقان الصيفي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء والمقام بمدرسة الأندلس المتوسطة بحي الرقيقة بالهفوف مساء أمس الأول المجتمع إلى الابتعاد عن النظرة السلبية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة, مشيرين إلى أن المعاقين مثلهم مثل الأصحاء يمتلكون الكثير من القدرات والمواهب وينافسونهم في العديد من الأمور، ولا يحتاجون من الرحمة والشفقة بقدر حاجتهم من الاحترام والتقدير وإتاحة الفرصة لهم, مبينين أنهم مبدعون في العديد من المهن والأعمال وينافسون في المواهب والقدرات على العالمية. جاء ذلك خلال المعرض التوعوي الذي نظم بعنوان (ماذا قدمنا لهم), بالتعاون مع جمعية المعاقين بالأحساء. وقدم الشاب معاذ الدريويش كلمة بعنوان (خاطرة من لسان معاق)، كما ألقى الشاب صالح المذن كلمة بين خلالها اثار النظرة السلبية على نفسيات المعاقين ومستقبلهم، ثم قدم الشاب خالد بن عبداللطيف المذن نبذة عن الإعاقات وأنواعها، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً يحكي قصة مأساة معاق واثر النظرة السلبية على نفسيته وعدم اندماجه مع المجتمع، بعدها قام الجميع بجولة في المعرض الذي يحتوي على ركن تعريفي بالمعاقين وماهو دور المجتمع تجاههم، وكذلك أركان أخرى مثل (ناجحون رغم الإعاقة, والمرسم الحر -الذي شارك فيه نخبة من شباب النادي لرسم صورة جميلة عن المعاقين- والإعاقة عقبة أم دافع -بينوا خلالها أن الإعاقة في الحقيقة هي دافع لمن اصيب بها لكي يثبت للمجتمع بدافعيته وارادته القوية أنه ليس معاقاً-), كما عقد الشباب المشاركون حواراً مفتوحاً مع ضيوف المعرض طرحوا خلاله العديد من القضايا ذات الأهمية بحقوق المعاقين وكيفية المساهمة في اخراجهم من عزلتهم ودمجهم بالمجتمع. أكد أحد ذوي الاحتياجات الخاصة أنه وأقرانه ليسوا معاقين فهم يعيشون حياة طبيعية حالهم حال غيرهم من الأصحاء, فهم متزوجون ولديهم ذرية ويعملون ويمتلكون محلات تجارية وغيرها مما يمتلكه الأصحاء، مشيراً الى أنهم لا ينتظرون من أي أحد مساعدة أو شفقة فهم قادرون على كل شيء.وأكد محمد العرب (أحد ذوي الاحتياجات الخاصة) أنه وزملاءه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا معاقين فهم يعيشون حياة طبيعية حالهم حال غيرهم من الأصحاء, فهم متزوجون ولديهم ذرية ويعملون ويمتلكون محلات تجارية وغيرها مما يمتلكه الأصحاء، مشيراً الى أنهم لا ينتظرون من أي أحد مساعدة أو شفقة فهم قادرون على كل شيء، داعياً أفراد المجتمع إلى إزالة النظرة السلبية لهم واحترامهم لتحقيق الحياة السعيدة لكل معاق، مضيفاً بقوله «كما اشكر باسمي وباسم جميع ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة نادي الفرقان الصيفي على هذه البادرة والتي تعتبر خطوة ايجابية في استشعار شباب النادي وتلمسهم لحاجة اخوانهم لهم ولتواصلهم». وقال مدير نادي الفرقان الصيفي عبدالله بن عبدالعزيز بوعبيد إن «هناك الكثير من الاهداف التي سعى النادي إلى تحقيقها من هذا المعرض وهي توعية طلاب النادي باحتياجات هذه الفئة الغالية من أبناء المجتمع، وكذلك إعطاء الطلاب مهارات وخبرات في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بالنماذج الناجحة في التغلب على الإعاقة، وأخيراً التعريف بالمؤسسات العاملة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التواصل معهم». مشيراً إلى أن فكرة المعرض والحملة كانت من اعداد شباب المرحلة الثانوية بنادي الفرقان الصيفي وبمشاركة جميع شباب النادي وتدور حول التعريف باحتياجات ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة في سبيل اعانتهم على تجاوز اعاقتهم وأن يكونوا نافعين لأنفسهم ولبنة فاعلة في مجتمعاتهم، وتضمن المعرض منشورات ومصورات تحكي قصة الإعاقة بأنواعها ومراحلها وتجارب لأفراد ومؤسسات ساهمت في إعانة ذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل مع واقعهم والارتقاء به من خلال نظريات التربية وعلم النفس الحديثة وذلك بالتعاون مع جمعية المعاقين في محافظة الأحساء. وأشاد رئيس قسم التربية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء عبدالمحسن النعيم بفكرة هذا المعرض وبرنامجه, متمنياً أن يتم تطوير الفكرة وفتح المجال أمام شرائح المجتمع لزيارته والاستفادة منه، مضيفاً ان «هناك تقصيرا كبيرا من قبل جميع أفراد المجتمع اتجاه اخواننا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فنحن بحق لم نقدم لهم شيئا يذكر من حقوقهم علينا».