من سيلتقي ألمانيا في نهائي البطولة الاوروبية يوم الأحد المقبل؟ مبكر تبرير القسوة بحق الإيطالي فمازال لدينا غدا للحديث عن سيناريو الانتصار الألماني لكن اليوم الحديث يدور اذا ما كان بوسع كريستيانو رونالدو فعلا هزيمة إسبانيا من خلال تسديدة يتغير مسار كرتها فتكون الفيصل والسبب في تأجيل الانتصار الدولي المئوي للحارس إيكر كاسياس؟. المنتخبان التقيا رسميا مرتين في غضون ثمانية أعوام وكانت النتيجة دائما هدفا يتيما تارة للبرتغال والأهم قبل عامين للغائب دافيد فيا. أما النتيجة الاكبر بينهما فطبعا الفوز التاريخي للمدرب باولو بينتو برباعية ولكن في اختبار ودي جرى قبل عامين. لعبت البرتغال أربع مباريات في هذه النهائيات ودائما كانت التشكيلة الأساسية حاضرة، في الفوز والخسارة والتغيير الوحيد بالتأكيد سيكون في هوية بديل المصاب هيلدر بوستيغا. إسبانيا بكثير من دهاء وهي التي دائما تلبس لباس البراءة واللعب النظيف سيكون من اهدافها غير المعلنة الضغط على ناني واستفزازه من اجل عيون بطاقة صفراء ينالها لتكون السبب وراء فقدان تركيزه فهذه البطاقة ستعني غيابه عن النهائي. لماذا لم اجزم مثلما فعلت مع المانيا أن إسبانيا ستكون في كييف في الاول من الشهر المقبل حاضرة؟ السبب بسيط أن المدرب فيسينتي ديل بوسكي لا يملك مهاجما من طينة دافيد فيا. وليس هذا بالتأكيد يعني ان هداف البطولة الأوروبية الماضية قبل اربعة اعوام هو مهاجم من طراز فريد لكنه بالتأكيد المهاجم الذي كان يبحث عنه المنتخب الإسباني لانه هداف ورأس حربة كمثل فيرناندو توريس وفي الوقت ذاته لاعب سريع يتحرك بلا كرة بحثا عن تغيير مركزه وهو ما يجعله مكملا لطريقة لعب ناديه برشلونة والمنتخب الإسباني عندما يلعب بستة مهاجمين ولا رأس حربة. قبل عامين في نهائيات كأس العالم يوم فازت ألمانيا على الارجنتين برباعية ذكر المدرب يواكيم لوف إن الوضع أمام إسبانيا في الدور النصف النهائي سيكون مغايرا تماما لان الارجنتين تملك ليونيل ميسي وإسبانيا تملك اكثر من ميسي. الوضع لن يتغير كثيرا على الإطلاق امام البرتغال وهذا ما يدعو المتابعين للجزم أن التحركات التي زينت الحضور البرتغالي من خلال الظهير الأيسر فابيو كوينتراو لن تحضر على الأقل حتى يتقدم الإسباني بهدف، فتقدم الظهير مسافات طويلة بعيدا عن مرماه أمر عواقبه امام الإسباني وخيمة ناهيك اصلا أن الاسباني هو بطل التمريرات وهذا لوحده يعني أن نصيب البرتغالي في حيازة الكرة لن يكون كبيرا. كرة القدم فعلا لعبة المفاجآت وإذا كان فوز الإسباني هو المنطق فإن خسارته ستعني احد الاحتمالين، إما أن البرتغال ستُبهر حتى يرفع الجميع لها قبعاتهم احتراما وإجلالا، أو أن كرة القدم ليست لعبة المفاجآت ولكنها لعبة القسوة واللا رأفة. اجمل ما سبق المباراة تصريحات الغريمين، البرتغالي يعترض على هوية حكم المباراة بحجة ميوله «البرشلونية» وديل بوسكي يعد الجماهير الإسبانية أنها ستضحك اخيرا. يا للهوة السحيقة بين مشاعر الغريمين ويا لقسوة كرة القدم لو ودعت إسبانيا بضربات الجزاء مثلا!!!