اندماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع أمر مهم ومطلب ملح تقتضيه المصلحة العامة، فهم يملكون الحق بأن يكونوا أدوات بناء في المجتمع، ولهم الحق ايضاً أن يعيشوا بين أكناف الناس ، فالإعاقة ليست سوى إعاقة في عضو في الجسد . من هذا المنطلق شارك عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة التابعين للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة في فعاليات مهرجان صيف بريدة وناسة 33 ف خيمة الألعاب الرياضية. أوضح الأستاذ عبدالرحمن السعيد نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة وناسة أن المجال مفتوح لمشاركة جميع ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الإعاقات وأن المشاركين في الفعاليات الخيمة الرياضية من الإعاقة الحركية، حيث أتاحت اللجنة المنظمة فرصة المشاركة لهذه الفئة والتي تحقق من خلالها الدمج بمعناه الحقيقي وتعزز الثقة في نفوسهم وتنمي قدراتهم وثقافتهم وتمنحهم دافعاً معنوياً لتقديم ما لديهم من عطاءات وتعزيز روح التواصل مع المجتمع وإدخال السرور عليم، مشيراً إلى أن مشاركتهم ستكون نموذجاً رائعاً لاحتضان قدرات هذه الفئة الغالية ليعملوا ويقدموا ويساهموا مثل إخوانهم الأصحاء دونما فرق. وذكر الأستاذ محمد المقيطيب المشرف على الخيمة الرياضية بمهرجان بريدة وناسة 33 أن مشاركة هؤلاء الفئة الغالية تتنوع ما بين مشاركة زوار الخيمة في مختلف الألعاب الرياضية والتي أضفت ولله الحمد مشاركتهم البسمة على الجميع وتفاعل زوار الخيمة معهم بإجراء المباريات والتحديات والمسابقات فيما بينهم، بالإضافة إلى وجود ركن خاص للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين داخل الخيمة حيث يقوم مجموعة من منسوبيها من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإجابة على استفسارات زوار المهرجان والتعريف بخدماته الجمعية وما تقدمه لهم. وأعرب رشيد البريه وهو معاق حركي عن شكره للجنة المنظمة لمهرجان بريدة وناسة على مبادرتهم بإتاحة الفرصة لهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في فعاليات المهرجان وتعريف واطلاع المجتمع بالقدرات والإمكانات التي نتمتع بها. وأشار عبدالعزيز الطسوس وهو معاق حركي أحد منسوبي الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة أنهم ومن ضمن مشاركتهم يقومون بالتعريف بخدمات الجمعية وعرض نماذج خاصة للمساهمة بكفالة المعاق. ويطلع الزوار على تجربته مع الإعاقة وكيف تغلب عليها وأصبح إيجابياً في مجتمعه بشكل فاق الكثيرين ممن لا يعانون من إعاقة جسدية من خلال مشاركته بالعديد من المسابقات الرياضية والمسابقات الأخرى وحصوله على جوائز ومراكز متقدمة، داعياً المجتمع بألاّ ينظر إلى ذوي الإعاقة نظرة شفقة وعدم قدرة بل إن المعوق حركياً يريد أن يكون له اعتباره وقيمته في مجتمعه، وأن إعاقته ليست خاتمة المطاف ولا نهاية الحياة بل أن ذوي الإعاقة حركياً يريدون فقط أن يتم تنفيذ الأنظمة التي تكفل لهم الوصول إلى حاجاتهم وفق الأنظمة والقوانين المرعية لهم مثل غيرهم وما يسهل وصولهم على الكراسي المتحركة إلى الأماكن التي يريدونها. احتياجات خاصه2 بريدة | طارق الناصر